عام
محاكم التمييز في سورية
محكمة التمييز في سورية
ظهرت محاكم التمييز في مراكز الولايات العثمانية في عام 1879م، وكان مهمتها دراسة القرارات الصادرة من المحاكم في الولاية.
في التاسع عشر من كانون الثاني 1919 أسست سلطات الانتداب الفرنسي دائرة قضائية تابعة للمفوضية السامية العليا، وكانت هذه الدائرة برئاسة مستشار قضائي مهمته إدارة الدوائر القضائية في مناطق إدارة سلطات الانتجاب الفرنسي.
في السابع من حزيران 1919 أحدثت محكمة عليا تقوم بوظيفة محكمة التمييز. وهذه المحكمة كانت تتألف من قاعتين، قاعة مدنية وتجارية وجنائية وقاعة دينية إسلامية.
كان يمتد اختصاص محكمة التمييز ليشمل مجموع المنطقة الغربية والقاعة المدنية تمسك جميع السلطات على الصعيد المدني والتجاري أو الجزائي طبقاً لقوانين شبه مطابقة للشريعة الإسلامية. وأما القاعة الإسلامية فكانت تفصل في كل طعن بخصوص قانون الأحوال المدنية.
وبعد سيطرة سلطات الانتداب الفرنسي على دمشق عام 1920 .
قبيل عام 1920 م كان يتبع محكمة تمييز بيروت محكمة استئناف بيروت ومحكمة استئناف اللاذقية، ثم أوجدت محكمة تمييز دمشق فكان يتبعها محاكم استئناف دمشق وحلب ودير الزور والسويداء.
وهكذا كانت في المناطق الخاضعة لسلطات الانتداب ست محاكم استئناف في كل منهما غرفتان جنائية ومدنية(1).
في عام 1922 ألحقت محكمة التمييز بالاتحاد السوري، باعتبارها المرجع الأعلى لمحاكم الدول الثلاث دمشق وحلب وبلاد.
وفي كانون الثاني عام 1923 أصدر صبحي بركات الخالدي رئيس الاتحاد السوري قرارا ً يقضي بتعيين رئيس وأعضاء محكمة التمييز في الاتحاد السوري، كما يلي:
محمد جلال بك: رئيساً أول لمحكمة التمييز الاتحادية
يوسف بك حكيم: رئيساً ثانياً لمحكمة التمييز الاتحادية
سليمان أفندي جوخدار: عضو في محكمة التمييز الاتحادية
الشيخ علي أفندي عياد: عضو في محكمة التمييز الاتحادية
رؤوف بك الجابي: عضو في محكمة التمييز الاتحادية
مسعود أفندي الكواكبي: عضو في محكمة التمييز الاتحادية
نيقولاكي أفندي بتريديس: عضو في محكمة التمييز الاتحادية
رشيد بك الحسامي: مدعياً عاماً لدى محكمة التمييز الاتحادية
باسيل أفندي عجمي : محام عام(2)
كما تألف ديوان المحكمة برئاسة الشيخ مصطفى الطنطاوي، وضم خيرة الشبان، ومنهم طلاب في معهد الحقوق.
وكانت الأحكام الصادرة من المحاكم في الدول مثل محكمة اللاذقية، قبل قيام الاتحاد السوري ترفع لدى طلب ذوي العلاقة إلى محكمتي الاستئناف والتميز في لبنان الكبير، باعتبار اللاذقية وملحقاتها داخلة في المنطقة الغربية، وظلت عليه الحال حتى قيام الاتحاد السوري، وبعد قيامه، أصبحت محكمة التمييز المرجع الأعلى في دول دمشق وحلب وبلاد العلويين(3).
محكمة التمييز في دولة سورية 1928:
في حزيران عام 1928 أعيد تشكيل محكمة التمييز في دولة سورية، وضمت كلاً من:
مصطفى برمدا رئيساً أول
محمد الحكيم، صادق الأسطواني، نقولا الشاغوري، مصطفى الحداد، ممتاز حانطو.. أعضاء
رشيد الحسامي مدعياً عاماً.
كما عين المسيو بازي المحامي العام القائم بوظيفة النائب العام لدى محكمة الاستئناف بدمشق محامياً عاماً لدى محكمة التمييز السورية إعتباراً من أول تموز 1928م.
في عام 1942 كان مصطفى برمدا الرئيس الأول لمحكة التميز في دمشق، يوسف الحكيم (الرئيس الثاني وضمت حينها الأعضاء: صلاح الدين الخطيب، فائق المدرس، راغب كيخيا، خليل رفعت، صفوت ابراهيم باشا، سامي العظم(4).
(1) حكمت علي نظام الانتداب، صـ 198- 199
(2) قرار تعيين رئيس وأعضاء محكمة التمييز الاتحادية عام 1923
(3) يوسف الحكيم، الانتداب الفرنسي، صـ 89
(4) أعضاء محكمة التمييز السورية عام 1942
المراجع والهوامش:
(1). القرار 239 الصادر في 20 حزيران 1928م، نشرة الأعمال الإدارية في حكومة دولة سورية، العدد 12، الصادر في 30 حزيران 1928، ص 8.
(2). القرار رقم 253 الصادر في الثلاثين من حزيران 1928م، نشرة الأعمال الإدارية في حكومة دولة سورية، العدد 12 الصادرة في. 30حزيران 1928م، ص 8.
المراجع والهوامش:
(1). القرار 239 الصادر في 20 حزيران 1928م، نشرة الأعمال الإدارية في حكومة دولة سورية، العدد 12، الصادر في 30 حزيران 1928، ص 8.
(2). القرار رقم 253 الصادر في الثلاثين من حزيران 1928م، نشرة الأعمال الإدارية في حكومة دولة سورية، العدد 12 الصادرة في. 30حزيران 1928م، ص 8.