ولد الأمير عز الدين الحسني الجزائري في قصر جده بدمر عام 1901م.
والده الأمير محي الدين الجزائري بن الأمير عبد القادر الجزائري.
التعليم:
تلقي تعليمه الابتدائي في دمشق، ثم التحق في مدرسة الشيخ عباس الأزهري في بيروت، وتابع دراسته ودرس الحقوق ونال الإجازة فيها.
كان أديباً وشاعراً له قصائد وأناشيد وطنية.
اختير رئيساً لما يمسى بالجمعية العربية.
جهاده
اشترك في الثورة السورية عام 1925، وبدأ يساعد في رصد الأخبار وإرسالها للثورة، واتفق لاحقاً مع المجاهدين المعروفين محمود الملقب بـ أبي يحيى، وابو سعيد المغرشي وغيرهما، فدمروا خطوط المواصلات مرات عديدة، وحاولوا إحراق الطائرات في مطار المزة إلا ان العملية فشلت بسبب تسرع المجاهدين في إطلاق النار وتنبه الحراس، فحدثت مناوشات دامت نصف ساعة انسحب بعدها الجاهدين من المطار، وكذلك لاذت حامية المطار بالفرار، فظل المطار خالياً حتى الصباح.
كما دمروا بعض خطوط المواصلات وضربوا القطار المتجه إلى درعا، وكانت من نتيجة هذه العملية اعتقاله في دائرة الاستخبارات الفرنسية لمدة عشرين يوماً قبل أن يطلق سراحه مع طاهر الجزائري بعد وساطة الأمير سعيد الجزائري لدى القنصل البريطاني في دمشق.
بعد خروجه من السجن شكل مجموعة خاصة والتحق بالمجاهدين وكان ينفق عليها من ماله الخاص،جعل مزرعته في منطقة (حوش بلاس) القريبة من دمشق مركزا لتدريب وتجمع المجاهدين(1).
في الثاني عشر من كانون الأول عام 1926 أصدر عز الدين الجزائري بياناً باسم قائد جبهتي الزوية وحوران حول تصريحات بريان رئيس الوزراء الفرنسي(2).
اشترك في معظم معارك الغوطة، ووحد أعماله مع شوكت العائدي وعارف النكدي وأخذوا يشنون الغارات على معسكرات الفرنسيين.
وفي تلك الأثناء اشترك في معظم معارك الغوطة و، اشترك مع الشهيد أحمد مريود في معركة جبّاتا الخشب وكذلك معركة عين ترما وزاكية ووادي معربا والحديثة وبالا وعدد من المعارك في السويداء(3).
استشهاده
استشهد في «معركة عين الصاحب» بعد أن نفذت ذخيرته نادوا عليه أن يستسلم، فما كان منه إلا أن أفرغ آخر طلقة بجسد الجندي الذي أمره بالاستسلام، فأمسكوا به حيا، ثم أجهزوا عليه، وكان ذلك في عام 1927م.
(1) الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي،صـ456
(2) بيان المجاهد عز الدين الجزائري حول تصريحات بريان عام 1926م
(3) الجندي (أدهم)، المصدر نفسه،صـ 456