أحداث
الموقف الأميركي من إنقلاب سامي الحناوي عام 1949
الموقف الأميركي من إنقلاب سامي الحناوي عام 1949
لم تعارض الحكومة الفرنسية إنقلاب سامي الحناوي والوضع الجديد في سورية رغم العلاقات الودية والجيدة التي كانت تربطها بحكومة الرئيس حسني الزعيم.
عدت الصحف الأميركية أن الانقلاب يعود إلى زمرة الضباط والمستشارين الإنكليز العاملين في الأردن والعراق، وعلى رأسهم الجنرال سبيرز والجنرال غلوب، كما أن الصحافة الأمريكية حزنت على إبعاد حسني الزعيم، وصورته بأتاتورك سوريا، ورَثَتْه كبريات صحفها، مثل النويورك تايمز، كما وقفت الولايات المتحدة رسمياً ضد الانقلاب في بداية الأمر، واشترط السفير الأميركي في دمشق للاعتراف بالانقلاب الاعتراف بالاتفاقيات الدولية التي وقعها الزعيم ولاسيما اتفاقية التابلاين والهدنة بين سورية و”إسرائيل”.
لم تنظر الولايات المتحدة الأميركية بارتياح إلى قادة الانقلاب الذين أخذوا بالتقرب من بريطانيا، وبعد التأكيدات الحكومية السورية على التزامها بالاتفاقيات الدولية اعترفت حكومة الولايات المتحدة بالوضع القائم في سورية في السابع عشر من أيلول 1949م. ويبدو من تطور الأحداث أن هناك عوامل دفعت بالولايات المتحدة للاعتراف بالوضع الراهن أهمها العمل للحد من نمو النفوذ البريطاني في سورية
في صباح ذلك اليوم “العشرون من أيلول” صرح الدكتور ناظم القدسي وزير الخارجية السورية بأنه تلقى إشعاراً باعتراف الدول الكبرى وبينها فرنسا بالأوضاع الجديدة في سورية، وفي مساء ذلك اليوم أصدرت الخارجية السورية بياناً أوضحت فيها أن جان سير وزير فرنسا المفوض في دمشق زار مبنى الخارجية السورية واجتمع مع الوزير في الساعة الخامسة مساء، وفي الاجتماع أعرب السفير الفرنسي عن تهاني الحكومة الفرنسية للحكومة السورية، وتمنياتها الطيبة لسورية والقائمين على شؤونها.
وجاء في نص البيان ما يلي: (زار في الساعة السابعة عشر من يوم 28 ذي القعدة 1368 والمصادف 20 أيلول 1949 سعادة المستر “جيمس كيلي” وزير أميركا المفوض في سوريا معالي وزير الخارجية السورية في قصر الوزارة معرباً عن تهاني حكومة الولايات المتحدة الأميركية للحكومة السورية وتمنياتها الطيبة لسوريا والقائمين على شؤونها. وقد رجا معالي وزير الخارجية سعادة الوزير أن يعرب باسم الحكومة السورية عن شكره لحكومة الولايات المتحدة الأميركية) (1).
(1) بيان استقبال ناظم القدسي وزير الخارجية للسفير الأميركي بدمشق
انظر:
بيان استقبال ناظم القدسي وزير الخارجية للسفير الأميركي بدمشق
الأحداث والتطورات اليومية في سورية عام 1949