البحيرات والأنهار والسدود في سورية
نهر الفرات
نهر الفرات
أكبر الأنهار في سورية، ومصدر للمياه العذبة، والطاقة في سورية، ويقسم المنطقة الشرقية في سورية إلى قسمين: الجزيرة شمال النهر وشرقه، والشامية في جنوب مجراه.
التسمية:
كلمة الفرات في السومرية “بورانوتو”، وفي الأشورية “دبوراتو”، وفي الآرامية “أوفروت” ومعناها النمو والخصب.
النبع:
ينبع نهر الفرات من هضبة أرمينيا، ويجري في أراضي تركية وسورية والعراق ليصب في الخليج العربي بعد التقائه بدجلة وتشكيلهما شط العرب.
تمثل مياهه 82% من مجموع الموارد المائية السورية، وتبلغ مساحة حوضته 444 ألف كم2.
يبدأ في الأراضي التركية من إجتماع نهري “قره صو” و”فرات صو”.
طوله الإجمالي 2330 كم منها 600 كم في الأراضي السورية.
يدخل الأراضي السورية عند جرابلس “359” عن سطح البحر، ويرفده نهر الساجور عن يمينه ويستمر جريانه جنوباً حتى بلدة مسكنة حيث تواجهه الهضبة الشامية فينعطف نحو الشرق والجنوب الشرقي مسايراً الانحدار العام للتضاريس ويقطع النهر أراضي القطر مترنحاً في وادٍ يراوح عرضه بين 5-12 كم في مجرى ملتو مشكلاً منعطفات كثيرة، وهو يهجر بعضها فتكون بحيرات هلالية تسمى الصراة، كما تكثر في مجراه الجزائر النهرية “الحويجات”، وقد شكل على جانبيه 4 مصاطب نهرية فوق مستوى السهل الفيضي الحالي الذي تغطيه اللحقيات الرباعية الخصبة، ويلاحظ ثبوت مجرى النهر بعد احتجازه مياه الفيضان في السدود.
تظهر في واديه بعض الاندفاعات البركانية “منطقة حلبية وزلبية” ويتلقى الفرات رافدين في سورية هما البليخ الذي يرفده شرق الرقة ب 15 كم، والخابور الذي يلتقيه عن يساره أيضاً عند البصيرة جنوب شرق دير الزور إضافة إلى بعض الوديان السيلية عن يمينه ويساره.
ويبلغ صبيبه الوسطي 660م³ /ثا ترتفع في ذروة الفيضان إلى 1406 م³/ ثا، وتنخفض في موسم التحاريق إلى 231م³/ثا.
ويبلغ مجموع الإيراد السنوي الوسطي لمياه الفرات نحو 27 مليار م³ ، وعند الحدود السورية – العراقية وعند مخرجه 29 مليار م³.
ويزداد منسوب النهر في فصل الشتاء بعد هطل الأمطار، ويفيض في فصل الربيع بعد ذوبان الثلوج على المرتفعات التركية، وتنخفض مياهه في الصيف والخريف، وتتوزع مياهه سنوياً وفقاً للنسب الآتية:
64 % من الإيراد السنوي في أشهر آذار – نيسان- أيار- حزيران.
14 % من الإيراد السنوي في تموز – آب- أيلول- تشرين الأول.
23 % من الإيراد السنوي في تشرين الثاني – كانون الأول- كانون الثاني.
ونهر الفرات يفقد سنوياً نحو 2,5 مليار م³ نتيجة للتبخر.
أقيم على سد نهر الفرات سدان كبيران سد الثورة الذي شكل خلفه بحيرة كبيرة هي بحيرة الأسد، وسد البعث بغية تنظيمه والاستفادة من مياهه، وذلك قبل وصوله إلى مدينة الرقة، وجرى بناء سد ثالث باسم سد تشرين قبل دخوله بحيرة الأسد عند بلدة يوسف باشا.
يغادر النهر أراضي القطر عند بلدة البوكمال على ارتفاع 160م³ عن سطح البحر.
فيضان النهر:
– جرى فيضان كبير لنهر الفرات في عام 1884م، وأطلق السكان على ذلك العام اسم سنة (طامة الفرا)، وكان فيضان مدمر.
– جرى فيضان ثاني في عام 1929م، وأطلق السكان على تلك السنة بسنة الطامة الثانية.
المراجع والهوامش:
(1). المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري، مركز الدراسات العسكرية، المجلد الرابع، ص 467.
(2). حمصي فرحان الحمادة: التقويم الرقي عام 1929 .. سنة الطامة الثانية .. العوين
المراجع والهوامش:
(1). المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري، مركز الدراسات العسكرية، المجلد الرابع، ص 467.
(2). حمصي فرحان الحمادة: التقويم الرقي عام 1929 .. سنة الطامة الثانية .. العوين