You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

بيان الحزب التعاوني الاشتراكي قبيل انتخابات الجمعية التأسيسية 1949

البيان الذي أصدره فيصل العسلي زعيم الحزب التعاوني الاشتراكي في الثامن والعشرين من تشرين الأول عام 1949م، والذي تناول فيه قضية انتخابات الجمعية التأسيسية.

نص البيان:

بيان فيصل العسلي

عميد الحزب التعاوني الاشتراكي

بسم الله الرحمن الرحيم

“ومن يتولى والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون”

لقد كان الهدف الأول للحزب التعاوني الاشتراكي أن يعمل على تحقيق اتحاد العرب والمسلمين في كيان “مستقل”.

وكان هدفه الثاني أن يجعل ذلك الاتحاد “تعاونياً اشتراكياً” قوياً بذاته، ومعادلاً لأرقى الأمم من حيث الإنتاج والتنظيم.

أما هدفه الثالث هو تحقيق الديمقراطية بأجلى  مظاهرها، والتي يعتبر الحزب أن المرحلة الأولى من الطريق المؤدي إليها هي في الأسس التنظيمية والإجتماعية التي يسعى لإقامتها.

ولذلك فإن بلوغ هذه الأهداف، إنما يحتم على الدول المرشحة للاتحاد التعاوني الاشتراكي أن تتبع خطة مرسومة منبثقة عن واقع مدروس، ومدفوعة في تنفيذها بإقدام لا يعرف التردد والأحجام.

إن صرف الأمة إلى العمل والإنتاج وتحريرها من النفوذ الاقتصادي يدعو إلى وضع حد للسياسة الارتجالية وإقامة “سياسة إنشائية” بينة في معالمها قائمة على الأساسيين الآتيين.

1- المرافق الطبيعية للبلاد.

2- قوى الشعب والدولة.

وإن مثل هذا الأمر ضرورة ملحة ولا يمكن أن تتم إلا بوضع برنامج توجيهي شامل عام، ليعرف كل فرد في المجتمع ماله وما عليه، ولتتمكن الدولة من تعبئة الأفراد والجماعات وتحديد المسؤوليات، فتصبح في مرافقها جيشاً منظماً، يكدح تحت قيادة صالحة.

إن الرفاهة والعمران ومناعة الدولة إنما تتوقف جميعها على تآزر القوى الفكرية والمرافق الطبيعية في البلاد، واستثمارها في خدمة الجماعة، وعلى تناول مشروعات الدولة كل ما يحتاج إليه الفرد في معاشه وحياته زمن “السلم والحرب”.

وليست مسألتنا مسألة قياس بيننا وبين غيرنا من الأمم ومادامت طريقة التفكير وأسلوب العمل لا يتفقان مع حاجات الأمم وضروراتها المستعجلة، ومادامت صلاحيات الحكم، لا تستعمل لتحقيق مناهج معينة، واقتصاد موجه، فإن الأمة بعيدة كل البعد عن أغراضها وحكامها.

ولذلك فإن مشروعات الدولة، يجب أن تتناول جميع نواحي الحياة في الأمة من اقتصادية وسياسية وثقافية وإجتماعية، وأن تتناول فتبذل من الجهود الجبارة والنفقات الكبيرة على التعليم ما يزيد قدرة المجتمع على الإنتاج، وسيره في هذا المضمار، إلى حد التنافس الدولي.

إن خلق الأفراد أم أساسي في سياسة الدولة، والفضاء على الأنانية وحمل الفرد على النظام والطاعة، وتحمل المسؤولية، والتطلع إلى المثل العليا، هو الجوهر الأول والأخير في ضمان كيان الأمة وبقائها وعلى الدولة أن تبذل أقصى جهدها لتأمين سلامة الأخلاق الشخصية والقضاء على مظاهر الفساد ووضع حد للتدهور الأخلاقي والتفكك الإجتماعي والوطني في البلاد.

 

المصدر
صحيفة ألف باء- دمشق، العدد 8146 الصادر في يوم السبت التاسع والعشرين من تشرين الأول عام 1949



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى