وثائق سوريا
رسالة عبد الله بن الحسين إلى هاشم الأتاسي يستفسر فيها عن مؤامرات تُحاك ضد شرقي الأردن عام 1937
رسالة أمير شرقي الأردن عبد الله بن الحسين إلى الرئيس هاشم الأتاسي يستفسر فيها عن مؤامرات تُحاك ضد شرقي الأردن عام 1937م.
نص الرسالة:
وثيقة رقم (1) (108- 180)
طويل لا يمس الشرف السوري ولا يتنافى مع العلاقات القديمة بين سورية وفرنسا.
وثيقة رقم (38 أ – ب)
رسالة من سمو الأمير عبد الله إلى الرئيس هاشم الأتاسي يستفسر فيها عن مؤامرات تُحاك ضد شرقي الأردن والجواب عليها
وثيقة رقم (38أ) (90-180)
24 رجب 1356هـ الموافق 29 / أيلول / 1937م
حضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السورية الأفخم،
الأخ الأعز،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع التحيات الطيبة والتمنيات القلبية لشخصكم الكريم ولسورية العزيزة،
أما بعد فإني أبعث إلى فخامتكم بهذه الرسالة الشخصية الخصوصية على أثر ما أخذ يترامى إلينا منذ أيام من كُتب تحمل في طيها شتى الإنذارات بأنّ في سوريا مؤامرات ضد شرق الأردن وشخصنا، إمّا بتشويه سُمعة البلاد وحكومتها وأما باغتيالها شخصياَ، وما كنت لاعباَ بذلك ولولا ترامى علينا من تلك الأنباء في البريد، وما يؤكده أصحابها من صحتها وثقتهم بوقوعها والتنويه بالتدابير المُحكمة بشأنها، وقد رأيت أن أكتب إليكم بذلك لما بيننا من صلة ومودة، فوق أن البلاد التي ترأسونها إنما هي جزء لا ينفصم من كل البلاد العربية، وأن التقسيمات الحاضرة ليست إلا أموراً إكراهية أوجبتها الحالة الدولية بعد الحرب، وأن الأمة العربية لا تزال تُعالجها للخروج من ربقَتها والحصول على وحدتها، وأنه من وجائبي ووجائب شعبي وحكومتي رعاية هذه النقطة الخطيرة التي تفرض على أن أكون ممتلئاً بالإخلاص لسورية وللرجال الذين يعملون على إسعادها وترفيهها وإيصالها إلى مطمحها القومي ومن حقي في الوقت نفسه أن أنتظر من سورية ورجالها عين ما عرضته، أما القضية الفلسطينية فما فتئنا نذود القضية العربية فيها، ولقد كثرت في المشكلة الفلسطينية الأقوال وذهبت الظنون كل مذهب، ومتى سَنح الوقت الرسمي لحلها، ووضعت مسألتها مع شرق الأردن على بساط البحث عن طريق الدولة المنتدبة على هذه البلاد فإني أعتقد أن ذلك الظرف سيجعل كلمتنا في هذا الباب أبلغ أثراً وأبعد مدى، ولسوف يرى قومُنا العرب مبلغ الحرص على مصلحتهم ومعرفتنا بحقائق ما يُعزز تلك المصلحة وينأى بها عن كل ما فيه حَيف أو ضرر إن شاء الله،
أن هذه التفصيلات هي منا لشخصكم ولنا ملء الثقة أن فخامتكم تشيرون بالطرق الحكيمة ولمن يلزم أن كان ما بلغنا حقا بأن لا يحمل القوم أيَ مجال لتعكير صفاء الولاء القلبي بين شرق الأردن وسورية بترك من لا أخلاق لهم من الناس يعملون ضد هذه الإمارة التي خدمت سورية في أشد نكباتها وكانت مؤئلاً لأحرارها ومجاهديها مدة عشرين عاماً تقريباً، ودمتم بخير عزيزي.
عبد الله بن الحسين