مع انتهاء الحرب العالمية الأولى بدأت الشركات الأوربية الكبرى بطرح مشروعات اقتصادية في سورية مثل مد الخطوط الحديدية ووصل البحر المتوسط بنهر الفرات.
صحيفة لسان الحال نشرت خبراً عن هذه المشاريع في العدد الصادر في الثلاثين من تموز عام 1919م:
عنوان الخبر:
المشاريع السورية
نص الخبر:
إن المشاريع التي تنوي الشركات الكبرى إنشاءها في سوريا عدا عن المصارف وغيرها من الشؤون المالية منحصرة الآن في ثلاثة. وهي ميناء حيفا الجديد وخط حديدي يصل ميناء حيفا بخط سوريا العريض وترعة كبيرة تصل الفرات بالبحر.
أما ميناء حيفا فقد قرأنا عنه أن مساحته ستكون 16 ميلاً مربعاً وعمقه 45 قدماً بحيث يصلح لرسو البواخر الكبيرة، وتستعمل فيه الآلات الرافعة الحديثة وتنشأ له الأرصفة والمستودعات.
وأما الخط الحديدي الذي سيصل حيفا بخط سوريا العريض فالظاهر أن في النية مده من حيفا إلى رياق رأساً دون أن يكون لدمشق نصيب منه.
وأما الترعة التي يفكر بعض الاخصائيين الإنكليز في إنشائها لوصل الفرات بالبحر المتوسط وجعله صالحاً للملاحة وعبور البواخر الكبرى فيه حتى خليج العجم فهي ستكون أهم المشاريع السورية وقد تكون هذه الترعة أعظم الترع أهمية للتجارة.
