من الصحافة
صحيفة 1971 – الاستفتاء على دستور دولة اتحاد الجمهوريات العربية في سورية
الاستفتاء في سورية عام 1971
جرت في كل من مصر وسورية وليبيا في يوم الأربعاء الأول من أيلول عام 1971م، عمليات استفتاء على الأحكام الأساسية لاتحاد الجمهوريات العربية ودستور دولة الإتحاد.
صحيفة الحياة نشرت خبراً عن الاستفتاء في سورية في العدد الصادر في الثاني من أيلول عام 1971م.
عنوان الخبر:
الاستفتاء في سورية عام 1971
نص الخبر:
(بدأت في سورية عملية الاستفتاء في الساعة السابعة صباحاً واستمرت 15 ساعة حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت سورية.
وتوجه الناخبون والناخبات في مواكب إلى مراكز الاقتراع واقترع الناخبون بموجب أية وثيقة رسمية تثبت شخصيتهم.
وقامت طائرات هليكوبتر منذ الصباح الباكر بإلقاء قصاصات من الورق فوق دمشق وباقي المدن السورية تدعو المواطنين إلى أداء واجبهم في الاستفتاء وتشيد بدولة اتحاد الجمهورية العربية.
وقامت مواكب من الطالبات وأعضاء الجمعيات النسائية بالطواف في سيارات كبيرة وصغيرة في شوارع دمشق وهن يدعون من مكبرات الصوت المواطنين إلى الإشتراك في الاستفتاء.
وأصدت التنظيمات السياسية السورية كل منها على حدة بيانات تدعو المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والاشتراك في الاستفتاء والقول بنعم لدولة اتحاد الجمهوريات العربية.
الاتحاد لكل عربي
وتحدث الفريق الأسد للصحفيين بعد الأداء بصوته قائلاً ان الخطوة المقبلة بعد إعلان الاستفتاء هي قيام دولة الاتحاد رسمياً وبدء مؤسساته بممارسة سلطاتها وصلاحياتها.
وأضاف يقول رداً على أسئلة الصحفيين ان دولة الاتحاد التي ستقوم غدا الخميس ليست للمواطنين العرب داخل أقطار هذا الاتحاد فحسب وانما هي لكل مواطن عربي في أي مكان وجد.
وقال أن إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع لم يكن مفاجئاً لنا لأن الشعب لا يمكنه أن يكون الا مع قضاياه المصيرية.
وأشادت زوجة الفريق حافظ بالاتحاد وقالت في تصريح صحفي لها بعد أن مارست حقها في الاستفتاء :”أنني كأم ومواطنة أشعر بالفخر هذا اليوم”.
مباركة رجال الدين
وبارك كل من الشيخ أحمد كفتارو المفتي العام للجمهورية السورية وبطريرك الروم الأرثوذكس لأنطاكية وسائر المشرق والمطران بولس أشقر النائب البطريركي العام للروم الكاثوليك في سوريا الاتحاد الجديد بعد أن أدلوا بأصواتهم في استفتاء اليوم.
وقال السيد على ظاظا وزير الداخلية أن عمليات الاستفتاء سارت سيراً حسناً في جميع أنحاء سورية ولم يبلغ عن وقوع أي حادث يعكر صفو الأمن.
المصريون والليبيون
وقد سمحت وزارة الداخلية السورية للمواطنين المصريين والليبيين المقيمين في سورية الأدلاء بأصواتهم في أي مركز استفتاء سوري. أما السوريون المقيدون في الخارج فقاموا بالأدلاء بأصواتهم السفارات والقنصليات السورية أو في السفارات والقنصليات المصرية والليبية.
الاقتراع في المحافظات
وأفادت أنباء المحافظات والمدن شهدتً إقبالاً من الناخبين والناخبات وأن مراكز الاستفتاء في المحافظات كانت محاطة بمظاهرات شعبية.
وتابع مراسلوا ومصورو الصحف والإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء العربية والأجنبية الذين وصلوا دمشق اليوم عمليات الاستفتاء .. وسجلوا أحاديث بعض المواطنين في هذه المناسبة).