محافظة ادلبمقالات
عبد الحميد مشلح: التعليم في مدينة إدلب
عبد الحميد مشلح- التاريخ السوري المعاصر
بعد أن نظمت المدارس في السلطنة العثمانية بموجب نظام المعارف الصادر في 24 جمادي الأول /1286هـــ – 1869م/ والذي صيغ في (198) مادة وبموجب هذا النظام قسمت الدراسة إلى خمسة مراحل هي:
1- المرحلة الابتدائية.
2- المدارس الرشيدية.
3- المدارس الإعدادية.
4- المدارس السلطانية.
5- المدارس العالية.
فوجدت أن إدلب خلال الحكم العثماني لم تعرف من هذه المراحل التعليمية سوى المدارس الابتدائية وعددها أربعة وتضم /53/ طالبا وهي:
– المدرسة العبسية: وعدد طلابها /34/ طالبا وأستاذها الشيخ طاهر منلا الكيالي في المحلة القبلية.
– المدرسة المعلمية: وعدد طلابها /16/ طالبا وأستاذها الشيخ محمد جوهري بالمحلة الشرقية .
– المدرسة الحكيمية: وعدد طلابها /7/ طلاب قرب الجامع الحمصي.
– المدرسة الهاشمية وعدد طلابها /9/ طلاب في المحلة الغربية وأستاذها الشيخ هاشم مرتيني إضافة إلى مدرسة رشيدية للذكور مقرها غرفة في جامع الشيخ فتوح بلغ عدد طلابها /16/ طالبا أما بقية مراحل الدراسة فلم تكن موجودة.
وقبيل الحرب العالمية الأولى حدث التعليم من قبل السلطنة العثمانية وأفتتح في مدينة إدلب مدرستان باسم أنموذج إدلب الأولى للذكور والثانية باسم أنموذج إدلب الثانية للإناث وهم مدارس تامة أي للصف الخامس ، ودليل ذلك أنه ورد في جريدة حلب العدد /27/ يوم الخميس تاريخ /13/ أذار لعام /1919/م أن
مديرية المعارف مقدار الراتب للمعلمات في مدرسة أنموذج إدلب للإناث بالجنيه المصري وفق المأمورية التالية:
1- المديرة /6/ جنيه.
2- المعلمة الأولى /5/ جنيه
3- المعلمة الثانية /4/ جنيه
4- المعلمة الثالثة / 4/ جنيه
5- المعلمة الرابعة /4 / جنيه
6- معلمة اللغة الفرنسية /4/ جنيه
7- معلمة النقش /3/ جنيه
وفي عام /1920/م تم الانتهاء من بناء غرفتين في مدرسة أنموذج إدلب للذكور وهي مكانها اليوم ثانوية العروبة للبنات وسط شارع الجلاء، كما تم في عام /1920/م إحداث مدرس ثانية في مدينة إدلب باسم المدرسة الفيصلية وذلك في المحلة الشمالية مقابل حمام المحمودية ولكن للصفين الأول والثاني فقط وكان أول مدير لها الأستاذ علي فنري،
وفي عام /1924/م أوردت جريدة الترقي السوري في عددها /38/ تاريخ السبت 29 أذار إحصائية لمدارس ولاية حلب منها مدرسة إعدادية للذكور وأخرى للإناث في مدينة إدلب وبذلك عرفت مدارسها مرحلة جديدة وهي المرحلة الإعدادية.
وفي عام /1934/م تشكلت في مدرسة أنموذج إدلب أول فرقة كشفية وأول من تولى قيادتها الأستاذ (علي فنري) ثم الأستاذ (عبد الله جبريني) ثم من بعده الأستاذ (عبد الحميد حميداني)
وفي عام /1936/م افتتحت مدرسة الفتح الأهلية الخاصة من قبل الشيخ نافع الشامي.
وفي عام /1940/ م أسس مدير مدرسة أنموذج ادلب الأستاذ كامل الكيالي مع أساتذة المدرسة وعدد كبير من الطلاب (نادي الفارابي) لتعليم الموسيقى والتمثيل ورقص السماح وقُدمت أول مسرحية بمناسبة انتهاء العام الدراسي على مسرح سينما (فؤاد) وهي (الزهراء) اليوم وعنوان المسرحية (بنت الحطاب).
وكان مقر النادي في (عبارة الهبطة) بشارع الجلاء، وفي هذا العام /1940/م نشرت وزارة المعارف إحصائية تشير إلى أن عدد طلاب أنموذج إدلب بلغ /535/ طالبا وعدد طلاب مدرسة الفيصلية بلغ /115/ طالبا وعدد طالبات أنموذج إدلب للإناث بلغ /262/ طالبة.
وفي عام /1944/م تم البدء ببناء المدرسة الإكمالية بإدلب على مساحة أرض /1525/م ويحتوي البناء على /26/ غرفة تدريس وقاعتين كبيرتين.
وفي عام /1946/م تم ترخيص وافتتاح مدرسة للروم الأرثوذكس بإدلب بمرسوم جمهوري من قبل الرئيس شكري القوتلي وهي ما تعرف اليوم بمدرسة السيدة العذراء.
وفي عام /1950/م افتتحت في مدينة ادلب في منزل السيد إسماعيل فنري الواقع على طريق أريحا أول مدرسة أجنبية إنكليزية تدعى/ مدرسة مسترلتل/ وأغلقت عام /1952/م انتصارا لشعب مصر وبضغوط شعبية من أبناء ادلب وفي عام /1952/م تم تحويل اسم المدرسة الإكمالية الى ثانوية المتنبي بعد أن أفتتح فيها شعبة للصف العاشر بلغ عدد طلابها /32/طالبا وورد في جريدة نداء العروبة الحلبية بالعدد/7/ تاريخ الثلاثاء تموز عام/1956/م الناجحون والناجحات في فحوص الكفاءة في متوسطة الفاروق بإدلب هم:
إبراهيم شبيب – أحمد نجار – سمير فهدي – عيد مارتيني – أحمد فنري – سليمان مندو – علي حسين – عمر غياث كيالي – سليم هرموش – انصاف مارتيني – راضية غزال – سعاد أنطون – أنيسة محمود غزال – رغداء حسيب دويدري – زينب خاسكي – سهام شعيب كيالي.
ولكن النهضة التعليمية الحقيقية كانت لمدينة إدلب بعد أن أحدثت محافظة إدلب عام /1960/م حيث احدث فيها عام /1968/م دار للمعلمين وكان مقره في إعدادية الحرية اليوم وكان يستقبل الطلبة بعد حصولهم على الشهادة الإعدادية ثم احدث الصف الخاص في ثانوية المتنبي والدراسة فيه لمدة سنة واحدة بعد الثانوية وذلك لتأمين النقص من المعلمين في المحافظة، وازداد عدد طلاب المرحلة الثانوية بشكل ملحوظ فعلى سبيل المثال عندما كنت معاون مدير ثانوية المتنبي عام/1984/م كان عدد شعبها /27/ شعبة صفية في حين بدأت ثانوية المتنبي عام /1952/م بشعبة عاشر وحيدة وهكذا، حتى أني أجريت إحصائية في عام /2000/م فكانت على النحو التالي وجدت فيها /22/ مدرسة ابتدائية عدد تلاميذها /15435/ تلميذ وتلميذة و/8/ مدارس إعدادية عدد طلابها /6776/طالبا وطالبة و/5/ ثانويات عدد طلابها /2385/طالبا وطالبة ،بالإضافة إلى /6/ ثانويات فنون مهنية هي:
الثانوية الصناعية وعدد طلابها/550/ طالبا وطالبة، وثانوية فنية نسوية عدد طالباتها /330/ طالبة، وثانوية زراعية عدد طلابها /392/طالبا وطالبة، وثانوية تجارية عدد طلابها /593/ طالبا وطالبة، وثانوية فندقية عدد طلابها /350/ طالبا وطالبة، وخمسة معاهد متوسطة هي:
معهد الباسل لدار المعلمين، ومعهد إعداد المدرسين، والمعهد الصناعي، والمعهد التجاري، ومعهد الفنون النسوية، وكانت ذروة التعليم في إدلب هو إحداث فرع لجامعة حلب عام /2005/م ويضم الكليات التالية:
أولا كليات الآداب والتي نُدِبتُ كرئيس دائرة فيها حتى خروجي للتقاعد عام /2013/م وتشمل الاختصاصات التالية:(قسم اللغة العربية – قسم اللغة الإنكليزية – قسم الآثار والمتاحف)
إضافة إلى كلية التربية وكلية الهندسة الزراعية، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية وكلية الحقوق.
وبذلك يكون قد دخل التعليم العالي مدينة إدلب ومحافظتها كنواة لإحداث جامعة مستقلة عن جامعة حلب.
المدرسة العبسية في إدلب
المدرسة الرشدية (مسجد الشيخ فتوح)
المدرسة الفيصلية في المحلة الشمالية
المدرسة المعلمية (مسجد الجوهري)