قضايا
العدوان الإسرائيلي على سورية في تموز 1957
العدوان الإسرائيلي على سورية في تموز عام 1957م
جرى العدوان في العاشر من تموز عام 1957م.
الخارجية السورية:
على اثر الاعتداء استدعى صلاح الدين الطرزي الأمين العام لوزارة الخارجية في صباح يوم الثالث عشر من تموز، كلاً من سفير الاتحاد السوفيتي في دمشق والقائم بأعمال السفارة الأميركية، وقابل كلاً منهما على انفراد. وصرح الطرزي بعد هاتين المقابلتين، فقال: (بالنظر لأن بلدي هذين الدبلوماسيين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن فقد بسطت لهما تفصيلات حادث الاعتداء الإسرائيلي على الحدود السوري في التاسع من الشهر الجاري، وأوضحت لكل منهما كيف وقع هذا العدوان.
تصريحات إحسان الجابري:
وعلق إحسان الجابري رئيس الجبهة القومية البرلمانية رئيس لجنة الشؤون الخارجية على حادث الاعتداء بقوله: ( إن هذا الاعتداء ليس إلا سلسلة من حلقة السياسة الإسرائيلية العدوانية التي اتبعتها وستسمر فيها، وهذه السياسة ليست من بنات أفكار إسرائيل، بل هي مستوحاة من الخطة الاستعمارية اميركية، بريطانية، فرنسية، وهذا ما يوجب علينا أن نكون دائماً متأهبين ومستعدين لمقابلتها بالقوة إلى أن نزيل من رأسها ورأس دافعيها كل أمل في الحصول على المغانم من وراء أمثال هذه الاعتداء.
تصريحات معروف الدواليبي:
وقال الدكتور معروف الدواليبي لقد أصبح من الواجب إزاء هذه الاعتداءات المتكررة، أن نكون صريحين أكثر من المعتاد، فليس الموضوع موضوع عدوان إسرائيلي على سورية لأنه من البلاهة أن نظن أن هذه الاعتداءات بعيدة عن التشجيع أو إن ثمة استنكاراً لها ممن أوجدوا إسرائيل، ومن الواجب على العرب أن يقفوا من أميركا، موقفاً حاسماً فإما أن نضع حداً لاعتداءات إسرائيل وإما أن نقف منها موقف العداء نهائياً، لأن هذا الوضع الذي هو مسؤولة عنه قائم على الظلم والاخلال بالاخلاق والقواعد الدولية، وختم كلمته بقوله: إننا نحيي جنودنا ونقدر يقظتهم وسهرهم).
تصريحات صبري العسلي:
وسئل صبري العسلي رئيس مجلس الوزراء عن رأيه بالحادث الإسرائيلي، فقال: (
إن الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل على خطوطنا وخطوط البلاد العربية الأخرى تتوخى من ورائها استفزاز العرب، وجرهم للمعركة لأنها لا تريد أن يعمم الاستقرار في الشرق الأوسط لأن ذلك كفيل بازدهار المنطقة وانتعاشها ، وهذا يتعارض مع أهدافها العدوانية)، وأردف العسلي بقوله: إن إسرائيل كلما أرادات أت تبيت الشر لبلد عربي تسبق هذا العمل بسلسلة من الاعتداءات والمؤامرات، ولكن لتعلم إسرائيل والدول التي تدفعها أنها إذا ما حاولت ان تجعل من سورية أو من أي بلد عربي آخرهدفاً لاعتداؤاتها فإن الجيش السوري وبقية الجيوش لاعربية ستعرف كيف تؤدبها وترد لها الصاع صاعين. وإننا أقوياء بفضل الله عز وجل، وقادرون على رد كيد المعتدين إلى نحورهم، وسوف لن يكون وحدنا في الميدان، لأن الشعوب في العالم الحر التي استنكرت العدوان الأثيم على مصر ووقفت في وجه المعتدين ستكون إلى جانبنا وستدعمنا في موقفنا الدفاعي المشروع).
المراقبون الدوليون:
صرح المستر ألبرت غراند الملحق الصحفي بهيئة الرقابة الدولية بأن التحقيق الذي أجراه المراقبون الدوليون في الحوادث التي وقعت على الحدود السورية – الإسرائيلية قد انتهى بأن الكولونيل “ليرى” كبير المراقبين الدوليين بالوكالة قد تقلى تقريراً عن نتيجة هذا التحقيق من الكولونيل “كريستيان مو” البلجيكي الذي كلف الكولونيل غاستون في رئاسة لجنة الهدنة السورية – الإسرائيلية المشتركة بالتحقيق.
انظر:
الموقف الأردني من العدوان الإسرائيلي على سورية في تموز 1957م
المراجع والهوامش:
(1). صجيفة ألف باء - دمشق، العدد 2392 الصادر يوم الأحد 14 تموز عام 1957م
(2). صجيفة ألف باء - دمشق، العدد 2392 الصادر يوم الأحد 14 تموز عام 1957م
(3). صجيفة ألف باء - دمشق، العدد 2392 الصادر يوم الأحد 14 تموز عام 1957م
