ولدت الاديبة الراحلة هبة الوادي البهنسي عام 1936 من أب عراقي وأم سورية.
كانت اسرتها قد انتقلت الى دمشق في العام 1950 وقد كان والدها حامد باشا الوادي والذي كان يحمل رتبة الباشا رئيسا للديوان الملكي العراقي في ذاك الوقت.
شقيقها الفنان صلحي الوادي.
زوجها عفيف البهنسي.
حصلت على بكالوريوس الآداب في اللغة الانكليزية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1956م، وقدمت أطروحة عن الكاتبة العربية مي زيادة تعتبر من أهم الأطروحات التي قدمت في ذاك الوقت..
كان حلم هبة الوادي البهنسي في ان تصبح واحدة من اهم مترجمي الكتب العالمية وكان الدكتور سامي الدروبي مصدر إلهامها في هذا المجال بعد أن قرأ لها ترجمات نشرت في العديد من الصحف وقال: لو ان لي خليفة في مجالي فإن هبة الوادي ستكون خليفتي.
عندما عادت لدمشق استمالها فكر السيدة عادلة بيهم الجزائري التي كانت قد تطوعت في خدمة المحتاجين، وبدأت التدريس في مدرسة دوحة الأدب والتي كانت في ذلك واحدة من أهم واحات التربية والتعليم في دمشق فدرست اللغة الانجليزية واسست لمنهاج التدريس هناك.
رحلت في عمر الشباب بسبب مرض بالقلب في السادس عشر من أيلول عام 1966م.
وكانت قد نشرت مقال في مجلة الأديب عن طبيبها البريطاني السير راسل بروك الذي اتم عمليتها الاولى بنجاح وقد ترجمتها للانكليزية و ارسلتها له فيما بعد.
عزاها زوجها الدكتور عفيف البهنسي في العام 1966 بكلمات حفرت على الشاهدة”هنا ترقد هبة الوادي البهنسي غابت وهي في ربيع العمر أديبة،فاضلة،حبيبة الا فليجل الخطب وليفدح الأمر فليس لعين لم يفض ماؤها عذر” وكانت قد استأمنته على ابنهما “إياد” فكان عفيف البهنسي رحمه الله خير من حمل الأمانة.
لقد أثرت وفاتها على الكثيرين من المثقفين والمثقفات وانعكس الحزن على أخيها المايسترو صلحي الوادي التي كانت له الاخت الأقرب فأهدى لروحها مقطوعة اسماها قصيدة حب(1).
(1) د. إياد عفيف البهنسي، التاريخ السوري المعاصر 01.04.2023