وثائق سوريا
البيان العسكري التاسع لإنقلاب حسني الزعيم
البيان العسكري التاسع لـ إنقلاب حسني الزعيم عام 1949م.
تصريح قائد الجيش العام للصحافة:
نص البيان:
استقبل سعادة الزعيم رئيس أركان وقائد القوات المسلحة العام في الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم رجال الصحافة ومندوبي الوكالات الأجنبية، وأدلى إليهم بالبيانات التالية:
إن السبب في الحركة التي قام الجيش بها وهو الهجوم المتكرر على الجيش في المجلس النيابي وخارجه للتشهير به، وإظهاره بمظهر غير لائق، ولما تعرض له هذا الجيش من معاملة سيئة.
وقد نبهنا المسئولين إلى الحالة أكثر من مرة ولكن دون جدوى.
وقد لمسنا استياء الشعب من الوضع السابق وعدم رضائه عن الفوضى التي غرقت البلاد فيها، وشعرنا بأن سمعة الجيش أصبحت مضغة بالأفواه على إثر إعتقال بعض الضباط بتهمة السرقة والاختلاس وعدم إطلاق سراحهم رغم ثبوت برائتهم.
وسئل سعادة الزعيم عما إذا كان المقدم فؤاد مردم قد أطلق سراحه، فأجاب أن وضع المقدم فؤاد مردم يختلف عن وضع الضباط الأبرياء الآخرين وأنه لا يزال معتقلاً وستستمر محاكمته بالتهم المعزوة إليه، وأضاف سعادة الزعيم أننا قد اضطررنا لاتخاذ بعض الإجراءات واعتقال بعض الأشخاص بصورة مؤقتة لأسباب تتعلق بالأمة فقط.
وسئل عمن سبخلف الحكومة الماضية؟ فقال:
إننا ندرس الوضع ونسعى لتشكيل حكومة برلمانية دستورية والاستشارات في هذا السبيل مستمرة مع دولة رئيس المجلس النيابي فارس الخوري والحكومة الجديدة هي التي تقرر الوضع في البلاد، وقد تعمل إذا رأت ذلك ضرورياً على إجراء انتخابات جديدة، وعلى كل حال سنعود إلى الأمة نستفتيها في جميع التدابير التي سنتخذها.
وسئل سعادة الزعيم عما إذا كانت الحركة داخلية فقط، فقال بإصرار وقوة : أن الحركة داخلية بحتة ولا علاقة لأية دولة خارجية سواء أكانت أجنبية أم عربية بها.
وأضاف نحن عرب قوميون وكل سلطة خارجة مهما كان نوعها تحاول الاعتداء على سلامة استقلالنا وسيادتنا سنقابلها بالقوة.
لقد استلمت القيادة العامة للجيش والقوى المسلحة ناصية الحكم مؤقتاً، وهي لم تقم بهذا العمل رغبة منها في إجراء إنقلاب دكتاتوري بل أنها ستتخلى عن سلطاتها إلى الحكومة الشرعية والتي سيتم تأليفها في أقرب وقت ممكن ، ومن ثم تعود الأمور في البلاد إلى مجراها.
01.04.1949
حسني الزعيم