من الصحافة
صحيفة 1931- إعتقال شبان في حلب دعوا إلى الإضراب
في مطلع كانون الأول عام 1931م دعت الكتلة الوطنية إلى مقاطعة الانتخابات النيابية وجرت اضطرابات أغلب المدن السورية ومنها حلب التي خرج فيها شبان يدعون إلى الإضراب.
صحيفة لسان الحال نشرت في العدد الصادر في الخامس والعشرين من كانون الأول عام 1931م خبراً عن الإضراب وما رافقه من أحداث أخرى.
عنوان الخبر:
قتلى قنبلتين تنفجران في حلب
إقفال المدينة – موقف رجال الكتلة الوطنية
نص الخبر:
أصبحت حلب يوم الثلاثاء الفائت وأسواقها ومتاجرها مقفلة وفريق من الشبان يحضون الناس على الإضراب. وقد بادر رجال الشرطة إلى توقيف بعض الشبان الذين حضوا على الإضراب..
انفجار قنبلتين
وقد وقع حادث مؤسف في براكات السريان في ضاحية حلب الشمالية وذلك أنه بينما كانت الانتخابات جارية بسكينة إذا قنبلة تنفجر وتصيب شاباً فتقتله وتجرح آخر.
وفيما الناس في دهشة وإستغراب انفجرت قنبلة ثانية فأصابت شظاياها ثمانية أشخاص فمزقت أجسامهم تمزيقاً هائلاً ونقلوا إلى المستشفى وبعضهم في حالة الخطر الشديد ولم يعلم بعد قاذف هاتين القنبلتين.
موفق رجال الكتلة
أما موقف رجال الكتلة الوطنية في حلب فأنهم بعد أن كانوا أعلنوا انسحابهم من الترشيح عادوا فقدموا طلباً بالترشيح من جديد وكان ذلك قبل إنقضاء مدة الترشيح بساعة وأعطتهم الولاية وصولاً بالترشيح.
هذا وقد تمت الانتخابات في ملحقات حلب وانطاكية بسكينة.
تصحيح الرواية
كانت الوصيفة “الأحرار” نشرت برقية احتجاج رفعها إلى المفوض السامي رجال الكتلة الوطنية في حلب ورد بين التواقيع اسم السيد فتح الله آسيون فأذاع حضرته بياناً ينفي فيه أنه وقع البرقية المذكورة ويقول أنه لا ينتمي إلى حزب.
احتجاج السيدات:
قصدت بعض السيدات من عائلات الجابري والكيالي والرفاعي وكيخيا وهنانو إلى مقام الولاية وبعد أن قابلن الوالي قالت أحداهن أنها جاءت مع رفيقاتها للاحتجاج على عمليات الانتخاب غير القانونية وطلبن فسخها فأجابهن الوالي إلى التصويت جرى بانتظام وليس هناك أقل مخالفة تستدعي فسخ الانتخابات أو الاحتجاج عليها.
ثم خرجن وأخذن يهتفن للوطن وبعد ذلك قصدن إلى دار المندوب للاحتجاج على عدم قانونية الانتخاب فأجابهن بكل لطف أن احتجاجهن في غير محله.