شكل نادي قدماء المحاربين لجنة لدراسة تشكيلات الجيش وما يتطلبه من نفقات لتقديمها إلى الحكومة للاستفادة منها.
صحيفة ألف باء نشرت خبراً عن الحدث في العدد الصادر في الثاني والعشرين من كانون الثاني عام 1944م.
عنوان الخبر:
اجتماع هام يعقده الضباط القدماء
تأليف لجنة منهم لدرس تشكيلات الجيش
نص الخبر:
ألف نادي قدماء المحاربين لجنة من خيرة أعضائه لدرس تشكيلات الجيش وما يتطلبه من نفقات ومعدات وستضع اللجنة تقريراً مفصلاً ترفعه إلى المراجع المختصة للاستعانة به.
ودعا المحاربون القدماء إلى حفلة كبرى في دار القائم مقام المدفعي المتقاعد عارف بك التوام أحد أعلام العسكريين.
وقد أقيمت الحفلة “أمس الجمعة الحادي والعشرين من كانون الأول” وحضرها فريق من النواب بينهم نواب حماة الأساتذة والسادة نجيب البرازي وأكرم الحوراني – أمين سر المجلس النيابي، ورئيف الملقي وفخري البارودي نائب دمشق وعقله القطامي نائب جبل الدروز وعبد الحكيم الدعاس نائب جيرود وجميل إبراهيم باشا نائب جبل سمعان سابقاً.
كما حضرها عزيز بك هواش محافظ دمشق السابق وفريق من الوجهاء والشباب.
ومن العسكريين السادة عوني القضماني والقائمقام المتقاعد، ومن أركان الحرب زكريا أدريس وشريف الحجار، ومن أطباء الجيش الدكاترة عبد القادر زهرا رئيس نادي المحاربين المتقاعدين وأحمد عزة السمان ومصطفى شوقي ومصطفى شوكة زكريا والقائمقامان يحيى كاظم الطباخ وأمين مدور والقواد حسن يحيى الصبان وعمر نظمي الخاني وخالد الخاني وصبحي العمادي وغيرهم.
وقد افتتح الحفلة الدكتور زهراء وقدم الخطباء فكان أولهم صاحب الدار عارف بك التوام فألقى خطبة استهلها بحمد الله وبالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم القائد العربي الأعظم وشكر الذين لبوا الدعوة وترحم على 70 ضابطاً من رفقائهم العسكريين استشهدوا في سبيل الحرية والاستقلال ودعا للوقوف دقيقة مع تلاوة الفاتحة لأرواحهم ولروح القائد العسكري وعضو المجمع العلمي رشيد بك بقدونس فوقف الجميع.
ثم ألقى خالد بك الخاني خطبة قيمة وتلاه فخري بك البارودي بكلمة حسنة وتكلم آخرون وبالجملة فكانت حفلة موفقة.
وتبرع في الحفل السيد فوزي المحروس بماية ليرة وعارف بك التوام بـ 150 ليرة واقتراح أن يتبرع العسكريون براتب شهر، وتبرع صبحي بك العمادي بـ 500 ليرة وختمت الحفلة بكلمة للنائب القطامي.
