أحداث
المؤتمر النسائي العربي لنصرة فلسطين في دمشق 1945
المؤتمر النسائي العربي لنصرة فلسطين في دمشق 1945
افتتح المؤتمر النسائي العربي العام أعماله في الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر يوم الخميس الثلاثين من آب عام 1945 في سينما “الأهرام” بحضور فريق كبير من نساء دمشق وأعضاء جمعياتها.
جاء انعقاد المؤتمر بعد أيام من انعقاد مؤتمر نسائي في بيروت وقبل أيام من انعقاد مؤتمر نسائي ممائل في عمان، ومثل رئيس الوزراء في الحفل سكرتيره الخاص ناظم مرهج.
زينت الصالة بصورة الرئيس شكري القوتلي والعلم السوري وأعلام الدول العربية.
افتتحت السيدة هدى الشعراوي الرئيسة الفخرية للمؤتمر أعمال المؤتمر بكلمة أشارت فيها إلى أهدافه وأسباب انعقاد المؤتمر.
ثم ألقت السيدة أمينة السعيد مندوبة مصر خطاباً عن فلسطين، وتحدثت السيدة أليس قندلفت عن أخطار الصهيونية على البلاد العربية.
بعدها ألقت سرية الخجة كلمة العراق وصفت فيها الحالة في فلسطين وما تقوم به الصهيونية من دعاية وأعمال في سبيل إنشاء دولة لها.
ثم ألقت السيدة ريمة كردعلي خطاباً حول الدعايات الصهيونية وتصريحات الإنكليز والأميركيين، وكذلك تكلمت السيدة نعيمة المغربي.
وكانت كلمة الختام للسيدة زليخا شهاب مندوبة فلسطين والتي ألقت خطاباً مؤثراً عما يقاسيه عرب فلسطين من الجور والإضطهاد وتشريد أبنائهم وزعمائهم وناشدت البلدان العربية أن تزيد جهودها في سبيل إنقاذ فلسطين.
وطالبت بإنشاء حكومة وطنية والإفراج عن المسجونين وإعادة المعتقلين والمبعدين، وعدم القبول بكل حال من شأنه التقسيم وتجزئة فلسطين.
دعوة جمعية الهلال الأحمر على الإفطار:
أقامت جمعية الهلال الأحمر النسائية مساء يوم الخميس مأدبة إفطار كبرى على شرف السيدة هدى شعراوي في دار بديع المؤيد العظم حضرها فريق كبير من كبار العائلات وبعض الصحفيين.
وألقت السيدة نبيهة حنبلي كلمة باسم جمعية الهلال الأحمر تحدثت فيها عن أعمال ومشاريع الجمعية، ثم ألقت هدى شعراوي كلمة أشادت فيها بالنهضة السورية والمرأة ودورها السياسي والإجتماعي في البلاد(1).
مقررات المؤتمر:
خرج المؤتمر بعدة مقررات قدمت إلى المراجع ذات الصلة والعلافة، وهي:
أولاً- الاستمرار على سياسة عدم السماح بالهجرة الصهيونية إلى فلسطين.
ثانياً- إيقاف كل إجراء يرمي إلى نقل ملكية أرض العرب إلى الصهاينة والأجانب على الإطلاق في مختلف أنحاء فلسطين إيقافاً تاماً وإعتبار كل بيع يتم قبل إنشاء حكومة وطنية مسؤولاً بيعاً لاغياً.
ثالثاً- إعادة المبعدين السياسيين وإطلاق سراح المعتقلين.
رابعاً- معاقبة المهربين الذين يسهلون دخول الصهاينة إلى فلسطين بطرق غير مشروعة.
خامساً- إجراء انتخابات عامة حرة في فلسطين في اقرب وقت ممكن تنشأ عنها حكومة وطنية برلمانية ديمقراطية مسؤولة.
سادساً- تستعمل الحكومات العربية نفوذها مجتمعة بواسطة مجلس جامعة الدول العربية ومنفردة كل واحدة فيها بوسائلها الخاصة للحصول على تحقيق هذه المطاليب العادلة.
سابعاً- أن تكون جامعة الدول العربية والحكومات العربية من جهة وكل رجل وكل امرأة عربية من جهة ثانية على تمام الإستعداد لانتهاج سياسة المقاومة السلبية بما فيها مقاطعة المنتجات الصهيونية على مختلف أنواعها فيما إذا أصر الصهاينة علىى المضي في سياستهم الحاضرة، وأن يرسم المسؤولون منذ الآن خطة لتنفيذ هذه المقاطعة في كل البلاد العربية وفي آن واحد، وفي الوقت المناسب.
ثامناً- تبلغ هذه القرارات إلى مجلس جامعة الدول العربية والحكومات والمجالس النيابية العربية والحكومة البريطانية ومجلس العموم البريطاني وبقية الدول الحليفة(2).
(1) صحيفة فلسطين، العدد 7096 الصادر يوم الجمعة الحادي والثلاثين من آب عام 1945م.
(2) صحيفة فلسطين، العدد 7094 الصادر يوم الأحد الثاني من أيلول عام 1945.
صحيفة الدفاع- يافا، العدد 3148 الصادر يوم الاثنين الثالث من أيلول عام 1945م.