عام
صحيفة 1919- تعيين الجنرال مندوباً فرنسياً في الشرق
عينت السلطات الفرنسية في مطلع تشرين الأول الجنرال هنري غورو مندوباً سامياً في سورية ولبنان.
صحيفة لسان الحال قامت بترجمة خبراً نشرته صحيفة “الطان” في العاشر من تشرين الأول عام 1919م.
نص الخبر:
الجنرال غورو في الشرق
قالت الطان بتاريخ 10 الجاري:
تلقى الرأي العام بملئ الرضى تعيين الجنرال غورو قومسيراً عالمياً وقائداً عاماً للجيش في الشرق وقد دل تعيينه في هذا المنصب على إرادة فرنسا بأن تتم بعزيمة واجباتها في البحر المتوسط الشرقي.
والحق يقال أنه لا غرض اليوم إلا بتنظيم الاحتلال العسكري في سيليسيا وسوريا الذي سيناط بفرنسا منذ أول تشرين الثاني القادم وهو اليوم الذي تعيين لجلاء الإنكليز ولا حاجة إلى إعادة القول بأن الاتفاق العسكري المحض المعقود من عهد قريب بين فرنسا وإنكلترا والذي بلغ إلى مؤتمر السلام ولا يؤثر في شيئ على الحل السياسي الذي سيحدد فيما بعد مسؤولية كل دولة من الدولتين في الشرق التركي العربي فإن هذه القرارات القادمة لا يمكن أن يقررها غير مؤتمر السلام نفسه.
ومن البديهي أنه منذ أول تشرين الثاني القادم ستقع مهمة فرنسا بشكل واضح في الشرق، وأن هذه الحالة الجديدة تقضي ليس فقط حدوث سوء تفاهم في الشرق بين نوابنا العسكريين ونوابنا الملكيين.
ولم يعد خافياً على أحد بأن مهمة المسيو جورج بيكو كانت بعض الأحيان تعتبريها مصاعب في سوريا من السلطة العسكرية التي كانت علاقتها مع القومسيرية العليا غير معينة فاحتكاك هاتين السلطتين سيزول منذ الآن لأن سلطة فرنسا المدنية والعسكرية في الشرق لا تكون بعد الآن إلا بيد رئيس واحد هو الجنرال غورو.
وقد أعطيت الفرص بأربها بانتخاب هذا القائد الجنرال غورو الذي لم يجمع فقط بين براعة الجندي وحنكة الإداري بل أنه نال من الهبات ما يستطيع معه أن يلبس لكل حالة لبوسها فلا نخشى أن يستخدم الطرق التي استعملها في مراكش في بلاد نخالفها.
ويمكن الإعتماد في الأخص على – كلمة غير واضحة ربما التمييز أو لتمييزهن- للإسلام في الداخلية بأن فرنسا تحترم استقلالهم الإداري.
وفوق ذلك فإن ما أظهره في الدردنيل من حسن الخلائق مع القيادة الإنكليزية بعد الاتفاق الذي سيتوطد بين قائد الجيش الفرنسوي العام وبين المارشال اللنبي جاره.