المسرح في محافظة دير الزور

المسرح في محافظة دير الزور

كانت بدايات الحركة المسرحية في دير الزور في العشرينيات من القرن العشرين وحتى الاستقلال بمسرحيات هادفة مناهضة للاستعمار الفرنسي.

وقدمت في هذه الفترة عدة مسرحيات منها : “صلاح الدين الأيوبي، النابغة، عنترة، لولا الحامي”.

وكان من البارزين في العمل المسرحي في تلك الفترة: توفيق قنبر، توفيق فتيح، صادق رجب، إسماعيل حقي، عبد الكريم الفرحان الفياض.. وأخرون.

في النصف الثاني من الأربعينيات، وفي ظل عهد الاستقلال حتى أيام الوحدة استطاع الناس التعبير عن أفكارهم وآرائهم السياسية.

وقامت مجموعة من الشباب بتأسيس بعض الأندية الثقافية والمسرحية، منها نادي الطليعة للفنون الذي تأسس عام 1945م، مقدماً عدة مسرحيات تمثيلية “الضحايا- مجنون ليلى، عابر سبيل، ميسلون الخالدة، مراكش المجاهدة، البوسطجي”.

كما قدمت بعض المسرحيات في نادي الثقافة الذي كان يرأسه جلال السيد مثل مسرحية “في سبيل التاج”، كما ساهم البيت الثقافي لصاحبه عبد القادر عياش في تقديم بعض المسرحيات القومية والإجتماعية “مسرحية المجرم، ومشرحية عدو الثور”.

ومنذ أواخر الخمسينيات، حيث أحدثت وزارة الثقافة والإرشاد القومي والمراكز الثقافية في المحافظات، وبدأ المركز الثقافي بدير الزور يقوم بدوره المسرحي على حالته المسرحية مقدماً العديد من المسرحيات : (ثمن الحرية، معركة الثأر، رعاية الأسرة، الوحدة، الزوج السابع، التوبة، الخروج من الجنة، فندق السعادة”.

كما ساهمت دار المعلمات في تقديم عدة مسرحيات “مسرحية منديل الخرز، كان ياماكان، هند بن النعمان، يارايح كتر ملايح”.

أيضا ساهم مسرح جمعيتي المرأة العربية والنهضة النسائية بدير الزور في تقديم بعض المسرحيات.

وفي عام 1968 تأسس نادي الفنون مقدماً العديد من المسرحيات القومية والإجتماعية والفكاهية (بقالية الأمانة، الفدائي).

كما ساهم اتحاد الطلبة في العمل المسرحي بما قدمه من مسرحيات مثل : (لهو الأصدقاء، مجلس العدل، فات الأوان).

وكذلك كان لفرع اتحاد شبيبة الثورة نشاط كبير في المجال المسرحي والذي قدم عدداً كبيراً من المسرحيات الناجحة منها: (مسرحية بيرز عنون 1976، مسرحية الجديلة 1986م، مسرحية أغنيات ليست للفرح 1988م التي كتبها بسام سفان وأخرجها حزام سفان.

كما قدم إبرهيم العكيلي عام 1966 أول عمل لمسرح الفلكلور الشعبي، بالإضافة إلى ما تقوم به مدارس محافظة دير الزور من عروض مسرحية، وبشكل خاص ثانوية الفرات.