أحداث
مدرسة بوقا الزراعية
مدرسة بوقا الزراعية في اللاذقية
في عام 1922 قرر الجنرال بيلوت حاكم دولة العلويين، إنشاء مزرعة نموذجية ومدرسة تطبيقية للزراعة في أملاك بوقا التي تقع على مقربة من اللاذقية على طريق صهيون.
وفي العام نفسه بدأ بتنظيم هذا المشروع، وفي عام 1923 كانت النتائج التي أعطتها تجارب استثمار المشروع مدهشة. وأنشى في الوقت ذاته مشتل أتاح تقديم نحو 50000 شجرة مختلفة الأنواع للمؤسسات العامة والخاصة في بداية عام 1924.
وفي عام 1924 تمت زراعة 140 هكتاراً والمحصول الكلي كان 60 طناً من الحبوب، وفي عام 1925 تم جني 66 طناً من الحبوب من المساحة ذاتها.
وسبق تأسيس المدرسة تأسيس مركز التجارب والدراسات الزراعية في بوقا، قرب اللاذقية، وكان يضم محطة تجارب ومدرسة عملية، وميتماً “دار أيتام” زراعياً.
أنشى بستان للحضار على أطراف المزرعة. وكان يستخدم لتموين الطلاب والعاملين في المزرعة. فتحت المدرسة الزراعية التطبيقية أبوابها في تشرين الثاني 1924م، وكانت الدورة السنوية تضم 20 طالباً، ومدة الدراسة سنتان، ويشارك الطلاب في الأعمال بصفة عمال زراعيين مبتدئين. باللإضافة إلى أنهم يتلقون تعليماً عاماً وتعليماً فنياً. ومنهاج الدراسة الذي كان يتبع في المدرسة كان قريباً من منهاج المدارس الزراعية الفرنسية.
وقد تحول ميتم المراكز إلى ميتم زراعي، ونقل إلى بوقا في الأول من شباط 1926، حيث وصل عدد تلاميذ المركز إلى 55 تلميذاً(1).
(1) إسماعيل (حكمت علي)، نظام الانتداب الفرنسي على سورية 1920- 1928، دمشق، الطبعة الأولى 1998، صـ 290