You dont have javascript enabled! Please enable it!
مقالات

حمصي فرحان الحمادة: التقويم الرقي عام 1908 ..سنة خراب الباشا

حمصي فرحان الحمادة – التاريخ السوري المعاصر

 خراب : انهيار سلطته ووفاته..

الباشا: مير ميران إبراهيم باشا الملي.

إبراهيم باشا الملي: رئيس قبيلة ملان الباشا المشهورة في الجزيرة، تولى رئاسة العشيرة  بعد وفاة والده محمود بك أوائل حكم السلطان عبد الحميد الثاني.

حكم ما بين مناطق ماردين ودياربكر وويران شهر حتى أطراف الموصل، بإمارة شبه مستقلة، عاصمتها بلدة ويران شهر ولقب بـ (ملك كردستان غير المتوج)، وبلغ من الغني حتى سمي بـ (ثاني رجل غني في الشرق بعد السلطان عبد الحميد الثاني). أحبه السلطان لدرجة كان يسميه في الرسميات بـ (الابن)..

ولكن ضغط الأتراك الأحرار (الاتحاد والترقي)، على السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1908م، استنجد به السلطان عبد الحميد لمساعدته، حيث كان السلطان يثق به كثيراً، فذهب إبراهيم باشا إلى دمشق، محاولاً الذهاب منها إلى “الآستانة” عن طريق البحر لإنقاذ السلطان وخليفة المسلمين من محنته، ولكن لم يتسنَ له ان يحقق ما يريد.. لأن الاتحاديين المطالبين بالدستور كانوا قد اعتقلوا السلطان وأودعوه السجن قبل وصول إبراهيم باشا، الذي كاد أن يقتل هو أيضاً في دمشق من قبلهم، لولا تحذير عبد الرحمن باشا الكردي له.. حينذاك سارع إبراهيم باشا إلى إخراج جنوده ورجاله من دمشق، وهربوا ليلاً متوجهين نحو الجزيرة لتلاحقهم الجيوش التركية من حلب وماردين والرقة والموصل، ودارت بين الطرفين معارك متواصلة إلى أن تمكن الباشا ورجاله من اجتياز نهر الفرات والوصول إلى ويران شهر، عاصمته الشهيرة..

ومن هناك اضطر الباشا وقبيلته إلى حمل أمتعتهم واللجوء إلى جبل سنجار.. وفي الطريق خيم مع رجاله وأولاده في قرية صفيا الواقعة على بعد اثني عشر كيلوا متراً شمالي مدينة الحسكة، ومالبث أن توفاه الله في القرية نفسها وذلك في يوم 13 تشرين الثاني عام 1908، حيث دفن في “خربة متعب”، الملاصق للقرية شرقاً.

وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي، نقل رفاته إلى قمة “تل بيزارا”، شرق قرية صفيا بحدود كيلومترين، لتنتهي بموته “الإمارة المللية”.

وكان له من الأولاد: محمود بك وتمر بك وإسماعيل بك وعبد الرحمن بك وخليل بك.

ملاحظة:

هذه الترجمة مأخوذة من كتاب “تاريخ القامشلي، دراسة في نشوئها وتطورها الاجتماعي والعمراني، كوني ره ش، القامشي السابع من آذار عام 2015م.

ملاحظة”

كانت بين مير ميران “إبراهيم باشا المللي” والشيخ “هويدي الشلاش” علاقة حسن جوار واحترام ومحبة، وبقيت هذه العلاقة حتى بعد وفاته، وقد نشرت رسالة من أولاده المقيمون في سورية رسالة إلى الشيخ “محمد الهويدي” يجددون فيها العهد الذي كان بين والديهما(1).


(1) حمادة (حمصي فرحان)، التقويم الرقمي بين عام 1709 – 1988، توتول للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق 2022م، 81.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى