عام

إنقلاب أديب الشيشكلي الأول – حركة العقداء عام 1949

إنقلاب أديب الشيشكلي الأول عام 1949

مقدمات الإنقلاب:

الجبهة المعارضة للحناوي كانت:

العقيد أديب الشيشكلي قائد اللواء الأول

العقيد عزيز عبد الكريم  قائد سلاح المدفعية

العقيد توفيق نظام الدين مدير إدارة الجيش في الأركان العامة

العقيد شوكت شقير معاون رئيس الأركان الإداري

العقيد أمين أبو عساف آمر سلاح المدرعات

العقيد محمود بنيان قائد قوى البادية

العقيد محمد ناصر رئيس الشعبة الثالثة

كما ساهم في الإنقلاب بعض الضباط الآخرون مثل:

المقدم إبراهيم الحسيني، حسين حدة، عبد الحق شحادة، مصطفى حمدون، عبد الغني قنوت.

بدأت هذه المجموعة تعقد إجتماعات سرية كل ليلة تقريباً لدرس الأوضاع واتخاذ التدابير اللازمة للحؤول دون الإنضمام، كما أخذت تتصل بالأحزاب ورجالات البلاد.

وصلت أنباء تلك التحركات إلى الحناوي الذي بدأ بمراقبة الضباط، ثم قرر قبيل الإنقلاب بأسبوع واحد أن يعتقل كبار المعارضين وتقديمهم للمحاكمة وفرض عقوبات عسكرية عليهم وتسريحهم من الجيش.

ضمت القوات كلاً من:

– نصف سرية دبابات بقيادة الرئيس حسني زعينه والملازم حسين حده.

– ثلاث مصفحات بقيادة الملازم مصطفى الدواليبي والملازم غالب الشقفة لإعتقال سامي الحناوي واحتلال بيته.

– الملازم الأول ألكسي شبيعة مع ضابطين لاحتلال مركز الشرطة المدنية.

– فضل الله أبو منصور و الملازم ركي الزيري مع عشر مصفحات وست دبابات لاحتلال مركز الشرطة العسكرية ومركز الإذاعة واعتقال بعض الشخصيات مثل: عصام مريود وغيره.

أسباب الإنقلاب:

معارضة مجموعة من الضباط اتجاه الحكومة وسامي الحناوي المؤيد والداعم لمشروع الاتحاد مع العراق والحيلولة دون تنفيذ مشروع الإتحاد، وخشيتهم من قيام سامي الحناوي بالطبش بهم واعتقالهم بسبب مواقفهم هذه.

يذكر فضل الله أبو منصور في مذكراته أن الغاية من (الإنقلاب كانت إنقاذ البلاد من البلبلة والفوضى ووضع مقاليد الحكم بعدئذ في أيدي المخلصين الأمناء من رجالات البلاد المعروفين بولائهم القومي، وصدقهم واستقامتهم، فينسحب الجيش نهائياً من ميدان السياسة، وتعود الأمور إلى مجاريها الطبيعية)(1).

أحداث الإنقلاب:

بدأت الآليات بالزحف على دمشق في تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم التاسع عشر من كانون الأول عام 1949م.

بيان الإنقلاب:

صدر البلاغ الأول للإنقلاب وحمل توقيع أمين أبو عساف.

مقاومة الإنقلاب:

ظهرت مقاومة للإنقلاب في مركز الشرطة العسكرية، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وبعض الجرحى.

الإجراءات بعيد الإنقلاب:

أول خطوات الإنقلاب كانت اعتقال سامي الحناوي واصطحابه إلى مقر عمليات الإنقلاب في مبنى قيادة الشرطة المدنية – مديرية الشرطة العامة، ثم نقل سامي الحناوي إلى سجن المزة.

كما جرى اعتقال جميع الضباط الذين اشتركوا بالإنقلاب مع سامي الحناوي ثم أفرج عنهم ، وأبعد الحناوي حيث لجأ إلى بيروت(2).

وكذلك جرى تشكيل المجلس الحربي الأعلى الثاني صباح يوم الإنقلاب بموجب القرار رقم 1 الذي صدر عن الشعبة الثالثة للأركان العامة والذي صدر تحت رقم 1329/ 302 موقعاً من:

الزعيم فوزي سلو     رئيساً

الزعيم أنور بنود         نائباً للرئيس

العقيد أديب الشيشكلي    عضواً

العقيد عزيز عبد الكريم      عضواً

العقيد محمود بتيان         عضواً

العقيد أمين أبو عساف    عضواً

العقيد توفيق نظام الدين   عضواً

العقيد شوكت شقير       عضواً

المقدم علاء الدين ستاسيس   عضواً

الرئيس فضل الله أبو منصور     عضواً

الرئيس حسن الحكيم        مقرراً

باشر المجلس مزوالة عملة وأخذ يعقد الإجتماعات كل يوم لتشكيل الوزارة ودرس القضايا المهمة الناجمة عن الوضع الراهن.

وصدرت بعد ذلك قرارات بتعيين أنور بنود رئيساً للأركان العامة، والعقيد الشيشكلي معاوناً له، وفوزي سلو وزيراً للدفاع، وعين إبراهيم الحسيني رئيساً للشعبة الثانية، والعقيد محمد ناصر آمراً لسلاح الطيران.

كما تقرر تكليف خالد العظم بتكليف الوزارة، وتمت تسمية العقيد صلاح خانكان رئيساً للمحكمة العسكرية(3).

بيان أديب الشيشكلي:

نشر أديب الشيشكلي بياناً في السادس والعشرين من كانون الأول عام 1949م، أوضح فيه ثلاثة أمور:

الأول: (الجيش السوري بضباطه وجنوده عربي قوي ينشد الوحدة العربية الصحيحة بأجلى معانيها، وأن الجيش يرى في المشروع الإستعماري مؤامرة يقصد منها القضاء على استقلال سوريا وتحطيم جيشها وإنشاء عرش يبعد عن تحقيق الوحدة المنشودة..).

الأمر الثاني: (إنه تبين لسوء الحظ أن اللواء الحناوي لم يكن غير إرادة طيعة تسيرها أهواء مغرضة تستهدف القضاء على استقلال البلاد فقد بدأ فور تسلمه مركز رئاسة الأركان العامة بمفاوضات مع كبار الجيش بطريق مباشر وغير مباشر للعمل على إعلان اتحاد سياسي يطيح باستقلال سوريا ونظامها الجمهوري مبيناً أن القيام بهذا العمل يجب أن يكون بصورة مفاجئة تجعل حسب زعمه الرأي العام في سوريا أمام الأمر الواقع).

الأمر الثالث: (في الأيام التي سبقت إقصاء اللواء الحناوي نقل إلى بعض الضباط من مصادر موثوق بها أن بعض رجال السياسة اشترطوا على الحناوي إعتقال عدد كبير من الضباط حتى يتسنى لهم حل الجمعية التأسيسية، ولو بالقوة إذا اقتضى الأمر إقرار المشروع الإستعماري فوراً).


(1) أبو منصور (فضل الله)، أعاصير دمشق، صـ 102 – 106

(2) صحيفة 1949 – الجيش يقصي اللواء الحناوي عن رئاسة الأركان العامة

(3) رام حمداني (مصطفى)، شاهد على أحداث سورية وعربية، وأسرار الإنفصال، مذكرات مصطفى رام حمداني، دار طلاس، الطبعة الثالثة دمشق عام 2008م، صـ 95 – 96 .


أنظر:

بيان إنقلاب أديب الشيشكلي على سامي الحناوي عام 1949

صحيفة 1949 – الجيش يقصي اللواء الحناوي عن رئاسة الأركان العامة

 أحداث التاريخ السوري بحسب الأيام


 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محتوى محمي