مقالات
بدايات البعث.. حديث الذكريات مع الرواد في الرقة
بدايات البعث.. حديث الذكريات مع الرواد في الرقة
كان تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ضرورة حتمتها طبيعة الظروف التي تعيشها الامة العربية ودعت اليها الحالة التي وصل اليها المجتمع العربي عبر هيمنه الاستغلال والاقطاع وقد أكدت مسيرة الحزب ونضاله الطويل الاستجابة المتميزة للبعث في صفوف الجماهير الكادحة وبينت صدق طروحاته المعبرة عن معاناة تلك الجماهير .
واليوم ومع احتفالنا بالذكرى الحادية والاربعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي تلتقي البعث مجموعة من الرواد البعثيين في محافظة الرقة الذين واكبوا مسيرة الحزب خلال فترات نضاله المتعددة .. يحدثونا عن ظروف النضال التي اعداء الجماهير في تلك المرحلة . سبقت قيام ثورة الحزب وظروف النضال ضد أعداء الجماهير في تلك المرحلة.
تركي رمضان
الحزب في صفوف الفلاحين ونكلف بمهام اخرى متعددة واذكر مرة ان كلفت بالذهاب الى مدينة دير الزور حيث قيادة الفرع » لاحضار بريد للحزب وذلك في عام 1952 » ويتضمن هذا البريد شارات معدنية تحمل صورة العلم العربي علم البعث » فذهبت على احد الرفاق بواسطة اشارة معينة فغادر المقهى حيث غادرت خلفه الى محلة الحويقة .
ليعطيني هناك مخصصات الرفاق في الرقة من الشارات المعدنية فربطتها في ساقي تحت البنطال وعدت بها لتسليمها للرفيق الذي قام بتكليفي بهذه المهمة وكنا نقوم بمسيرات ومظاهرات ضد حكم الشيشكلي، وكانت مدرسة الرشيد الابتدائية هي المدرسة الوحيدة في المدنية وقد اعتقل 15 رفيقاً بعد مظاهرة اسقطنا فيها الشيشكلي وتم حجزه في مبنى السرايا القديمة المتحف حاليا، وكان هناك مخفر جانب الجامع الكبير وحينها نظمنا مسيرة الى السرايا ونحن ننشد « يا ظلام السجن خيم اننا نهوى الظلاما » .
وكانت تقوم على الاغلب مسيرات مضادة للاخوان المسليمن لمواجهة مسيرات حزب البعث فكرنا نصطدم معهم ويسقط الجرحى من الطرفين ومن الشعارات التي كنا نرددها « من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر لبيك بعث العربي » وكنا نردد الشعار الحزبي علنا كما كان البيت الشعري ( تقضي المروءة ان نمد جسومنا – جسرا فقل الرفاقنا ان يعبروا » يتردد باستمرار وكنا نسيطر علي المسيرات الطلابية والجماهيرية بعد الصدام مع الاخوان الذين مايكونوا بعد فترة الشيشكلي في بداية 1954 سمح بفتح المكاتب للأحزاب وشكلت شعبة وبدأ انتساب الجماهير للحزب بشكل اوسع لاسيما في الريف الذي كان يعاني من الاقطاع وكنا نذهب في الباصات للمشاركة في الاحتفالات التي يقيمها الفرع في دير الزور او في المناسبات الوطنية والقومية مثل عيد الجلاء ومظاهرات التأييد للاقطار العربية ضد الاستعمار.
تصطدم معهم ويسقط الجرحى من الطرفين ومن الشعارات و حدیت رده التي كنا نرددها ( من المحيط الهادر الى الخليج الثائر لبيك بعث العربي ) وكنا نردد الشعار الحزبي علنا كما كان البيت الشعري ( تقضي المروءة ان نمد جسومنا وسرا فقل الرفاقنا أن يعبروا » يتردد باستمرار وكنا نسيطر علي المسيرات الطلابية والجماهيرية ثورة بعد المدام مع الاخوان معین الذين غالبا ما يوسو ضد الاستعمارالذي كان يحتلها آنذاك….
واذكر أننا ذهبنا الى دير الزور للمشاركة في استقبال القيادة القومية عام 1955التي كانت متوجهة إلى القطر العراقي لحضور المؤتمر القومي واقيم حفل تعارف في دير الزور وكانت تظاهرة شعبية أقيم فيها حفل غذاء على ضفاف الفرات واذكر مشاركتنا في المسيرة احتجاجا علي استشهاد الرفيق عدنان المالكي حيث حدثت اشتباكات مع عناصر حزب معاد /القومي السوري/ فشج راسي وكان الرفيق عبد الهادي الجابر الشوكان موجودا فأعطاني منديلا ربطت به راسي
واذكر اننا ذهبنا الى دير الزور خلال تلك للمشاركة في استقبال القيادة القومية عام 1955 التي كانت متوجهة الى القطر العراقي الحضور المؤتمر القومي وأقيم حفل تعارف في دير الزور وكانت تظاهرة شعبية اقيم فيها حفل في اجتماعات غداء على ضفاف الفرات واذكر حيث كنا مشاركتنا في المسيرة احتجاجا على استشهاد الرفيق عدنان المالكي حيث حدثت اشتباكات مع عناصر حزب معاد فشج رأسي وكان الرفيق عبد الهادي شوكت موجودا فاعطاني منديلا ربطت به راسي .
وفي عام 1956دخلت الرقة عدة باصات تحمل عناصر احد الاحزاب التي تعادي البعث انذاك للتزود بالوقود وكانت خصص لنا متوجهة الى دمشق وقد عرفنا سفر تلك الباصات وحطمنا نوافذها وهرب عناصر ذلك الحزب تاركين باصاتهم …
خلال الانفصال كنا نشارك في المسيرات ضد حكومة الانفصال حيث الوحدة هدفنا الكبير وعانينا من الانفصال والإخوان المسلمين ومسيراتهم المعادية لحزب البعث وكانت السلطة تحميهم وتعتقل رفاقنا مؤازرة لهم.
ان مسيرة الحزب عبر تاريخه النضالي تثبت أن أعداءه هم أعداء الوحدة والجماهير ..كانوا يحاربون الحزب في بداياته وقبل أن يقوم بثورته وحاربوه خلال قيادته للقطر السوري وباءت جميع محاولاتهم بالفشل لأن الحزب هو المعبر عن طموح الجماهير التي تساعده وقد استطاع حزبنا بقيادة الرفيق المناضل حافظ الأسد الأمين العام للحزب رىيس الجمهورية أن يفشل كافة المحاولات الرجعية والامبريالية والصهونية ان يصون كرامة العرب ويقود مسيرتهم..
* عبد الوهاب الخوجة
موظف في زراعة الرقة ولد في الرقة وتوفي فيها 1930 / 2016
*تركي رمضان 1952/ 2021
ولد في الرقة ودرس في مدارسها.
درس الطب في رومانيا ثم ترك دراسة الطب واتجه للعمل في الصحافة والمسرح، فنشر اول اعماله في مجلات الرقة.
واخراج والف عدد من المسرحيات
1-مسرحية استوديو الدراويش
تاليفه وإخراجه عام 1974
2-اخراج مسرحية الجرذ تاليف الشاعر محمود السيد عام 1975م.
في الرواية
1-برج لينا طبع وزارة الثقافة عام 2006
وهي رواية وثائقية عن سد الفرات
2-شمال الخط عام2019
3-مجموعة قصصية بعنوان “مأوى الليل ” غير مطبوعة
*حمود الصطاف 1937 / 2015
ممثل عمل في المسرح من اعماله هارون وزببدة ومسرحية ابراهيم هنانو
في التلفزيون
مسلسل إخوة التراب وتل الرماد
*ابراهيم الموسى البليبل
ولد في الرقة عام1939
مارس الرسم عن هواية
شارك في اغلب معارض محافظة الرقة منذ عام1955
اقام معرضه الفردي الاول بالمركز الثقافي العربي بالرقة عام1961
اقام معرضه الفردي الثاني بجامعة حلب عام1964
شارك في معرضي الرقة الاول والثاني
يعتمد الالوان الزيتية والمائية اساسا لرسومه
يعتبر من رواد الحركة الفنية في الرقة
حاصل على شهادة في الحقوق
اعماله:
رسم لوحات لأبرز الشخصيات الرقية
مثل الاديب ابراهيم الخليل والشاعر فيصل بليبل والاثاري محمد العزو والمسرحي مصطفى حقي والمخرج حسين علي الموسى البليبل.
توفي في الرقة عام2016
أجرى اللقاءات :تركي رمضان
جريدة البعث رقم العدد 7633
التاريخ 8/4/1988
توثيق وإعداد وتعليق
عبد الكريم الاسعد
الرفيق عبد الوهاب الخوجة
يقول : انتسبت للحزب عام 1950 وكان الحزب قد عرف في الرقة عام 1949 عن طريق بعض الطلبة الذين يدرسون المرحلة الاعدادية في حلب وكان الدافع لانتسابي المبادىء المعبرة عن طموحات الجماهير الكادحة .. وقد كانت الرقة انذاك بلدة صغيرة ترزح تحت وطاة استغلال الاقطاع والعشائرية .. لم يكن مقر للحزب وكنا نلتقي. خلال السهرات في منازل الرفاق على شكل مجموعات والمجموعة التي كانت تلتقي في منزلي اذكر منهم الرفاق جميل الحمدي – ابراهيم الجاسم – عبد الفتاح الحمدي – ابراهيم القاسم – مصطفى الحسن ( البعجورة ) – جميل الخلوف – حمود الصطاف …صطاف الصطاف وغيرهم… كان التنظيم في البداية يتبع فرع حلب من خلال الرفاق الطلبة الذين يدرسون هناك ثم تم تشكيل شعبة الفرات ومركزه مدينة الزور …
خلال فترة استبداد الشيشكلي : كنا نحضر المنشورات الحزبية المناهضة لحكم الشيشكلي ونوزعها في البلدة واذكر مرة انني احضرت البيان الذي يندد بحكم الشيشكلي من مدينة دير الزور وقمت مع بعض الرفاق منهم حمود الصطاف بتوزيعة ليلا ولصقه على الجدران ووضعه في الدكاكين من اسفل الباب .. ولاحظ بعض الدرك ذلك فلاحقونا عند هروبنا فاختبأنا في مقر البريد حيث يناوب ليلا على المقسم رفاقنا وهو الرفيق صطاف الصطاف ثم خرجنا من منفذ اخر وبقينا متواريين عن الانظار عدة ايام .
وعن تطور التنظيم وخطواته يقول : في عام 1955 استاجرنا اول مقر للحزب ( الشعبة ) في منزل الحاج احمد خلف السعيد /عند المحكمة العسكرية اليوم في شارع هشام عبد الملك ،عبد الكريم الاسعد/وكنت عضوا في قيادة الشعبة ومسؤولا مالياً بعدها نقل المقر إلى منزل حسن اغا الكعكجي وكان مؤلفا من غرفتين وصالون ثم نقل إلى منزل الرفيق بديوي الشويخ وكان على العظم من غرفتين وصالة وقد جمعنا التبرعات من رفاقنا وقمنا باكسائه كما اشترينا مايكرفون وكراسي وبعد عام اي عند قيام الوحدة وحل الحزب نفسه
نقلنا الاثاث الى دير الزور حيث سلم الى الفرع .. كنا نقوم بجولات علي الريف لتنسيب الفلاحين للحزب و شرح اهدافه لهم .. واذكر رفيقا متميزا في ناحية سلوك وكان من البدو الرحل الرفيق مطر الضويمر وذلك في فترة الخمسينات وقد كان يحضر الى الرقة قاطعا مسافة 90 كم بوسائل نقل متعبة وظروف صعبة عبر طرق رديئة غير معبدة ليتصل بنا ويبقى على صلة مع نشاط الحزب وافكاره .
من مسيرات الحزب
ومن ابرز نضالات الحزب في تلك الايام المشاركة في المسيرة الجماهيرية الكبرى في مدينة دير الزور استنكاراً لاغتيال الرفيق عدنان المالكي حيث حدثت خلالها صدامات مع عناصر الاحزاب المعادية آنذاك.
كما اذكر المشاركة في تأبين الرفيق الشهيد محمد ذيب قريع في بلدة حارم وكان قد ذهبنا في سيارة تاكسي نحن قيادة الشعبة والجهاز الحزبي في سيارة باص ووصلنا الى حلب وفي اليوم الثاني توجهنا الى حارم في باصات كثيرة من تنظیمات ادلب وحماة وحمص وحلب والفرات وقد وجدنا المدخل عند بلدة حارم مغلقا باحجار كبيرة وفي عدة اماكن واوقفنا الدرك وحاولوا تفتيشنا فخاطبهم الرفاق فايز اسماعیل – وسليمان العيسى – واديب نحوي .. .. هو بعد ذلك تجمعنا في ساحة على مرتفع امام مقر الحزب وكان وقد كان احد الباصات منصة للخطباء وكان يقع في الجهة المقابلة مقر ما يسمى بحزب الشعب وابنية على جانبيه اعتلى اسطحتها المسلحون من ذلك الحزب وعند نهاية المهرجان ونزولنا باتجاه الباصات سمعنا من يقول ان عناصر حزب الشعب هاجموا مقر الحزب فعدنا مسرعين لنفاجأ باطلاق النار علينا واصيب بعض رفاقنا من تنظيمات حلب وادلب فنقلنا بعض المصابين بسيارة التكسي التي معنا الى مشفى ادلب ثم الى مشفى حلب.
من ايام النضال ضد الديكتاتورية
الرفيق عبد الهادي شوكت يقول : انتسبت للحزب عام 1953 وكنت طالبا وقد دعاني للتنظيم عدد من الرفاق وهم من طبقة فقيرة كادحة وكانت القوى الاقطاعية والبرجوازية هي التي تتحكم بمقدرات الشعب .. كان التنظيم عبارة عن تجمع طلابي ولقاءات تتم في البيوت وقد عقدت في منزلي عدة لقاءات ثم اصبح التنظيم على مستوى فرقة تتبع دير الزور ثم شعبة دخل التنظيم الرقة بواسطة طلاب من ابناء البلدة يدرسون في حلب في ثانوية أو اعدادية التجهيز الأولى ( المأمون ) وحضر الى البلدة بعض من اساتذتهم من الرفاق البعثيين اذكر منهم فايز اسماعيل واديب النحوي .. بعد ذلك توسع التنظيم واصبح يتبع فرع الفرات اي دير الزور وقمنا باستئجار مقر من قيمة الاشتراكات وذلك في عام1955 واشترينا كراسي من القش وخلال فترة استبداد الشيشكلي الذي لاحق البعثيين جمدت الاجتماعات الحزبية وكان الاتصال يتم عن طريق لقاءات في الشوارع ولعدد لا يتجاوز الرفيقين حيث يضع احدهم الآخر بتطورات العمل الحزبي ويكلفه بالاتصال برفيق اخر لوضعه بصورة العمل الحزبي وهكذا. وكانت بيوت الرفاق البعثيين مراقبة ومع هذا كنا توزع المنشورات ونسقط الشيشكلي خلال المظاهرات في المناسبات الوطنية وتعمل على نشر الوعي في صفوف المواطنين .. في عام 1956 جرت الانتخابات الأولى في الشعبة وانتخبت امينا لفرقة الطلاب .. وقد كلفت مع مجموعه من الرفاق بالذهاب الى دير الزور للمشاركة في استقبال الرفيقين وهيب الغانم ومدحت البيطار اللذين حضرا إلى هناك لشرح تطورات العمل الحزبي.
وقد شاركت في مسيرة للبعث في دير الزور وجرت فيها مصادمات مع عناصر حزب معاد/الحزب القومي السوري عبد الكريم الاسعد/ حيث هاجمنا مقر ذلك الحرب واحرقناه وكان ذلك في عام 1955 وقد استشهد لنا رفيق بعثي كما قتل ومنها أحد عناصر الحزب المعادي وسقط كثير من الجرحى من الطرفين وكذلك اذكر حين كلفنا بالذهاب الى بلدة حارم للمشاركة في تابين اثنين من شهداء الحزب من الفلاحين اللذين قتلا على ايدي الاقطاعيين ألقى اديب النحوي كلمة الحزب وكان الجمهور غفيرا ويمثل الحزب في كافة المدن السورية وكان التجمع امام مقر الحزب الذي يقع مقابل مقر الحزب الشعب وقد وقفت مجموعة من عناصر الإقطاع ازلامه امام مقر حزب الشعب تهتف ضد حزب البعث وقطع الرفيق نحوي كلمته وخاطبهم قائلا ( انكم فلاحون ١ولا نتعرض لكم لانكم اخوة لنا لكننا ضد اسيادكم ) وبعد انتهاء الحفل بدأ عناصر الإقطاع بالتجمع واطلاق الأعيرة النارية على الجماهير المتحشدة وقد سقط عدد رفاقنا جرحى فنقلوا الى شفى ادلب حيث اجريت لهم عملية نقل دم وتبرع من رفاقنا بدمائهم الرفيقان جميل خلوف بديوي الشويخ .. وبدات في اليوم التالي جبهة المعارضة التي يقودها حزينا في البرلمان فضح ممارسات جماعة الاحزاب الرجعية مثل احزاب الشعب والوطني والاخوان المسلمين ) والمطالبة بمحاسبة محاكمة المجرمين والقتله بدات المظاهرات في مدينة الرقة وجرت صدامات مع عناصر تلك الاحزاب لاسيما الأخوان المسلمين الذين هاجموا المظاهرات التي نظمها البعث بالجنازير حيث كانوا يتدربون على التصدي لمظاهرات البعث بواسطة الجنازير . وخلال فترة الوحدة بقيت العلاقات قائمة بين الرفاق البعثيين على الرغم من أن الحزب حل نفسه من اجل الوحدة وكان هناك ملاحقة للبعثيين أواخر أيام الوحدة وبعد اعادة التنظيم خلال حكم الانفصال نظم الحزب عدة مظاهرات ضد الحكم الانفصالي وقد اعتقلت السلطات عددا من رفاقنا وتم توقيفي بعد مظاهرة ضد الانفصال وبعد قيام ثورة 8شباط في القطر العراقي بدأت الاجتماعات تتكاثف وقبل الثورة باسبوع حضر احد الرفاق من دمشق ووجهنا ان هناك ثورة ستقوم في القطر قريبا ويجب ان نكون على اهبة الاستعداد للمشاركة في الثورة.
من حديث البدايات
الرفيق ابراهيم الموسى تاريخ الانتساب للحزب تمام 1952 يقول :
كنا حوالي 48 طالبا في الصف الخامس في ابتدائية الرشيد وهي المدرسة الوحيدة في الرقة انذاك عام 1951 نجح منهم 46 طالبا الى التجهيز وحصل منا 6 على كراسي ومجانية اذكر منهم محمد حاضري وحمود القاسم توفيق الصالح وبلغنا للالتحاق بالتجهيز الأولى بحلب وقبل الدراسة بلغنا من جديد للالتحاق بدير الزور تجهيز الفرات داخلي وكان انتشار مبادىء الحزب قويا في دير الزور وتكررت لقاءاتنا وذلك عن طريق زملاء طلاب اذكر منهم صافي حوكان وذلك في عام 1952 وبعد لقاءات متعددة واطلاع على دستور الحزب والتعرف على فكره اقسمنا اليمين وخلال العطل الصيفية التقيت مع الطلاب الذين كانوا پدرسون ومنهم جميل الحمدي وتوفيق الحمدي وعبد الحليم الحج احمد واسماعيل الحمود /البليبل عبد الكريم الاسعد/..
ولقاء انتا كانت تركز على طلاب المدرسة الوحيدة في الرقة ابتدائية الرشيد لنشر فكر الحزب في صفوف طلاب الخامس وكذلك الاتصال مع العمال والفلاحين وفي عام 1954وصل التنظيم في الرقة الى مستوى شعبة تتبع فرع دير الزور وكان صطاف الصطاف امينا للشعبة وكان المتعلمون ممن هم اكبر سنا هم الذين يقودون التنظيم الحزبي ومنهم الاستاذ اسماعيل الحمود الذي كان معلما في ابتدائية الرشيد انذاك وكان استئجار المقر فقط خلال العطلة الصيفية اما بالنسبة لفترة النضال ضد الشيشكلي فكنا نعقد الاجتماعات في منازل الرفاق وحين تقوم المظاهرات الوطنية سواء في ذكرى الجلاء او تاييدا الثورة الجزائر ترفع اعلام العروبة اعلام البعث وتصطدم مع عناصر الأحزاب المعادية واذكر حين قمنا بمسيرة استنكار لاغتيال المالكي حدث صدام مع حزب معاد وحين وصلنا الى امام مقر ذلك الحزب اعترضنا حوالي خمسين عنصرا يحملون السكاكين وكانوا يترصدون لنا داخل مقر حزبهم ونحن لم نكن مسلحين وقد شهر احد رفاقنا مسدسا مما جعلهم يلوذون بمقرهم من جديد وقد اقتحمنا المقر حضرت عناصر من الهجانا والشرطة العسكرية واعتقلت مجموعة من رفاقنا كما وقع عدد من رفاقنا جرحى .. وقد علقت الدروس في اليوم الثاني في التجهيز لمدة 15 يوما كي لا تحدث صدامات بيينا وبين عناصر الأحزاب المعادية.
وفي اليوم التالي الذي علقت فيه الدروس قامت مظاهرات لنا تم ايضا التصادم فيها مع عناصر الحزب المذكور حين قاموا باعتراضنا وقد قتل احد عناصره في ذلك الصدام كما اصيب الكثير منهم بجراح ومنذ ذلك التاريخ ترسخت هيئة الحزب وقوته في دير الزور وخلال حكم الشيشكلي كنا نقوم بتوزيع المنشورات والصاقها ليلا على على الجدران وفي احدى المرات كنت ضمن مجموعتين تتألف كل منهما من ثلاثة رفاق نقوم بلصق المناشير ليلا واحد يحمل المناشير واخر يقوم بلصقها واخر يطلي الجدار بالمادة الرغوية بينما المجموعة الثانية المؤلفة من ثلاثة رفاق أيضا تتولى حمايتنا ورصد المكان الذي نكون فيه من ثلاث جهات وفي اليوم الثاني أفاقت دير الزور على مناشير كثيرة تندد بالشيشكلي وبممارسته الديكتاتورية.
وفي عام 1955 انتقلت إلى دمشق لمتابعة دراستي وكنت ضمن خلية يشرف عليها الاستاذ حافظ الجمالي وكنا نجتمع في مدرسة ترشيحا لغوت اللاجئين الموجودة بحي العمارة بدمشق .
إضافة إلى اللقاءات الموسعة التي تتم في منزل أحد الرفاق بعين الكرش وكانت العلاقات مع التنظيم في الرقة يتم خلال العطلة الصيفية. وفي الرقة صيفا كنا نقوم بتنظيم رحلات الى الريف على شكل رحلات صغيرة تلتقي فيها مع الفلاحين في الحقول لنحدثهم عن الاستغلال الذي يتعرضون له من قبل الاقطاع ونشرح لهم ظروف حياتهم في الاستغلال وكيف ستكون عند انتصر ثورة الكادحين الأرض لهم وكان الفلاح حينها يتعرض لابشع انواع الاستغلال حيث كان لا يتقاضی مقابل جهده وجهد افراد اسرته الا النذر اليسير وهم يعملون طوال اليوم مقابل الطعام والكساء السيئين فاضافة الى الاجر المتدني المتدني المخصص له من جاعل الارض والمحصول كان الاقطاع يعمد الى شراء نسبة الفلاح من المحصول بواسطة سلف يقدمها له وبثمن بخس مستغلا حاجته وبذلك يكون قد سرق حق الفلاح الذي قام هو بتحديده له اي يسرقه مرتين مرة حين يحدد له نسبة متدنية واخرى حين يشتريها منه بما يصل الى نصف قيمتها .
وكانت اغلب صداماتنا مع عناصر الاخوان المسلمين حين المظاهرات وخلال فترة الانفصال توسعت قاعدة الحزب بشكل كبير واخذ التنظيم يحارب السلطة الانفصالية وكان النضال شبه علني وفي زمن الانفصال عانت الجماهير من الانفصال الذي ضرب الوحدة وحدثت ردة فعل جماهيرية لممارسات الانفصال ضد العناصر الوحدوية مما ساعد الحزب على كشف زيف واباطيل الانفصاليين وتأمرهم على مبادى واهداف الجماهير العربية وكان الشارع مهيئا للثورة وكنا كبعثيين مهيئين لحدث عظيم هو ثورة
حمود الصطاف
الرفيق حمود الصطاف انتسب الى الحزب عام 1950 وحصل على شرف العضوية العاملة عام 1952 في حديث عن بدايات البعث في الرقة.
قال : دخل الحزب محافظة الرقة عام 1948عن طريق مجموعة من الشباب الذي كان يتابع تعليمه في مدينة حلب وكانت افكار الحزب التي يقومون بشرحها لنا مثار اعجابنا وهذا ما جعل لقاءاتنا تأخذ طابعا شبه منظم حيث كنا خلال تلك اللقاءات نسجل معلومات يملوها علينا وتتعلق بفكر الحزب ومبادئه وكانت هذه اللقاءات اسبوعية بعدها تم تكليف الشباب الاكبر سنا في المدينة للاتصال بنا في اجتماعات تحدد خارج البلدة حيث كنا نخرج بحجة النزهة فنجلس بين الاشجار ويقوم رفاقنا بشرح مبادىء الحزب للطلاب عن الوحدة والحرية والاشتراكية .. وقد وزع النظام الداخلي علينا حيث حفظناه غيبا .. كانت الخلية الأولى لنا مؤلفة من اربعة عشر رفيقا والاكبر سنا الذين يشرفون علينا كانوا حوالي السبعة بعد ذلك بفترة اي في عام ((1952 » خصص لنا انذاك . منزل احد الرفاق لنلتقي فيه على شكل زيارات او سهرات حيث يقوم رفيق لنا بشرح فقرات من النظام الداخلي وفكر الحزب اضافة الى ظروف ومساوى نظام الشيشكلي كما يطلب منا الحذر وفي حال تعرضا للاعتقال التكتم الشديد وعدم افشاء اسماء رفاقنا كما كلفنا بالتوجه الى الريف لنشر الحزب في صفوف الفلاحين ونكلف بمهام اخرى متعددة واذكر مرة ان كلفت بالذهاب الى مدينة دير الزور حيث قيادة الفرع » لاحضار بريد للحزب وذلك في عام 1952 » ويتضمن هذا البريد شارات معدنية تحمل صورة العلم العربي علم البعث » فذهبت على احد الرفاق بواسطة اشارة معينة فغادر المقهى حيث غادرت خلفه الى محلة الحويقة . ليعطيني هناك مخصصات الرفاق في الرقة من الشارات المعدنية فربطتها في ساقي تحت البنطال وعدت بها لتسليمها للرفيق الذي قام بتكليفي بهذه المهمة وكنا نقوم بمسيرات ومظاهرات ضد حكم الشيشكلي وكانت مدرسة الرشيد الابتدائية هي المدرسة الوحيدة في المدنية وقد اعتقل 15) رفيقا بعد مظاهرة اسقطنا فيها الشيشكلي وتم حجزه في مبنى السرايا القديمة المتحف حاليا » وكان هناك مخفر جانب الجامع الكبير وحينها نظمنا مسيرة الى السرايا ونحن ننشد « يا ظلام السجن خيم اننا نهوى الظلاما » وكانت تقوم على الاغلب مسيرات مضادة للاخوان المسليمن لمواجهة مسيرات حزب البعث فكرنا نصطدم معهم ويسقط الجرحى من الطرفين ومن الشعارات التي كنا نرددها « من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر لبيك بعث العربي » وكنا نردد الشعار الحزبي علنا كما كان البيت الشعري ( تقضي المروءة ان نمد جسومنا – جسرا فقل الرفاقنا ان يعبروا » يتردد باستمرار وكنا نسيطر علي المسيرات الطلابية والجماهيرية بعد الصدام مع الاخوان الذين مايكونوا بعد فترة الشيشكلي في بداية 1954 سمح بفتح المكاتب للاحزاب وشكلت شعبة وبدأ انتساب الجماهير للحزب بشكل اوسع لاسيما في الريف الذي كان يعاني من الاقطاع وكنا نذهب في الباصات للمشاركة في الاحتفالات التي يقيمها الفرع في دير الزور او في المناسبات الوطنية والقومية مثل عيد الجلاء ومظاهرات التأييد للاقطار العربية ضد الاستعمار.
تصطدم معهم ويسقط الجرحى من الطرفين ومن الشعارات و حدیت رده التي كنا نرددها ( من المحيط الهادر الى الخليج الثائر لبيك بعث العربي ) وكنا نردد الشعار الحزبي علنا كما كان البيت الشعري ( تقضي المروءة ان نمد جسومنا وسرا فقل الرفاقنا أن يعبروا » يتردد باستمرار وكنا نسيطر علي المسيرات الطلابية والجماهيرية ثورة بعد المدام مع الاخوان معین الذين غالبا ما يوسو ضد الاستعمار الذي كان يحتلها آنذاك …. خذ طابعا شبه واذكر اننا ذهبنا الى دير الزور خلال تلك للمشاركة في استقبال القيادة القومية عام 1955التي كانت متوجهة الى القطر العراقي الحضور المؤتمر القومي واقيم حفل تعارف في دير الزور وكانت تظاهرة شعبية اقيم فيها حفل ا في اجتماعات غداء على ضفاف الفرات واذكر ة حيث كنا مشاركتنا في المسيرة احتجاجا على استشهاد الرفيق عدنان المالكي حيث حدثت اشتباكات مع عناصر حزب معاد فشج رأسي وكان الرفيق عبد الهادي شوكت موجودا فاعطاني منديلا ربطت به راسي . وفي عام 1956دخلت الرقة عدة باصات تحمل عناصر احد الاحزاب التي تعادي البعث انذاك للتزود بالوقود وكانت خصص لنا متوجهة الى دمشق وقد عرفنا سفر تلك الباصات وحطمنا نوافذها وهرب عناصر ذلك الحزب تاركين باصاتهم …
خلال الانفصال كنا نشارك في المسيرات ضد حكومة الانفصال حيث الوحدة هدفنا الكبير وعانينا من الانفصال والإخوان المسلمين ومسيراتهم المعادية لحزب البعث وكانت السلطة تحميهم وتعتقل رفاقنا مؤازرة لهم.ان مسيرة الحزب عبر تاريخه النضالي تثبت أن أعداءه هم أعداء الوحدة والجماهير ..كانوا يحاربون الحزب في بداياته وقبل أن يقوم بثورته وحاربوه خلال قيادته للقطر السوري وباءت جميع محاولاتهم بالفشل لأن الحزب هو المعبر عن طموح الجماهير التي تساعده وقد استطاع حزبنا بقيادة الرفيق المناضل حافظ الأسد الأمين العام للحزب رىيس الجمهورية أن يفشل كافة المحاولات الرجعية والامبريالية والصهونية ان يصون كرامة العرب ويقود مسيرتهم..
تعريف بالمشاركين:
* عبد الوهاب الخوجة
موظف في زراعة الرقة
ولد في الرقة وتوفي فيها 1930/2016
*تركي رمضان 1952_2021
ولد في الرقة ودرس في مدارسها.
درس الطب في رومانيا ثم ترك دراسة الطب واتجه للعمل في الصحافة والمسرح
فنشر اول اعماله في مجلات الرقة.
واخراج والف عدد من المسرحيات
1_مسرحية استوديو الدراويش
تاليفه وإخراجه عام 1974
2_اخراج مسرحية الجرذ تاليف الشاعر
محمود السيد عام1975
في الرواية
1_برج لينا طبع وزارة الثقافة عام 2006
وهي رواية وثائقية عن سد الفرات
2_شمال الخط عام2019
3_مجموعة قصصية بعنوان “مأوى الليل ” غير مطبوعة
*حمود الصطاف 1937/2015
ممثل عمل في المسرح
من اعماله هارون وزببدة
ومسرحية ابراهيم هنانو
في التلفزيون
مسلسل إخوة التراب وتل الرماد
*ابراهيم الموسى البليبل
ولد في الرقة عام1939
مارس الرسم عن هواية
شارك في اغلب معارض محافظة الرقة منذ عام1955
اقام معرضه الفردي الاول بالمركز الثقافي العربي بالرقة عام1961
اقام معرضه الفردي الثاني بجامعة حلب عام1964
شارك في معرضي الرقة الاول والثاني
يعتمد الالوان الزيتية والمائية اساسا لرسومه
يعتبر من رواد الحركة الفنية في الرقة
حاصل على شهادة في الحقوق
اعماله:
رسم لوحات لأبرز الشخصيات الرقية
مثل الاديب ابراهيم الخليل والشاعر فيصل بليبل والاثاري محمد العزو والمسرحي مصطفى حقي والمخرج حسين علي الموسى البليبل.
توفي في الرقة عام2016
أجرى اللقاءات :تركي رمضان
صحيفة البعث العدد 7633 الصادر في الثامن من نيسان عام 1988م.
توثيق وإعداد وتعليق
عبد الكريم الاسعد
اول شعبة لحزب البعث في الرقة في شارع هشام عبد الملك عام 1957تراس الشعبة جميل الحمدي