القبائل والعشائر في سورية
عشيرة ولد علي
تنتسب عشيرة ولد علي إلى قبيلة عنزة.
وتنتمي قبيلة عنزة إلى أقدم القبائل العربية، تنتسب إلى عنزة بن وائل بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معبد بن عدنان كما ذكر أحمد وصفي زكريا في كتابه :(عشائر الشام). وأضاف أن بني وائل هم بطن من ربيعة من العدنانية، ومن هنا جاءت تسميتهم ببني وائل.
موطن عنزة في الأصل بين أواسط نجد وشمالي الحجاز، وانتشرت قبيلة عنزة في سائر البلاد العربية واستقرت أقسام منها في الشام والعراق وشمالي الحجاز، ومنها فروع تحضرت واستقرت في نجد، وخليج البصرة، والبعض الآخر مازال على بداوته مثل الرولة والأمحلف والولد علي، والعمارات السبعة، والفدعان والأحسنة، وبعضها انتقل إلى الاستقرار مثل آل السعود في نجد، وآل الصباح في الكويت، وآل خليفة في البحرين.
وصول عشائر عنزة إلى سورية
اختلفت الآراء حول تاريخ وفود عنزة إلى بلاد الشام، فمن قائل إنهم قدموا في القرن الثاني عشر الهجري في حدود سنة 1112 هـ إلى قائل أن مجئ عنزة أقدم من ذلك بحدود 100 عام.
يذكر “ماكس فون أبنهايم” في كتابه “البدو” أن أول الأخبار عن ظهور عنزة في الشمال بعد عام 1700م، حيث وصلت الى معان عام 1703م، وعام 1705 إلى الفرات، وينقل كلام شيخ الفدعان : “محجم بن مهيد” عام 1913م، الذي قال أن أسلافه كانوا يسكنون خيبر قبل ثلاثمائة عام.
استمرت الهجرة الى سورية لمدة تربو على القرن.
شيوخ عشيرة ولد علي:
تمتلك عشيرة ولد علي من أسرتي شيوخ مختلفتين، مثلها في ذلك مثل عشيرة الفدعان، وعشيرة السبعة، وعشيرة العمارات، هما ابن سُمير والطيار، اللتان لا تتعامل إحداهما مع الأخرى بوصفها قائدتين متساويتين لمجموعتين مستقلتين بهذا القدر أو ذاك، بل كشيوخ وعقداء، وذلك ما كان عليه الحال في السابق على الأقل في مطلع القرن العشرين فقد تطور لديهم تعايش شبيه بذلك الذي حدث عند القبائل الأخرى.
يدين ابن سُمير بمكانتهم إلى علاقة وطيدة تربطهم بباشوات دمشق عامة، وإلى العائدات التي حصلوا عليها سابقاً من امتياز الحج. ولا يوجد وصف للشيخ دوخي أقدم شيوخ ابن سُمير، بالمقابل توجد تفاصيل كثيرة عن ابنه محمد والذي حكم ما يقارب نصف قرن، أكثرها دقة ما كتبته الليدي بورتون والتي قالت أنه كان في الجزء الأخير من عمره رجلاً مهيباً يبعث عن الرهبة، فرض احترامه حتى على الموظفين الأتراك.
توفي محمد عام 1895 ولحقه ثلاثة من أبنائه بسرعة إلى الموت، وأما رابعهم، بندر، فقد تولى الحكم عام 1899م.
وبعد بندر جاء رشيد الذي كان على قدر عظيم من الاهتمام بالسياسة، وإن افتقر إلى حسن التقدير.
وقد ألقى بنفسه بعد الحرب في أحضان الفرنسيين، دون أن ينجح في جعل عشيرته تحتل موقعاً قيادياً بالمقارنة مع عشيرة ابن الشعلان “الرولة”، لذلك انسحب، تملاؤه الخيبة إلى عين ذكر، قرية أسرته في الجولان، حيث توفي عام 1922م.
وبعد وفاة رشيد تولى ابنه عناد مقاليد الأمور، وكانت علاقته طيبة مع نوري الشعلان.
في عشرينيات القرن العشرين، حاولت أسرة الطيار إضعاف سلطة آل “ابن سُمير”، بعد أن استقلت بمجموعة خاصة بها من القبيلة، ففي تسعينيات القرن الثامن عشر عبأ سطام ابن الطيار، الذي اختلف مع فدغم بن سُمير حول اقتسام غنيمة حرب، قسماً من ولد علي.
فتدخلت الحكومة، عندئذ، وأحبرت سطان على التنازل عن مطالبه، وكلفته بمرافقة قابلة الحج بعائد قدره 60000 قرش، على أن يتقاسمه مع أحد أقربائه، وسقط سطام عام 1901 في معركة الدروز، تاركاً وراءه ولدين هما محمد وسلطان، ومات أكبرهما بعد والده بقليل فتولى ثانيهما شيخه قبله.
بعد الحرب العالمية الثانية وقف سلطان الطيار إلى جانب الملك فيصل، وقاتل ضد الفرنسيين حتى خريف عام 1920م، ولكنه لم يفز بأنصار كثيرين إلا بعد وفاة رشيد بن سُمير عام 1922م.
وفي عام 1925 ألقي القبض عليه بسبب اشتراكه في الثورة السورية الكبرى، ثم أخلى سبيله بعد عام من ذلك.
الشيوخ:
عناد بن رشيد توفي عام 1922 بن عبد الله بن محمد توفي عام 1815م ابن دوخي .. ابن سُمير.
المراجع والهوامش:
(1). اوبنهايم (ماكس)، البدو، الجزء الأولـ صـ 173
المراجع والهوامش:
(1). اوبنهايم (ماكس)، البدو، الجزء الأولـ صـ 173