ولد نسيب صليبي بن يونس في مدينة حمص (حي باب الدريب) في الثامن والعشرين من تشرين الثاني من عام 1923م.
تلقى تعليمه الأساسي في مدرستي الآباء اليسوعيين والغسانية الأرثوذكسية.
قادته الصدفة لتعرف على الأثري الفرنسي دانييل شلومبرجيه (Daniel Schlumberger) عام 1936م، خلال احدى زيارته لأخويه الذين كانا يعملان في مدينة تدمر والذي رحب بمشاركته كمشرف على ورشة الأشغال في موقع قصر الحير الغربي، واتاح له فرصة كبيرة للعمل مع فريق متكامل وخاصة مع المهندسين ميشيل ايكوشار (Michel Ecochard) ومارك لوبير (Marc Le Berre).
خلال مشاركته الفريق تعرف على أساليب ومناهج علمية مختلفة اكسبته خبرة في التعامل مع العمارة الاثرية من منظور مختلف وسمح له اتقانه لأعمال الرفع الهندسي ودراسة وتحليل العمارة الأموية الاسلامية بلالتحاق بدائرة الآثار والمتحف الوطني بدمشق في عام 1938م، ليتم لاحقا تكليفه وتعيينه مفع ميشيل ايكوشار من قبل الأمير جعفر الحسني لاعادة إنشاء وتركيب واجهة قصر الحير الغربي في مدخل متحف دمشق الوطني.
مع بداية استقلال سورية كلف من قبل سليم عادل عبد الحق برئاسة بعثة سورية في مدينة الرقة للكشف ودراسة للقصور العباسية، ونجح في التنقيب عن أربع مباني فخمة تعود لفترة حكم الخليفة هارون الرشيد.
عام 1954، وبالتعاون مع الفرنسي موريس دونان (Maurice Dunand) توجه الى موقع عمريت ليتبعها لاحقاً عدة حملات أثرية واسعة شملت دراسة وتنقيب وترميم واحدة من أهم المواقع الفينيقية على الساحل السوري. ولاكثر من 20 عام قدم نتائج علمية أغنت ادراكنا للاهمية التاريخية للحضارة الساحلية. عام 1985 نشر صليبي ودونان النتائج الاثرية الكاملة لمعبد عمريت الرئيسي في كتاب صدر عن المعهد الفرنسي في بيروت.
بالتوازي قاد عدد من الحملات الاثرية في مواقع مختلفة في سهل عكار نذكر منها تل سيمريان وتل كزل وتل البصيصة ودرس بشكل مفصل موقع تبه الحمام وعدد من المواقع القائمة على نهر الابرش إلى الجنوب من مدينة طرطوس
في عام 1955، تعاون مع جان لوفرييه (Jean Lauffray) بالتنقيب في تل الخويرة الواقع في شمال شرق سوريا، ومع جامعة هايديلبيرغ والمعهد الاثري الالماني بالتنقيب في مدينة الرصافة عام 1956.
اعتبارا من عام 1957 تعاون مع عدنان البني في دراسة دياميس حمص وبعدها قاد اعمال التنقيب في شارع معاوية بدمشق عام 1959.
كان لوجوده في مديرية التنقيب والدراسات الاثرية في دمشق الاثر المباشر لرفع سوية الاعمال والانخراط بشكل اوسع مع عدنان البني وشكلا فريقاً أثرياً في مدينة تدمر وتل ام حوران في الجنوب السوري وغطوا منطقة الساحل السوري خاصة في موقعي اوغاريت وتل الكزل.
أما على الصعيد الاغاثي فقد قاد مشاريع عديدة لانقاذ ما كشف في مدينة دمشق أهمها حي الخراب بالقرب من البطركية الاورثودوكسية وسوق الصاغة ومنطقة المسكية أمام الجامع الأموي الكبير. كما كان له دور أساسي في حملة انقاذ الأثار المهددة بالغمر في منطقة سد الطبقة في موقعي تل العبد وعناب السفينة.
في عام 1975، قاد مع عدنان البني الفريق الوطني في البعثة المشتركة السورية الفرنسية في موقع راس ابن هاني وساهم من خلال دراسة وتحليل البقايا المعمارية للقصور ذات النمط الاوغاريتي وتأكيد الكثير من مفاهيم العمارة العائدة الى للنصف الثاني من الالف الثاني ق.م على الساحل السوري.
وقد قام الباحث التاريخي محمد خالد حمودة بحصر مساهماته في حقل الأعمال الآركيولوجية، وهي على الوجه التالي حسب ترتيبها الزمني:
أعماله في التنقيب الأثري:
إن أهم الآثار البارزة لنسيب هو مشاركته عام 1954م بإنجاز بناء مدخل قصر الحير الغربي الذي صار واجهة للمتحف الوطني بدمشق. وقد تألفت تلك الواجهة من زهاء أربع وخمسين ألف قطعة؛ كان له الفضل الأكبر بإنجازها.
كما يحسب له أنه كان أول المنقبين في موقع مدينة الفار أو ما يعرف باسم حصن مسلمة بن عبد الملك في محافظة الرقة، حيث كشف في نهاية السبعينات عن مدينة متكاملة مهمة بكامل قطاعاتها تعود للفترة الأموية، ثم تابعت بعده العمل في الموقع بعثة سورية ألمانية مشتركة.
وفيما عدا ذلك، ساهم في:
1- ترميم اللقى الأثرية التي جلبت من موقع قصر الحير الغربي إلى متحف دمشق منذ عام 1938م. 2-ترميمات الجامع الأموي في فترة الأربعينيات، حيث قام عام 1942 بوضع مخططات هندسية وأعمال ترميم في المسجد الأموي بدمشق، ورسم جدران الزاوية الشمالية للجامع المذكور بقصد الترميم.
3- عامي 1944-1945م: شارك في حفريات الرقة مع المهندس الفرنسي ريمون دوري.
4- عام 1946م: شارك في الكشف عن المقابر الرومانية في حفريات العال بمنطقة الجولان.
5- عامي 1947-1948م: شارك في حفريات شركة النفط بحمص (i.p.c).
6- تعديل مخططات الجناح الغربي بالمتحف الوطني بدمشق وتابع بناء هيكله في فترة 1948م.
7- الكشف على مدافن الرستن بحمص عام 1949م.
8- عامي 1950-1951م: شارك بالموسم الأول لحفريات الرقة ( القصر “ب” )، وحفريات مسرح جبلة، وحفريات قرية الكفرة في جبل العرب.
9- قام بالكشف عن مدفن رخامي في مدينة حمص عام 1953م.
10- عام 1954م: عمل ثانية في حفريات الرقة، وكان موسمه الأول في عمريت (تل سيمريان).
11- عام 1955م: عمل في حفريات الكزل، وتل الخويرة، وتل أم حوران بمشاركة د. عدنان البني.
12- أعوام 1956-1957-1958م: انتقل للعمل في حفريات موقع الرصافة، وشارك في حفريات تدمر (شلم اللات)، وتل الكزل ، والدياميس البيزنطية بحمص، وحفريات الملعب البلدي بحمص (جورة أبو صابونة).
13- عام 1959م: تابع العمل في حفريات الرصافة، وعمريت، وشارع معاوية بدمشق.
14- عام 1960م: عمل في موقع عمريت، وكانت نتائج ذلك العام مبهرة. كما عمل في حفرية مدفن دير مقرن بوادي بردى، وحفرية الرستن.
15- عام 1961م: عاد للعمل في مواقع الموسم المنصرم إضافة للمشاركة في حفرية ساحة العباسيين بدمشق.
16- عام 1962م: قام بأسبار في المسجد الأموي بدمشق مع د.عبد القادر الريحاوي، وحفريات سور المعبد عند باب الحرير بدمشق.
17- عام 1966م: عمل في تدمر، وترميم الشارع المستقيم في آفاميا، وحفريات حي الخراب، والقباقبية بدمشق، ومقابر عازار في طرطوس.
18- عام 1967م: عمل في حفريات تدمر المشتركة وشارك في الكشف عن موقع المشرفة بحمص، وحفريات تل السلطان بغوطة دمشق، وبرج القلعة الشرقي.
19- عام 1968م: عمل في حفريات عمريت، وأجرى أسباراً في جزيرة أرواد، ومدفن مدرسة الممرضات، والمدرسة الظاهرية بدمشق.
20- عام 1969م: عمل في حفريات عمريت، ومدافن باب سريجة، وباب سوق الحرير التابع لمعبد جوبيتر الدمشقي.
21- عام 1970م: عمل في حفريات عمريت، وأجرى أسباراً في كنيسة الريان بحمص، ومدفن طريق الجامعة بدمشق، ومدافن في اللاذقية، ومدفن أوبين بصافيتا.
22- عام 1971م: عمل في حفريات عمريت وتل العبد وعناب السفينة وتل الشيخ حسن في الضفة الجزراوية بالرقة،
23- عام 1972م: بالإضافة إلى حفريات عمريت وتل العبد، عمل في كشف السوق التجاري بجبلة وحفريات تل الفري بالرقة وتنظيم الأعمدة في ساحات اللاذقية.
24- عام 1973م: عمل في عمريت، ورأس الشمرا، وتل العبد بالرقة، وسوق الصاغة بدمشق.
25- عام 1974م: عمل في مواقع ابن هاني، وعمريت، وباب جيرون بدمشق.
26- عامي 1975- 1976م: عمل في مواقع ابن هاني، ورأس الشمرا، وفي قصر قرب مدرسة الثقفي بدمشق.
27- بين عامي 1977 – 1980م: عمل في مواقع ابن هاني، وعمريت، ومدافن باب سريجة بدمشق، ومدافن منطقة الزفتية أيضاً بدمشق.
28- بين عامي 1981-1992م: عمل بشكل متواصل في موقع ابن هاني (بعثة مشتركة) تخللتها حفريات المسكية بدمشق (1983)، ومدفن باب مصلى والمسلخ (1984)، وحفريات كنيسة شرقي الجامع الكبير بحمص 1988م.
29- عامي 1992-1993م: عمل في حفريات قلعة دمشق، وسوق الصاغة، وحي الأربعين بحمص، إضافة لمشاركته العمل في موقع بن هانئ.
أعمال الترميم
1- المساهمة في ترميم زخارف قصر الحير الغربي بدايةّ من عام 1938م، وحتى اكتمال ترميمه وبناء واجهته على مدخل متحف دمشق عام 1954م.
2- المساهمة الاستشارية في ترميم زخارف موقع مسكنة عام 1947م.
3- المساهمة الاستشارية في ترميم محاريب تدمر عام 1947م.
4- المشاركة في إعادة بناء الجناح الغربي والبناء الحديث لمتحف دمشق عام 1950م.
5- ترميمات الشارع الرئيسي في مدينة أفاميا التاريخية عام 1966م.
6- المشاركة في ترميمات معبد عمريت بين عامي 1970-1976م.
7- المساهمة الاستشارية في ترميمات قلعة دمشق منذ عام 1983م وحتى وفاته عام 1996م.
8- المساهمة الاستشارية في ترميمات خان أسعد باشا في أعوام 1985-1992-1993م.
المتاحف
1- وضع الدراسة الأولية لمتحف حمص عام 1947م.
2- تصميم خزائن الجناح الغربي للمتحف الوطني بدمشق عام 1958م.
3- تصميم وعرض القطع الأثرية بمتحف طرطوس عام 1962م.
4- تصميم عرض الخزائن في أروقة متحف تدمر عام 1963م.
المخططات الهندسية
إنجاز مخططات المواقع التالية في دمشق بمقاس 1/100:
المسجد الأموي- جامع التيروزي ـ جامع درويسن باشا ـ جامع يلبغا ـ جامع الحنابلة ـ مسطبة سعد الدين.
بالإضافة إلى مئات المخططات المحفوظة لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف، بما تتضمنه من مساقط ومقاطع ومناظير وتفاصيل ورسوم.
المجسمات
1- الإشراف على تنفيذ مجسم قصر الحير الغربي عام 1949م.
2- الإشراف على تنفيذ مجسم خشبي لمتحف دمشق عام 1950م.
3- إعداد دراسة مجسم قصر الحير الغربي بعد الدراسة الهندسية عام 1950م.
4- دراسة عن مجسم قصر المعتصم في الرقة عام 1958م.
5- دراسة عن مجسم القصر (ج) من حفريات الرقة.
6- مجسم مدينة الرافقة ومواقع القصور قرب نهر الفرات عام 1958م.
المقالات والمؤلفات
1- كتاب “دليل عمريت” الصادر عام 1984م.
2- المشاركة في تأليف كتاب “دليل رأس ابن هانئ” باللغتين العربية والفرنسية، بالتعاون مع د. عدنان البني والأستاذ جاك لاغارس.
3- المساهمة في كتاب “مدافن عمريت في البرّ المقابل لجزيرة أرواد” باللغة الفرنسية لمؤلفه موريس دونان.
4- المساهمة في كتاب “أحجاز معبد في تدمر” باللغة الفرنسية مع د. عدنان البني.
5- المساهمة في كتاب “قصر الحير الغربي” باللغة الفرنسية مع الأساتذة شلومبرغر وإيكوشار.
كما نشر الأستاذ نسيب صليبي أكثر من عشرين بحثأ مهمًا في مجلة الحوليات الأثرية السورية متضمنةً الرسم والتصوير والتوثيق، وقام بوضع 28 دراسة باللغة الفرنسية، بعضها عمل عليها لوحده والبعض الآخر بالمشاركة مع باحثين آخرين.
التدريس والمؤتمرات العلمية
إضافةً إلى عمله منذ عام 1944م وحتى وفاته في المديرية العامة للآثار والمتاحف، عمل كأستاذ محاضر في فرع الآثار بكلية الآداب في الجامعة السورية، وأوكل إليه تدريس مادة الرسم المعماري الأثري بين عامي 1971-1973م، ودرّس مادة الآثار المنقولة في المعهد المتوسط للآثار والمتاحف بين عامي 1986-1991م.
عمل أستاذًا زائرًا في جامعة قار يونس بمدينة بنغازي لمادة الرسم المعماري الأثري عاميّ 1976م و1979م. وانتدب للعمل في دائرة آثار الكويت عام 1980م في مشروع الحفاظ على سوق قديم وطريقة ترميمه مع وضع مسقط للسوق.
كما تم إيفاده 25 مرة إلى مختلف عواصم العالم بدايةً من القدس (1938م) وانتهاءً بالإمارات العربية المتحدة (1992م).
كما شارك أثناء حياته العلمية والعملية في 18 مؤتمرًا علميًا يتعلق بالآثار ومعطياتها في مختلف دول العالم.
والجدير بالذكر أنه كان عضوًا مؤسسًا لجمعية أصدقاء دمشق عام 1976م.
كتاب إستقالته ووفاته
حينما عزم نسيب صليبي عام 1984 على الاستقالة وتقدم بشأنها بكتاب إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف، ولدى إحالة الكتاب للسيد مدير الشؤون الإدارية المرحوم ” فهمي الدالاتي ” سطَّر عليها الكتاب التالي :
” كلمة حق لا بد من قولها في الأستاذ نسيب صليبي بمناسبة عزمه على الاستقالة : الأستاذ صليبي إنسان فاضل، خلوق، صبور، سكوت، لين العريكة، عارف لواجباته الوظيفية، دؤوب على عمله، متمكن من مادته العلمية /الأركيولوجيا/، عرف أثار القطر معرفة تامة، وقضى أكثر من أربعين عاماً منقباً، ومرمماً، ومحاضراً، حتى أصبح أستاذاً تفخر به المديرية العامة وتعتز بعلمه الواسع، هو من علماء الآثار في هذا الجزء من العالم العربي الذي يفتقر إلى أمثاله ولا يمكن تعويضه إذا ترك العمل، وقد تقضي المديرية زمناً طويلاً حتى تعثر على خليفة له، هو ركن من أركانها عايشها وهي في طور النشوء وما زال، يجب أن تحرص على بقائه بانياً عماراً فيها طالما بقي قادراً على العمل والعطاء، ومهما كلف ذلك من كرم مادي ومعنوي. هذا ما يجب أن يقال تعقيباً على الاستقالة. وشكرًا”.
وقد ظلّ حتى فترة قريبة ثالث ثلاثة متقنين لأصول النقوش التدمرية وقراءتها في سورية، مع د.عدنان البني والأستاذ خالد الأسعد، ولعلّ المذكورين هم أول من أتقن هذه اللغة بحقّها.
الجوائز والتكريم:
– براءة تقدير من وزارة الثقافة بمناسبة الندوة العالمية للدراسات الأوغاريتية عام 1979م .
– براءة تقدير من وزارة الثقافة بمناسبة الندوة الدولية لتاريخ وآثار محافظة السويداء عام 1990.
– كتاب من منظمة المدن العربية حول التعاون العلمي مع الباحث نسيب صليبي 1990م.
وفاته:
توفي نسيب صليبي في دمشق في الثامن والعشرين من تشرين الثاني 1996م، ونقل رفاته إلى حمص ليدفن فيه.
انظر:
نسيب صليبي عند اكتشاف تمثال لفتاة تدمرية من مدفن سمسن عام 1958
نسيب صليبي يتسلم “براءة التقدير” من نجاح العطار وزيرة الثقافة عام 1979
براءة التقدير التي منحت لـ نسيب صليبي من وزارة الثقافة عام 1979م
د.عدنان البني ونسيب صليبي في باريس في الثلاثين من حزيران عام 1980م.
براءة التقدير التي منحت لـ نسيب صليبي من وزارة الثقافة عام 1990م
كتاب من منظمة المدن العربية إلى نسيب صليبي حول التعاون العلمي عام 1990م
وزارة الثقافة تنعى المرحوم نسيب يونس صليبي
المراجع والهوامش:
(1). نقلًا عن مادة من إعداد الباحث محمد خالد حمودة، نشرت بتصرف في مدونة وطن بتاريخ 5 كانون الأول 2013م، ونشرناها هنا بتصرف المحرر
(2). براءة التقدير التي منحت لـ نسيب صليبي من وزارة الثقافة عام 1979م
(3). براءة التقدير التي منحت لـ نسيب صليبي من وزارة الثقافة عام 1990م
(4). كتاب منح جائزة منظمة المدن العربية في قطر إلى نسيب صليبي عام 1990م
المراجع والهوامش:
(1). نقلًا عن مادة من إعداد الباحث محمد خالد حمودة، نشرت بتصرف في مدونة وطن بتاريخ 5 كانون الأول 2013م، ونشرناها هنا بتصرف المحرر
(2). براءة التقدير التي منحت لـ نسيب صليبي من وزارة الثقافة عام 1979م
(3). براءة التقدير التي منحت لـ نسيب صليبي من وزارة الثقافة عام 1990م
(4). كتاب منح جائزة منظمة المدن العربية في قطر إلى نسيب صليبي عام 1990م