عام
انتخاب لجنة الدفاع عن الأوقاف الإسلامية عام 1934
في يوم الجمعة الثامن من آذار عام 1934 عقد اجتماع في مسجد سيدي هشام في دمشق، بحضور ما يقارب الثلاثة آلاف شخص للبحث في قضايا الأوقاف وانتخاب لجنة جديدة للدفاع عن الأوقاف الإسلامية.
افتتح خليل الطباع الإجتماع بكلمة عن الأوقاف وعن موقفيها.
ثم عقبه الشيخ عبد الحميد الطباع بكلمة مطولة امتدح فيها الأسلاف الذين أوقفوا الأوقاف، وقال أن في فقد الأوقاف قضاء على المساجد والمدارس الدينية، وأشار إلى القرارات التي تصدرها المفوضية، كما أشار إلى الذين فتحوا مجالاً للمفوضية لإصدار تلك المقررات ثم تحدث عن مقابلة الوفود للمندوب، وعن الوعود التي قطعها لهم بحل القضية، وتأجيل القرار رقم 35 وضرورة الأخلاد إلى الهدوء والسكينة.
ثم عقبه الشيخ صلاح الزعيم بخطاب عن حاجة المدارس إلى الأوقاف.
وعقبه الشيخ كامل القصار بكلمة عن الأوقاف العشرية، وما آل إليه أمرها. ثم عقبه الشيخ الصابوني بخطاب عن حالة المدارس وضرورة إعادة الأوقاف إلى أصحابها.
انتخاب اللجنة:
وبوشر بعد هذا بانتخاب لجنة الدفاع عن الأوقاف الإسلامية، ففاز السادة: محمد علي ظبيان، محمد علي القباني، رشيد بقدونس، صلاح الدين الزعيم، عبد القادر العاني، أحمد الصابوني، عبد الحميد الطباع، مدني الحفار، بدر المهايني، سعيد صادق، مصطفى عمار، زكي قطنا.
مهام اللجنة:
ومن مهام اللجنة الدفاع والحفاظ على الأوقاف الإسلامية، ومراجعة المراجع العليا بشأنها.
الاحتجاج إلى عصبة الأمم
وبعد أن تم انتخاب اللجنة ووافق عليه الجميع تلي على الحاضرين الاحتجاج الذي قرر رفعه إلى عصبة الأمم بواسطة المندوب السامي.
تتضمن البرقية الاستنكار على الوضع الشاذ الذي تدار بموجبه الأوقاف الإسلامية، وتطلب إلى جعل الأوقاف في يد الأمة الإسلامية(1).
(1) الجامعة العربية – القدس، العدد 1291، الصادر يوم الجمعة التاسع من آذار عام 1934