وثائق سوريا
النظام الأساسي لجماعة الإخوان المسلمين
نشرت جماعة الإخوان المسلمين في عام التأسيس عام 1945 رسالة تحت عنوان :(أهدافنا مبادئنا)، تضمنت مبادئ وأهداف الجماعة.
وفي المؤتمر السادس للجماعة الذي عقد في يبرود ما بين 7-11 من أيلول 1946 أقر فيه ممثلو مراكز الإخوان النظام الأساسي للجماعة.
تضمن النظام الأساسي توجيهات في إصلاح الفرد والجماعة، ومرافق الحياة كافة، وفي الدعوة والاتجاهات الوطنية والقيم الأخلاقية، والتوجيه الإجتماعي والاقتصادي والتشريعي والتعليمي.
ويؤخذ على مواد النظام الأساسي ضعف في البنية اللغوية، والسبك القانوني، والترتيب النظامي.
مواد النظام الأساسي:
مادة 1- إن ممثلي مراكز الإخوان المسلمين في سورية قد اتفقوا في مؤتمرهم السادس المنعقد في يبرود بتاريخ 11- 15 شوال 1365 الموافق 7- 11 أيلول 1946 على اتخاذ نظام موحد لمراكز الجماعة مبين فيما يلي:
مادة 2- لهذه الجماعة لجنة مركزية عليا في دمشق تشرف على شؤون الجماعة وفق نظامها الخاص.
مادة 3- لهذه الجماعة حق إنشاء المراكز والفروع في سائر المحافظات السورية والبلاد العربية والإسلامية.
مادة 4. يدير شؤون الجماعة في كل مركز أو فرع مجلس إدارة منتخب وفق النظام الداخلي.
مادة 5- تقرر الإدارات المالية لكل مركز جهة صرف وتمليك موجودات المركز وفروعه حال حله على أن تصرف إلى جهة خيرية.
مادة 6- جماعة الإخوان المسلمين جماعة إسلامية عربية تعمل على سعادة الفرد، وترمي إلى تحرير الأمة وتوحيدها وحفظ عقيدتها، وبناء نظمها الإجتماعية والاقتصادية والثقافية على أساس الإسلام، وبعثها بعثاً جديداً قوياً يهيئها لأداء رسالتها العالمية الخالدة.
مادة 7- غاية الجماعة هي ما جاء في تعريفها مجملاً ، وتفصيله فيما يلي:
أ- التوجيه الإسلامي
عرض رسالة القرآن الكريم، وإبرازها للناس على أنها أقوى رسالة وأكملها وأتمها، وشرحها شرحاً كافياً مبيناً لأهداف الإسلام وغاياته، كاشفاً عن جماله وحقيقته، كرسالة للأمة يحقق لها الرفعة والسيادة والكمال والرقي، وكرسالة لأبناء الوطن يربط بين قلوبهم برباط وثيق من التعاون على المصلحة العامة، والاشتراك في بناء نهضة الأمة، كرسالة للإنسانية يحقق لها الأمن والسلام والسعادة، ويعالج لها ما تضطرب فيه من مشاكل وأزمات.
ب- التوجيه الوطني:
1- العمل على تحرير البلاد العربية والإسلامية من جميع أنواع الاستعمار والنفوذ الأجنبي، وتقوية الشعور بالكرامة، وتحرير النفوس من الضعف واليأس، والتفكك الوطني والاجتماعي والأخلاقي.
2- العمل لوحدة البلاد العربية وحدة تامة شاملة قائمة على الاعتزاز بأمجاد السلف، والاستفادة من تراثهم وحضارتهم، والاحتفاظ بروح الإيمان والسمو والعز في نفوس أبناء الأمة العربية، والتمشي مع مقتضيات الزمن وفق تلك الروح.
ج- التوجيه الأخلاقي
تقوية الرجولة والاستقامة والنبل في نفوس الأمة ومكافحة عوامل الضعف والفساد والميوعة ووهن الإرادة وكل ما يضعف نفسية الأمة، ويوهن من عزائمها. وترويضها على محاربة أهوائها وشهواتها، وتنبيه ملكات الخير والشعور بالمسؤولية فيها، والاهتمام بتهريب النفس، وبتذكيرها بيوم الحساب عن طريق العبادة وذكر الله ومحاسبة النفس.
د- توحيد جهود الأمة، ومكافحة التفرقة والتخرب الضيق، والاستفادة من مختلف العناصر الصالحة، وتكوين الجيل الذي يؤدي واجبه، ويعتز برسالته، ويكون طابعه العام: النظام والطاعة والشعور بالتبعة، والعمل على تنظيم المؤسسات الخادمة للمصالح الشعبية وتشجيعها، ومكافحة الجهل والفقر والمرض والرزيلة.
ه- التوجيه الاقتصادي:
العمل على تنمية ثروة الأمة وحمايتها، وتحريرها من كل استعمار اقتصادي لأية أمة من الأمم الطامعة، والعمل على رفع مستوى المعيشة لأبناء الأمة كافة. والسعي لتحقيق العدالة الإجتماعية بين الأفراد والفئات عن طريق الإخاء والتعاون دون إثارة الفتن والأحقاد بين الطبقات، والعمل على تحقيق التأمين الإجتماعي لجميع المواطنين، وتأليف الشركات التعاونية لمختلف الأفراد والمكلفين، وذلك بتطبيق النظام المالي في الإسلام.
و- التوجيه التشريعي
السعي لإصلاح الأنظمة والقوانين والمحاكم بما يتفق مع روح الإسلام، ويضمن العدالة بين الناس، ويوجه الحكم توجيهاً شورياً يحقق سيادة الأمة.
ز- التوجيه التعليمي
1- نشر العلم بين مختلف طبقات الأمة، ومحو الأمية بتاتاً، والاتجاه بالتعليم وجهة تحفظ العقيدة، وتصون الأخلاق، وتقوي روح الاعتزاز بالثقافة العربية والتاريخ الإسلامي المجيد، وتكفل للوطن اختصاصيين في شتى فروع الحياة.
2- السعي لنشر التعليم الصناعي والزراعي والعمل في البلاد، وإنشاء مدارس خاصة بذلك، تفي بالحاجة الماسة.
مادة 8- تعتمد الجماعة في تحقيق غاياتها على الوسائل المشروعة، وأهمها:
أ- تبليغ الدعوة بطرق المحاضرات والنشر والطبع والإذاعة لمختلف الرسائل والنشرات والصحف والمجلات العامة أو الخاصة، وتنظيم إصدار الكتب التوجيهية والمطبوعات وإرسال الوفود والبعوث ونشر الدعوة وتفقدها في أنحاء البلاد.
ب- التربية الفردية والجماعية بطبع كافة الأفراد على هذه المبادئ، وتمكين التدين العملي لا القولي في أنفسهم أفراداً وأسراً، وتكوينهم تكويناً إسلامياً صالحاً، بدنياً بالرياضة، وروحياً بالعبادة، وعقلياً بالعلم، وتعاملاً بتثبيت معنى الأخوة الصادقة، والتعامل والتضامن التام حتى ينشأ الجيل الجديد الصالح.
ج-المشاريع والمؤسسات الإجتماعية والاقتصادية والدينية والعلمية، كالمعاهد والملاجئ والمشافي وتنظيم الزكاة وأعمال البر، وإصلاح ذات البين، ومكافحة المنكرات والآفات الإجتماعية والعادات الضارة، وإرشاد الشباب إلى طرق الاستقامة، وصرف أوقات الفراغ في كل ما يعود بالخير على الأمة والجماعة، وإنشاء المزارع والمعامل التعاونية التي تنهض بالأيدي العاملة فيها روحياً وإجتماعياً.
د- العناية بتنظيم شؤون الفلاحين والعمال واتخاذ كل الوسائل المؤدية إلى رفع مستوى الأرياف وإنعاش القرى، والأخذ بيد الفقراء والمستضعفين.
مادة 9- تنتج الجماعة في تحقيق هذه الغايات بالرسائل المذكورة سنن التطور والتدرج والعمل المثمر بالتعاون مع كل محب لرسالة الحق والخير.