في السابع من آذار عام 1920 أعلن المؤتمر السوري العام استقلال سورية، ورافق ذلك استعراض عسكري في دمشق بحضور الأمير فيصل بن الحسين قبيل تتويجه.
صحيفة لسان الحال نشرت خبراً عن الاستعراض في العدد الصادر يوم الاثنين الثامن من آذار عام 1920م.
عنوان الخبر:
فيصل يستعرض الجيش العربي
نص الخبر:
(استعرض سمو الأمير فيصل الساعة الرابعة من نهار أمس ” الأحد السابع من آذار ” بحضور ممثلي الدول ومعتمديها وكبار الحكومة ورجال الجيش في شارع النصر المدعو سابقاً شارع جمال باشا الجيش العربي.
وقد كان عدده في دمشق خمسة آلاف جندي.
وقد وصل سموه على أوتوموبيله الخاص يصحبه سمو شقيقه الأمير زيد وحينما قرب من الجند ترجل وامتطى جواده فمر الجند أمامه بكامل عدته وقد سر سموه من حركاته ثم توجه بعدئذ إلى دار المشيرية حيث استراح قليلاً وقدمت له أقداح الشاي وأقراص الحلوى.
ومما يستلفت الأنظار أنه حينما نزل من اوتوموبيله تقدم منه أحد الجنود وناوله علماً عربياً جديداً مطرزاً وقد رسم عليه صورة تاج دلالة قرب تتويج سموه فتناوله منه وتبسم وشكره على صنيعه ويقال أن كبار الجيش حاكوا له ذلك العلم وقدموه له وأنه توجد علاقة كبيرة بين استعراض الجيش وتقديم ذلك العلم كأنه يريد أن يفهم معتمدي الدول وكبار الأمة أنه يركز في أمر تتويجه على سوريا.
وكانت الجمعية الوطنية العليا أصدرت أوامرها بالتجنيد العام الإجباري بغياب الأمير فيصل وكان الرأي العمومي ينتظر من الأمير إلغاء الجندية حين وصوله وتعجب كثيراً حين رآه يحبذ تلك الفكرة وينشطها ويشدد الأوامر في أمر تنفيذها.
وقد فقه الآن أن سموه عرف كيف يستفيد من هذه الفرصة ويتخذ الجيش الجديد دعامة لأمر إقامته ملكاً على سوريا بينما كانت فكرة الجمعية تدريبه للدفاع عن استقلال البلاد إذا مست الحاجة إلى ذلك.
