في الخامس والعشرين من آذار عام 1943 أصدر الجنرال كاترو المفوض السامي الفرنسي في سورية قراراً يقضي بتعيين عطا الأيوبي رئيساً للدولة، كما شكل عطا الأيوبي الحكومة – حكومة عطا الأيوبي الثاني .
وفي ذلك اليوم ألقى عطا الأيوبي كلمة على المحتشدين أمام دار الحكومة في دمشق.
يذكر الصحفي نصوح بابيل أن الوزير مصطفى الشهابي من ألقاها
صحيفة المقطم الصادرة في القاهرة نشرت مقتطفات من كلمة عطا الأيوبي.
عنوان الخبر:
نصيحة رئيس الدولة إلى الشعب السوري
نص الخبر:
دمشق في 25 (و.ا.ع)
احتشدت الوفود والجماهير أمام قصر رياسة الجمهورية السورية لتحية عطا الأيوبي بك وتهنئته بمنصبه الجديد كرئيس الدولة والحكومة فألقى فيهم كلمة جاء فيها:
“إن في مقدمة الواجب علي العناية بصحتي فقد عرفت هذا المنصب من قبل وخبرت ما يكابده صاحبه من عناء وتعب ولكن خدمة البلاد هي التي دفعتني إلى الاضطلاع مع أخواني الوزراء بتبعة العمل في هذا الظروف الدقيقة.
“وسنبذل كل ما في طاقتنا من جهد لنضمن للانتخابات حرية نزاهة إلى أبعد مدى حتى يسودكم الاطمئنان بأنكم انتخبتم نوابكم من الذين يشعرون شعوركم ويحافظون على حقوقكم”.
“أما الفقير فنحن أخوانه وأعوانه فاطمئنوا وليطمئن الفقير”
“إن الحكومة تمثل أماني الشعب فعلى الشعب أن يأخذ بيدها ويساعدها حتى تستطيع تحقيق أمانيه وتصل به إلى أهدافه”.
“وعليكم أن تعملوا منذ الآن على نشر لواء الطمأنينة حتى نستطيع أن نعمل لخدمة البلاد في ظل السكينة والهدوء”.
