وثائق سوريا
البلاغات العسكرية السورية الصادرة في السادس من حزيران 1967
البلاغات العسكرية السورية في حرب حزيران الصادرة في السادس من حزيران 1967(1).
1- هاجمت صباح اليوم أربع طائرات معادية مواقعنا في الجبهة وتم إسقاط طائرتين منها.
2- في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة من فجر يوم السادس من حزيران (يونيو) العام 1967 بدأت قواتنا بالاشتباك مع العدو وقصف مواقعه على طول الخطوط الأمامية، وان هذه الاشتباكات التي تجري اليوم هي منطلق لبدء عملية تحرير أرضنا العربية.
التوقيع : وزير الدفاع.
3- في الساعة التاسعة والربع أسقطت مدفعيتنا المضادة ثلاث طائرات إسرائيلية فوق القنيطرة وذلك أثناء تصديها لغارة جوية معادية.
4- احتلت قواتنا الزاحفة مستعمرة شعار ياشوف شمال سهل الحولة وقد تكبد العدو فيها خسائر كبيرة وتجري حالياً معركة حامية مع قوات معادية تقاوم تقدم قواتنا داخل الأرض المحتلة.
5- في الساعة السادسة عشرة أسقطت مدفعيتنا المضادة في منطقة الجبهة إحدى طائرات العدو وشوهد الطيار يقفز بالمظلة في سهل الحولة داخل الأرض المحتلة.
6- في الساعة السابعة عشرة والدقيقة 32 حاولت بعض طائرات العدو الإغارة على مواقعنا في الجبهة ولكنها ردت على أعقابها بعد أن أسقطت منها قاذفة قنابل من طراز فتور.
7- قام طيران العدو بعد ظهر أمس بقصف الرقابة الدولية في منطقة البطيحة ثلاث مرات متوالية. وقد قدمت هيئة الرقابة احتجاجاً على ذلك. أن الذين قصفوا النقطة أما أسرائيليون تعمدوا الاعتداء على هيئة الأمم المتحدة، أو أنهم طيارون غرباء عن المنطقة وذلك يشكل دليلاً آخر على العدوان الاستعماري الغاشم.
بيان ناطق رسمي سوري أدلى بالبيان التالي:
لقد ثبت من كثافة الغارات الجوية التي قامت بها الطائرات المعادية يوم أمس ومن أجهزة المراقبة وملاحظة الطيارين العرب السوريين ومن اعترافات الضابط الصهيوني الطيار ابراهام زيلان التي حطمت قواتنا الباسلة طائرته المعتدية والذي شاهده المواطنون في التلفزيون العربي السوري مساء أمس بأن الطائرات الأميركية والبريطانية قد اشتركت اشتراكاً فعلياً ومباشراً في غمليات العدوان التي قامت بها دولة العصابات أمس.
لقد اعترف هذا الضابط الصهيوني بأن سبع عشرة طائرة من قاذفات القنابل الإنجليزية من طراز فولكان قد وصلت قبل عشرة أيام بكامل معداتها وطياريها إلى القاعدة الجوية الإسرائيلية في مطار عقرون التي يعمل فيها الضابط الطيار الصهيوني.
كما ذكر الضابط الصهيوني باعترافاته المسجلة أن هذه الطائرات الانجليزية السبع عشرة قد اشتركت في معارك أمس وقصفت أهدافاً داخل الجمهورية العربية السورية والجمهورية العربية المتحدة.
وهكذا يتضج دور الاستعمار في دعمه للوجود الصهيوني وحمايته، وفي تحديه لشعبنا العربي وأهدافه.
وإن جماهيرنا العربية وقواها المسلحة التي صممت على بلوغ أهدافها وتحقيق انتصارها مستمرة في تصديها لكل قوى العدوان وسوف تتابع زحفها حتى النصر.
بيان سوري حول (أبعاد المؤامرة الانجلو – أميركية الصهيونية على الحق العربي):
أظهرت المعلومات التي وردت من جزيرة قبرص في أول حزيران (يونيو) أن الطائرات البريطانية في قاعدة اكروتيري كانت في حالة تأهب وحركة دائمة.
كذلك لوحظ حركة شديدة للسيارات العسكرية في قاعدة أكروتيري وديكيليه. وكانت هذه السيارات العسكرية من القاعدتين البريطانيتين تقوم بنقل القنابل والصواريخ من المخازن تحت الأرض إلى المطار وأكثرها صواريخ بطول مترين.
كما أثبت المعلومات ان حوالي 3000 جندي بريطاني بكامل عتادهم الحربي قد غادروا قاعدة اكروتيري إلى المنطقة المحتلة من فلسطين بتاريخ 28 أيار (مايو) الماضي.
كذلك أثبتت المعلومات الموثوقة أنه بتاريخ 27 أيار (مايو) الماضي وصل إلى القواعد البريطانية في قبرص قائد الأسطول السادس الأميركي بطريق الجو وبصورة سرية للغاية واجتمع فور وصوله بقائد القواعد البريطانية في الجزيرة.
وقال البيان : أن الأسلحة التي ترسلها أميركه وبريطانية عن طريق البحر تنتقل إلى إسرائيل في صناديق رسمت عليها إشارة الصليب الأحمر تمويها وتضليلاً كي لا يجري تفتيشها.. وامعاناً في التضليل يجري نقل هذه الصناديق بواسطة بواخر تجارية غير أميركية وبريطانية.
وقال البيان: أنه تم التقاط اتصال لاسلكي للعدو يطلب تدخل قوات جوية أجنبية من حاملات الطائرات الموجودة في شرقي البحر الأبيض المتوسط لمساعدته في عملياته الجوية ضد العرب..
وقال أن الطيار الإسرائيلي ابراهام زيلان الذي أسرته القوات السورية اعترف أن 17 طائرة من قاذفات القنابل الانجليزية وصلت مع طياريها قبل العدوان إلى المنطقة المحتلة من فلسطين واشتركت بضرب الأهداف داخل ج. ع. م وسورية.
وعلم أن حاملة طائرات بريطانية تحركت إلى أحد المرافئ الإسرائيلية من قبرص صباح الثلاثاء مع أربع قطع حربية بريطانية.
(1) اليوميات الفلسطينية، المجلد 4 و5 1/ 7/ 1966 – 30 / 6 / 1967، منظمة التحرير الفلسطينية – مركز الأبحاث، بيروت كانون الأول عام 1967م، صـ 550.