في شهر أيار عام 1921 عاد الأمير محمود الفاعور إلى سورية بعد أن أصدر الجنرال غورو قرارا يقضي بالعفو عنه.
سبق صدور العفو عدة مراسلات جرت بين الأمير الفاعور وبين الجنرال غورو كانت جرت بواسطة القومندان كاترو في دمشق.
المراسلات:
كتاب القومندان كاترو إلى الأمير محمود الفاعور
دمشق الشام
في 21 أيار سنة 921
حضرة الفاضل الأمير محمود الفاعور الأفخم
سلام وإكرام
فإن الجنرال غورو المفوض السامي للجمهورية الأفرنسية في سوريا ولبنان قد أرسل إلينا جواباً على الكتاب الذي قدمتموه لحضرته وقد أرسلنا لكم بواسطة الأمير سعيد الجزائري.
وقد أصدر فخامة الجنرال العفو عنكم فإني مرسل إليكم عن طيه وثيقة يمكنكم بواسطتها الرجوع إلى بلدكم والتجول دون معارضة في البلاد الواقعة تحت الانتداب الأفرنسي.
وقد أبغلت السلطات الملكية والعسكرية العفو الذي صدر عنكم.
هذا وإنني أرغب مقابلتكم هنا في دمشق قبل أن تتوجهوا إلى بيروت لتحية فخامة الجنرال ودمتم محترمين.
القومندان
كاترو
مندوب المفوض السامي لدى حكومة دمشق
كتاب الجنرال غورو الذي أرسله بواسطة القومندان كاترو إلى الفاعور
الأمير الفاضل محمود الفاعور حفظه الله
سلام ورحمه الله وبعد وقد وصل مكتوبكم على يد مفوضنا في الشام القومندان كاترو واستعطفتمونا به واسترحمتم فرنسا المشهورة بحلمها حتى ذكرتم أنها آمنت الأمير الشهيد عبد القادر محي الدين الجزائري بعد محاربته إياها مدة سبع عشر سنة فأكرمته بقية عمره إلى أن توفاه الله العظيم.
وعليه فإنني امنتكم الآمان التام في ذاتكم وعائلتكم وأموالكم حتى يسوغ لكم الرجوع إلى وطنكم من غير أن يمسكم أدنى أذى من طرفنا ما دمتم صادقين لحكومتنا الأفرنسية التي أنيط بها النظر في شؤون سوريا.
القومسير العالي في سورية ولبنان
غورو
(1) صحيفة المعرض – القاهرة، العدد رقم 9 الصادر يوم الأحد 29 أيار 1921
