صحيفة كساد الحبوب في حوران
جاء في تقرير الحكومة السورية الاقتصادي عن شهر أيلول فيما يختص بأحوال حوران ما يأتي:
أشد ما يعانيه الفلاح الحوراني في هذه الأونة كثرة مطالبة الدائنين والحافهم سواء أكانوا من جباة المالية أو المصرف الزراعي أم من المرابين.
وقد لوحظ أن بعض الحورانيين يبيع حبوبه بأثمان بخسة تأميناً لوفاء دينه. وفي الحقيقة إن قضية الديون المتراكمة على مزارعي حوران مسألة هامة وإذا لم تحل فستبقى حالة حوران سيئة مدة طويلة ريثما تنجلي السنون عن محاصيل وافرة.
إن محطات حوران غاصة بأكوام الحبوب المعروضة التي ليس لها طالب وستكون غداً عرضة لأمطار الخريف لأن نزول الأسعار يعرقل تصريفها ولا يوجد مستودعات كافية تؤمن حفظ الحبوب من العوارض الطبيعة ويقوم المصرف الزراعي بعمليات تمديد آجال استحقاق الأقساط لعدة سنوات مما خفف عن الزراع شدة التحصيل وكثرة الفائدة.
على أن الأموال الموجودة لدى المصرف لا تكفي لسد حاجة الزراع
