وثائق سوريا
كلمة لطفي الحفار في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية عام 1932م
الكلمة التي ألقاها لطفي الحفار نائب دمشق في افتتاح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأولى التي عقدت في السابع من حزيران عام 1932م.
نص الكلمة:
مضى على هذه البلاد ثلاث عشرة سنة وهي في دور التجارب، تنتقل من سيئ إلى أسوأ.
إن البلاد قامت بتضحيات عظمى، لتحقيق أمانيها والبلوغ إلى آمالها. وقد دعيت بعد جهاد طويل إلى تأسيس عهد دستوري، نرجو أن يكون صحيحاً، فنحن الذين سعينا وضحينا وسرنا إلى جانب الأمة المجاهدة المضحية، لبينا الدعوة، لنصل إلى حالة من الإستقرار، تقابلها البلاد وبهدوء وسكون.
إن البلاد تتطلب تحقيق أمانيها، وإلغاء المادة 116 التي أضيفت إلى الدستور والوصول إلى آمالها في الوحدة والاستقلال والسيادة. ونحن لهذا أقدمنا على التضحية، ومتى ألغيت المادة 116 يصبح دستورنا حراً طليقاً، ولا يتنسى ذلك إلا بالعمل.
على أني ألفت نظركم إلى أن البلاد، لا تثبت حجتها بأن تصبح دولة مستقلة لعقد المعاهدة، وإلغاء المادة 116 إلا إذا أثبتنا أننا نسير بالحكمة والعقل.
يشهد الله أني أقول ما أقوله لا بسائق الحزبية، بل يجب أن نضع أيدينا على خمائرنا في انتخاب الرئيس الأول الذي يستطيع القيام بهذه المهمة الشاقة.
إنني احترم جميع المرشحين، وفيهم رجال كفاءات وإخلاص، ولكن يجب أن نتأكد من وجود هذه الخلال في الشخص الذي نختاره للرئاسة الأولى، وأن ننتخب من بإمكانه إيصال البلاد إلى الهدوء والسكون”.
المراجع والهوامش:
(1). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي وفي نضالنا الوطني من عام 1926 حتى نهاية عام 1939، الجزء الأول، مطبعة الضاد، حلب عام 1958م، صـ 172
المراجع والهوامش:
(1). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي وفي نضالنا الوطني من عام 1926 حتى نهاية عام 1939، الجزء الأول، مطبعة الضاد، حلب عام 1958م، صـ 172