عام
حفل تأبين عمر المختار في دمشق عام 1931
بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد عمر المختار أقيم حفلاً في دمشق يوم الأحد الخامس والعشرين من تشرين الأول عام 1931.
أقيم الحفل في دار الأمير سعيد الجزائري التي زينت برسم للفقيد عمر المختار بريشة توفيق طارق.
بدأ الحفل في الساعة الخامسة بالوقوف دقيقتين صمت على روح الشهيد المختار.
ثم ألقى المحامي أحمد الشهابي كلمة باسم الشباب، بعدها خطب لطفي الحفار وتكلم عن جهاد العرب في طرابلس الغرب منذ عشرين عاماً.
بعد ذلك ألقى جميل العظم قصيدة حبيب العبيدي مفتي الموصل، وهي قصيدة عصماء وصف فيها العبيدي حالة الأقطار العربية والديار الإسلامية، وصور الحالة الأليمة تصويراً بديعاً.
ثم خطب عارف النكدي فتلكم عن أعمال المجاهدين العرب وعن الإجراءات الإيطالية القاسية التي تمارس عليهم. ودعى الناس إلى الإقبال على المصنوعات الوطنية، وقال أن المقاطعة لا تكون بإعلانها وعدم تنفيذها بل بتنفيذها فعلاً، ثم حيا أرواح الشهداء وضحايا الظلم.
ووقف بشير السعداوي رئيس اللجنة البرقاوية في دمشق فألقى كلمة اللجنة، وبحث أعمال الشهيد وجهاده المقدس، وعدد الفظائع التي اقترفت في طرابلس والمعاملة القاسية التي تعرض لها الشيوخ والأطفال فأسال عبرات السامعين.
وقد اعتزم التجار الذين حضروا الحفل مقاطعة البضائع الإيطالية وأتفقوا على عقد إجتماعاً خاصاً بهم لبحث أمر المقاطعة الجديدة.
انتهى الحفل في الساعة السادسة مساء(1).
(1) لسان الحال – بيروت، العدد 11156 الصادر في يوم الاربعاء الثامن والعشرين من تشرين الأول عام 1931م.