You dont have javascript enabled! Please enable it!
من الصحافة

مقابلة صلاح الدين البيطار مع صحيفة الرأي الكويتية عام 1980

مقابلة صلاح الدين البيطار مع صحيفة الرأي الكويتية عام 1980


المطلوب السماح بقيام معارضة في سورية

حافظ الأسد ليس طائفياً والجيش ليس علوي، وإنما المناخ طائفي

قمة بغداد غائبة.. والحياد ممنوع..والحرية غير موجودة


نص الحوار الذي أجراه الصحفي هشام طالب:

كتب هشام طالب:

اقترح السيد صلاح الدين البيطار رئيس وزراء سورية الأسبق، تشكيل جبهة معارضة داخل سورية لتعمل على تخفيف التوتر الشعبي.. الذي قد يؤدي – حسب قوله- إلى حرب أهلية واستبعد السيد البيطار قيام أي انقلاب عسكري في الوقت الراهن لأن الانقلابات – كما قال – فقدت مشروعيتها وأن الانقلابيين سيكونون مثل أي نظام..

– هذا الكلام هو جانب من حديث طويل أدلى به السيد البيطار لـ “الرأي العام” في بغداد حيث شارك بالمؤتمر القومي الشعبي هناك..

وحول تقييمه للأحداث على الساحة العربية بعد انسحاب السادات وتورطه في معاهدة الصلح مع إسرائيل.. قال:

ان قمة بغداد بموقفها الدفاعي غير قادرة على أن تؤثر في مجرى الأحداث. وبدون استرداد مصر لا يوجد حل.. ومن أجل استرداد مصر نريد من الشعب المصري أن يسترد حقوقه .. أي أن يغير السادات أو يرغمه على تغيير الخطوات..

وأقول المقبلة وليس ما تم.. لأن ما تم .. تم..

– وتساءل عن دور العرب في مصر.. وقال أن عليهم تمكين الشعب المصري من استلام أموره بيده.. وأنا أركز على هذه الناحية..

لأن الشعب هناك لا يعرف أن السادات يعده بالوعود ويظن أن في مصر سيعيش الإنسان أفضل حياة.

ولكن في مصر بدأ الإنسان العادي يشعر بضيق رغيف الخبز- كما قيل لي- كان بتعريفه والان أصبح بقرش صاغ.. رواتب المصري ضئيلة جداً قياساً بوضعه الإجتماعي وارتفاع الأسعار.

فالشعب المصري يعيش حالياً في مرحلة تفجر..

وهذه الأشياء تحتاج لتوضيح فكري وبلغة مصرية يفهمها الشعب.. لأن علينا أن نتوجه للشعب ..لأن المثقفين هناك- مع الأسف – معزولون عن الشعب..

والقاهرة الان يسيطر عليها جو التخلف ..

والأكثر فيها من السكان البائسين ..

وهؤلاء يجب أن نتكلم معهم لأنهم هم مصر.. وهم الذين يقومون بالثورة..

وهذا يحتاج للغة خاصة .. بمعنى فكر يؤثر على المصريين.

دور العراق

وقال : إننا في قمة بغداد، اتخذنا قراراً.. وكفى ..

اذن توجد فلسفة لقمة بغداد..

وكرر تساؤله بقوله:

– اذن ما دور العراق في ذلك؟

وأجاب : دور العراق أن يأخذ المبادرة .. لأنه هو الذي دعا لمؤتمر قمة بغداد.. وهو المعني أكثر من غيره من الدول العربية في الانتقال من الموقف الدفاعي إلى موقف هجومي أي إلى وضع استراتيجية جديدة يوافق عليها مؤتمر قمة جديد من أجل استرداد مصر..

مشروع سلام عربي

بالإضافة إلى ذلك، يجب دعوة عدد من المفكرين العرب لوضع مشروع سلام عربي ، يحافظ على القضية الفلسطينية ويحرج السادات الذي يردد دوماً، ما هو البديل، وهذه دعوة كررتها أكثر من مرة..ويمكن للعراق أن  المبادرة فيها.

إسرائيل لن تحارب

ان إسرائيل لن تحارب بل تريد أن تبلع الضفة الغربية لأنها في الحرب يجب أن تأخذ رأي أميركا.. ولأنها اذا حاربت فالاتحاد السوفياتي – لن يسكت – لأن الموضوع له أبعاد دولية.

لا وحدة عربية

س- هل ترون في الأفق أية بارقة أمل باتجاه الوحدة العربية؟

ج- يجب أن نغير الشعارات بدلاً من التغني بها ..

أقول: هناك أهمية لتغيير ألفاظ الشعارات وتحديد المعاني بألفاظ مثيرة.

اليوم شعار الوحدة العربية أصبح محنطاً. ولا يفجر موقف.. والاحسن استبداله بشعار القضاء على “التجزئة العربية” لأن شعار الوحدة العربية يفهم منه الان تحقيق الوحدة الشاملة وبطرفة عين.. وبما أن هذا غير ممكن. لذلك يبقى كلاماً دون أن يدفع للعمل.

وعندما نقول الخلاص من التجزئة .. فإن ذلك يثير في نفوسنا عملاً متدرجاً على المستويات الاقتصادية  الاعلامية والعسكرية وكلها خطوات على طريق الوحدة..

وعندما نقول الوحدة .. نتحدث فوراً عن الوحدة السياسية وضرورة أن يتحد البلدان مع بعضهما البعض.

التداعي العربي

س- المؤتمرات التي تعقد حسب ما نرى تزيد في التداعي  والتجزئة بين البلدان العربية – فكيف يمكن القضاء على هذه التجزئة؟

ج- أنا تفكيري عملي.. أي تنظير للعمل وليس للكلام.

لقد قلت بأن هناك شيئاً غائباً.. هو الحرية..

الحل هو باستخدام هذا العامل الجديد الذي فقدناه منذ عشرين سنة .. مما أدى إلى العجز الذي نحن فيه.

الحرية أصبحت موضوعاً ثورياً يحتاج لنضال ووقت ولكن أول الفعل الكلمة  ويجب أن نطلقها ليس كشعار.. بل أن تحكى  : ماذا يعني ذلك.!!

ولا يمكن أن نخرج من التداعي .. اذا بقينا على ما نحن عليه .. لأن كل نظام يقول أنا ديمقراطي.

إذا لم تكن مع الدولة!

وكل بلد يقول هذه هي الديمقراطية .. والان يجب أن ترد عليها ..الديمقراطية ليست كلمة.. فالجزائر اسمها جمهورية الجزائر الشعبية الديمقراطية الخ..  والان نحتاج لتعريف جديد لهذه الكلمة حتى لا يقع الالتباس.

مع النظام فقط

س- ما هو المفهوم العصري لهذه الكلمة؟

أنا أضع مكان الديمقراطية كلمة “الحرية” أي حرية الإنسان ..لأن الجمور بذلك يتجاوب معك.. لأنه ليس حراً.. بل مستبعداً بشكل غير موجود في العالم.. انه مستبعد برزقه فأنت مثلاً : إن لم تكن مع الدولة، تنقطع ارزاقك..

وحتى تبقى، يجب أن تكون مع الدولة ولا يجب أن تكون حيادياً .. لأن الحياد يعتبر عداء..

اذن حقوق الإنسان هي النقطة الأساسية المفقودة، والديمقراطية هي النظام.. وان كنت تريد ديمقراطية غربية وتعدد أحزاب تدان بها لأن الديمقراطية غربية لا تصلح لبلادنا..

أنا أقول بتعدد الأحزاب ولكن ضمن إطار الوحدة الوطنية .. لأننا نعيش حالياً حالة طوارئ ولسنا في حالة استقرار..

التأمر علينا من كل الدول خاصة من العملاقين.

اختنا اسمها “النفط”

إنهم لا يريدوننا أن نبدأ لنتمكن من البناء لأن منطقتنا فيها بترول ومواقع استراتيجية وهذا هو سر تأخر نهضتنا لأننا ننشغل بالأمور اليومية.

فكل يوم يخلقون لنا مشكلة.. ولو كنا في أميركا اللاتينية ونحن عرب ولنا حضارة لكان لنا شأن كبير.. لكن موقعنا الاستراتيجي والآفة التي جاءتنا والتي اسمها “النفط” وكذلك الأموال الهائلة التي تفسد الجميع، كلها جاءت من أجل أن نبقى متأخرين ونترك القضية .. فكل إنسان هنا تراه بائساً.

حرية الإنسان

والقضية الان لم تعد تهمني، لأن البعض يركض وراء المكسب والبعض الآخر خائف حتى على معيشته.

إذن نقول حقوق الإنسان والحرية .. أما الديمقراطية فهي كنظام متروك لوضع البلد.

مثلاً: الأحزاب تريد برنامجاً محدداً وأشخاصاً ملتزمين وصحافة مسؤولة عنها قيادة هذه الأحزاب.

وإذا أردت صحافة لشخص.. فيجب الا نمنع هذا أيضاً.. ولكن يجب أن يكون شخصاً مسؤولاً يقدر مصالح الوطن والمرحلة. التي نمر بها.

ولا يمكن مقاومة المؤامرات الا بوحدة الشعب كاملة.. ووحدة الشعب لا يمكن الا أن تكون حرة .. لأنني مثلاً :

لا أتوحد مع النظام لأنه ليس لي وجود فيه.. وممنوع علي إبداء رأيي.

نحن نريد وحدة على أساس الحرية والوعي من التنظيمات والأفراد وأن مشاركتكم في السياسة هي واجب، مقابل الحقوق التي سيأخذونها.

الديمقراطية دمرت لبنان

فبهذا المعنى لا يمكنهم الرد عليك.. ولكن عندما تقول لهم ديمقراطية .. يقولون هناك ديمقراطية في الاتحاد السوفياتي ونحن أخذنا بها.. وهذه ديمقراطية في السعودية .. أو في لبنان ..الديمقراطية دمرت لبنان.

وعندما تذكر كلمة ديمقراطية، يكون موقفك دفاعياً وموقفهم هجومي فيتغلبون عليك لأن حجتهم أقوى.

أما إذا قلت حرية الإنسان .. فهذا شعور عن كل فرد بأن حريته مهدورة.

س- تقول الحرية .. حرية الإنسان بماذا؟

الحقيقة أن هذا السؤال غير مطروح ..

ولكن في حرية الإنسان تعني أنني تجاه موضوع ما، لي رأي. أما الخطأ أو الصح فهو موضوع آخر.

لكن يجب أن يسمح لي بإبدائه وكتابته وهذا شئ مفهوم وواضح.

لا وحدة بدون ديمقراطية

س- ألا ترى أن ذلك مستحيل في هذا الوقت؟

ج. طبعاً مستحيل.. لأن موضوع الحرية موضوع ثوري.. وكما كانوا يقولون عن الاشتراكية بأنها ثورية وأن الوحدة ثورية.

والحقيقة أنه لا وحدة ولا اشتراكية بدون ديمقراطية.

.. إذن علينا أن نضع الحرية في الصف الأول وفي رأس الأهداف الديمقراطية.. وهذه عملية ثورية تحتاج لنضال، لأنها غير مقبولة.

المناخ الطائفي في سورية

س- هل يمكننا أن نقول بأن أزمة الحرية بدأ يظهر نبتها؟

ج- أزمة الحرية موجودة في كل بلد عربي ولكن في سورية، عبر عنها أكثر من أي بلد آخر بسبب تسلط نوعي للجيش، وبسبب تمييز موجود فيه وقد اتخذ طابعاً طائفياً لكن المناخ هكذا.. وهذا شعور الناس.

فإذا نزل المطر يقولون من الحكم الطائفي واذا طلعت الشمس يقولون من الحكم الطائفي .. وهذا على ما أرى، يزول بالحرية. وبالحرية يزول التمييز وليس ضرورياً أن يكون ذلك غير صحيح ..لكن الناس مأخذون بهذا المناخ.

يقولون ان الجيش كله علوي مع أن هذا غير صحيح ..

ويقولون أن مراكز المخابرات كلها علوية .. وأنا أعرف أن غير العلويين أكثر شناعة من العلويين لكن هناك مشكلة في سوريا، غير موجودة في البلاد العربية الأخرى.. وهي ما يسمى “المشكلة الطائفية” وهي أخطر من لبنان ..لأن لبنان وضعه في الوظائف خال من الشذوذ .. أما سوريا فكانت دائماً قومية.. وقد أصبح في وقت ما رجل مسيحي رئيساً للوزراء.

إذا لا يوجد تمييز بين مسيحي ومسلم أو بين المسلمين.

وليس ضرورياً أن يكون الأشخاص غير طائفيين لكن الحصيلة تكون في إطار هذا المناخ.

الوضع في سوريا مخيف

وفي سورية يتميز المناخ عن البلاد العربية الأخرى التي فيها حرية الإنسان كإنسان فقط.

ولكنه هنا بالإضافة إلى ذلك .. هو مخيف .. ويخيفني أكثر لأنه ربما يؤدي إلى حرب أهلية وإلى انكسار سورية.. كما انكسر لبنان..

لذلك، فإن معالجة موضوع سورية يحتاج لدقة بحيث ترجع ولو بطريق سلمي، والسلامة أحسن شيء لتبديد هذا المناخ ، وهذا لا يمكن أن يكون إلا بإشاعة الحرية؟

والمواطن في جميع هذه الأنظمة يجب أن يكون مسؤولاً أكثر من المحاكم حتى يعالج الأمور معالجة لا تأخذ بعين الاعتبار حالة الطوارئ التي نحن فيها.

أهمية الوفاق اللبناني

س- هل تعتقد أن ما يحدث في سورية .. سببه ما حدث في لبنان؟

ج- طبعاً لأن لبنان وسورية شيء واحد..

وما يحدث في البلد الواحد يتأثر به البلد الآخر.. والوفاق في لبنان إذا تم، يؤثر على سوريا لأنه يمنع كل تفكير بالقياس أيضاً أن التقسيم فشل في لبنان.

وأي شخص سيفكر بالتقسيم سيفشل .. وأنا أرى أهمية كبرى لإتمام الوفاق في لبنان.

إسرائيل .. السبب؟

س- هل تعتقد أن الفرقاء المعنيين سينجحون في ذلك؟

ج- إن شاء الله يتم ذلك.. ولكن إسرائيل تسعى لتفجير الوضع .. ولا تزال تضرب بعض المناطق في لبنان.

معارضة في سورية

س- هل يمكن للرئيس حافظ الأسد تلافي ذلك؟

ج- الآن  هناك محاولة لتوسيع الجبهة الوطنية، ولكن ليس هذا هو العلاج.. العلاج هو تشكيل معارضة.. والجبهة الوطنية لا سلطة لها.. وتوسيعها يعني إدخال الآخرين فيها ضمن النظام .. وهي جبهة النظام وحزب الحكم..

وهذه المحاولة يعتقدون أنها تخفف أو تنهي الأزمة.. وبرأيي أنها لن تنهي الأزمة ولن تخففها.. بل يجب قيام معارضة سياسية ديمقراطية بإمكانها منع انفجار شعبي قد يؤدي إلى حرب أهلية .. لذلك فإن الوضع يحتاج لحكمة كبيرة في المعالجة.

تفهم الوضع السوري

س- أيضاً ما هو البديل والحل.. إذا لم تقم الجبهة المعارضة؟

ج- الحل هو الانفتاح السياسي الصادق الصادر عن تفهم واضح للوضع الحاضر في سورية .. وليس من خلال المخابرات.

أي الفهم الحقيقي المباشر لما يجري في سوريا حيث أزمة لا مثيل لها في الدول العربية الأخرى وكنت ذكرت المناخ الطائفي .. وقلت أن هذا يعني أن حافظ أسد ، طائفي أو فلان طائفي ولذلك أقول يجب تسهيل الانتقاد الديمقراطي السلمي وتسهيل وفاق لبنان وانفتاح أذهان المسؤولين في سورية إلى حقيقة الوضع وخطورته.

سورية والعراق

س- حول عودة الصفاء إلى العلاقات بين العراق وسوريا.. هل يمكن إعادة خلق مناخ إيجابي جديد بينهما؟

ج- مع تقديري لضعف الاحتمال .. فهذا مفيد وليس مضراً ولكن كل نظام يخاف من النظام الآخر، وإذا زال الخوف لم يعد هناك انطلاق من موضوع الخوف.. فمن الممكن أن يرتاح ذهن الحكام من أجل البحث في حل حقيقي للأزمة.

الميثاق القومي

س- إعلان الميثاق القومي للرئيس العراقي صدام حسين ألا تعتقد أنه يحمل المبادرة لمد الأيدي لجميع البلدان العربية؟

ج- في سورية لا يوجد شعور بالتعافي.

س- إذن كيف يمكن إزالة التداعي وإعادة الوفاق؟

ج- لا يوجد غير الديمقراطية .. لأن التفكير لا يفيد، إلا إذا كان للمدى البعيد.. وهذا يحتاج لبداية ونضال وتكرار واقناع الجماهير بأن هذا طريقها للحل.

لا معارضة منظمة خارج سورية

س- المعارضة خارج سورية هل هي قادرة على القيام بعمل ما لإعادة الأمور إلى طبيعتها..؟

ج- في الحقيقة لا توجد معارضة سورية متجمعة في تنظيم .. هناك أشخاص ليسوا مع النظام وتأثيرهم، ضعيف، والمعارضة الفعلية هي في الداخل .. وتتجسد بأعمال العنف.. أما خارج سورية فلا معارضة.

— عند هذا الحد توقفنا عن الكلام.. ولكن تبقى مواطن العديد من التساؤلات التي لابد لكل مواطن أن يطرحها على نفسه، لاسيما في ظروف تنفيذ مؤامرة الاستسلام الساداتي ومفاوضات الحكم الذاتي للفلسطينيين، على اعتبار أن سورية تمثل الآن قلعة الصمود العربي في وجه إسرائيل ولأن سقوطها يعني السقوط العربي.

..ومن هذا المنطق فإن دعمها ومساندتها يجب أن أن يمسح كافة الظروف الأخرى. . وأن يرتفع فوقها ليرد بوضوح على التساؤلات الكثيرة التي طرحها الرئيس الجزائري بن جديد أمام الرؤساء العرب الذين التقاهم في جولته الأخيرة وهو: (هل تريدون أن ير تفع في بلادكم علم إسرائيل..  ).

لذلك فإن مؤتمر قمة دول الصمود والتصدي وأمام العرب جميعاً مسؤوليات تاريخية هي غاية في  الأهمية والحساسية تجاه الوضع الراهن..ولعل المستقبل يكون في ذلك لمصلحة المواطن العربي وارتباطه بالحاضر والغد. وعلينا رغم كل ذلك أن نتفائل ..؟



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى