عام
المدرسة الجقمقية في دمشق
المدرسة الجقمقية في دمشق
وتقع المدرسة الجقمقية داخل أسوار مدينة دمشق القديمة قرب ضريح صلاح الدين ، ومتاخمة لباب الكلاسة ومئذنة العروس عند الباب الشمالي للجامع الأموي .
وقد ذكر الشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي بكتابه الدارس في تاريخ المدارس – الجزء الأول – فصل في ذكر فصل المدارس فقال : و بها التربة وتجاهها من الشمال خانقاهها يفضل بينهما الطريق الآخذ إلى المدرستين الظاهرية والعادلية من جهة الغرب والآخذ إلى الجامع الأموي وغيره من جهة الشرق.
تعتبر المدرسة الجقمقية حقاً من أجمل مدارس العهد المملوكي في بلاد الشام ، من حيث أصالة : هندسة بنائها ، وفن زخرفتها و روعة تصميمها إذ أنه يتبع نظام التعامد كما تزدان جدران المصلى بمجموعات غنية من الزخارف المرمرية المنقوشة والمحفورة والمطعمة والكتابة الجميلة الملونة ما يجعلها نموذجاً لفنون ذاك العصر في العمارة والزخرفة ولقد وصفها مؤرخ معاصر حين اكتمل بناؤها بقوله :
« جاءت في غاية الحسن ، ليس في دمشق ولا مصر نظيرها ، مخططها تصميمه مبتكر ، بالإضافة إلى الجمال والإتقان في البناء وخاصة في بناء المقرنصات ، وفي حجارة الواجهات والأشرطة الكتابية والحليات المعمارية والعناصر الزخرفية التي استخدمت في كسوة الجدران الداخلية ».
رسم تخطيطي لرنك الأمير سيف الدين جقمق بالواجهة الشرقيى للمدرسة الجقمقية ضمن الحشوة المستديرة الشمسية .
في الثلث العلوي : رمز المقلمة و تعني ( دوادار ) .
وفي ثلثيه السفليين رمز الكآس وتعني أحد أمرين : قإما الساقي
أو كأس الفتوة
جزء من الواجهة الشرقية الجميلة للمدرسة الجقمقية والحشوة المستديرة يتوسطها شعار نائب السلطنة المملوكية بالشام الأمير سيف الدين جقمق الأرغون شاوي الدوادار ( رانك جقمق )
من مدراء المدرسة الشيخ عيد السفرجلاني.