أحداث
زيارة البعثة التجارية البريطانية إلى سورية عام 1946
بعيد الاحتفال بجلاء القوات الفرنسية عن سورية وصل وفد بعثة تجارية بريطانية برئاسة اللورد دافدسون إلى سورية في شهر أيار عام 1946م.
وكان الهدف من الزياة هو تشجيع التجارة بين سورية وبريطانيا ورغبة رجال الصناعة البريطانية في تلبية ما تحتاجه سورية.
وصل الوفد إلى دمشق قادماً من العراق في يوم الأربعاء الأول من أيار عام 1946م.
زار الوفد في يوم الخميس الثاني من شباط واجتمعوا مع حسن جبارة وزير الاقتصاد الوطني في حكومة سعد الله الجابري الثانية وذلك في الثاني من أيار قبيل أيام عن استقالة الحكومة(1). جرى الاجتماع بحضور مدير الاقتصاد العام، وأطلعوا الوزير على غايتهم من الزيارة وماذا يريدون بحثه مع رجال الاقتصاد والمال فيها وذلك بغية التعاون الاقتصادي وتبادل المنتجاب بين سورية وبريطانيا وإقامة صلات تجارية واقتصادية بين البلدين.
كما اجتمع بعض أعضاء اللجنة مع حنين صحناوي وأحمد السمان وعارف اللحام وبحثوا معهم التعاون الاقتصادي.
وزار بعض أعضاء اللجنة غرفة التجارة والصناعة وتبادلوا مع أعضائها الرأي في الأمور التجارية والصناعة، فيما زار فريق آخر منهم دوائر المساحة وأطلع على أعمالها.
وقد دعا الوزير المفوض البريطاني في دمشق عدداً كبيراً من الشخصيات والهيئات ورجال الصحافة للإجتماع مع رئيس وأعضاء البعثة في دار المفوضية في يوم الجمعة الثالث من أيار.
ومساء يوم الجمعة اجتمع فريق كبير من تجار دمشق وكبار المقاولين مع أعضاء البعثة في فندق أوريان بالاس للبحث بصورة عامة في الموضوعات التجارية والتعاون الاقتصادي بين سورية وبريطانيا.
في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت الرابع من أيار 1946 أذاع اللورد دافدسون رئيس البعثة التجارية كلمة من محطة إذاعة دمشق.
غادر الوفد سورية إلى لبنان في الخامس من ايار عام 1946م(2).
(1) في الخامس من أيار وخلال زيارة أعضاء البعثة تشكلت حكومة سعد الله الجابري الثالثة والتي سمي فيها خالد العظم وزيراً للعدلية والاقتصاد الوطني.
(2) صحيفة ألف باء – دمشق، العدد 7261 الصادر يوم الأحد الخامس من ايار عام 1946
انظر:
كلمة رئيس البعثة التجارية البريطانية عبر إذاعة دمشق عام 1946