You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

مقابلة شكري القوتلي مع صحيفة فلسطين حول شركة الكونسروة عام 1930

مقابلة شكري القوتلي مع صحيفة فلسطين حول شركة الكونسروة عام 1930

أجرى مراسل صحيفة فلسطين حواراً صحفياً مع شكري القوتلي أحد الشركاء في معمل الكونسروة في دمشق ومندوب الشركة في فلسطين ورئيس مجلس إدارتها لاحقاً.

كان الهدف من الحوار هو الوقوف على بعض المعلومات عن الشركة لتسليط الضوء عليها.

س- كم هو عدد أسهم هذه الشركة؟

ج- 15 ألف سهم وقيمة كل سهم ليرتان عثمانيتنان ذهباً تدفع على أربعة أقساط الأول عند الاكتتاب والقيمة الباقية عند طلب مجلس الإدارة الذي يتألف من المساهمين عند نهاية الاكتتاب في الواحد والثلاثين من هذا الشهر.

س- هل اكتتب أحد من خارج سوريا بهذا المشروع؟

ج- نعم فقد أكتتب الأهلون في سوريا رجالاً ونساء تجاراً وموظفين وكذلك اكتتب كثيرون من العراق وشرق الأردن وفلسطين ومصر.

س- كم بلغ عدد المكتبين حتى الآن؟

ج- إلى ساعة خروجي من دمشق زاد الاكتتاب عن الأحد عشر ألف سهم، ومن المنتظر أن يكون عدد المكتتبين في فلسطين وشرق الأردن عظيماً نظراً لما تلقيناه من الرسائل العديدة هنا من طالبي الإطلاع على الشروط؟

س- ما هي الغاية من هذه الشركة وما هو عملها؟

ج- ان عمل هذه الرشكة سيكون في بادئ الأمر حفظ الثمار والفواكه بالطرق المختلفة ان كان بواسطة ثلاجات أو علب خاصة إلى غير أوانها ، وفي المستقبل ستعمل الشركة على حفظ اللحوم والأسماك كالسردين وسواه والألبان الخ. والسبب الدافع إلى ذلك هو الضائقة الاقتصادية النازلة بالبلاد وبيع الفواكه والخضار بأسعار زهيدة لا تقوم بما ينفقه المزارع على أرضه ثم لوضع حد للواردات الأجنبية من هذا النوع الذي يغزو أسواقنا ويكلفنا غالياً.

وإليك مثلاً صغيراً على ذلك فإنه في عام 1930 دخل فلسطين ما قيمته 47 ألف جنيه وسوريا 52 ألفاً من هذا النوع مع أن في وسع البلاد الاستغناء عنه، وإبقاء الأموال في البلاد من جهة وإحياء المزارع والفلاح من جهة أخرى فضلاً عما في هذا المشروع من أرباح طائلة.

س- هل تفكر الشركة في فتح فروع لها في الخارج؟

ج- نعم فإن الشركة ستفتح أولاً فروعاً في البلاد التي فيها الخضار رخصية لشرائها وتوريدها إلى مكان الشركة في دمشق ثم تفتح فروعاً للبيع والتصدير في أغلب بلدان سوريا وفلسطين وشرق الأردن وأوربا أيضاً، وسنعتني بأن تكون مصنوعاً الشركة نظيفة ومتقنة الصنع حتى تضاهي مصنوعات أوربا وأن تباع بأسعار أدنى منها.

س-متى تكون المباشرة بالمشروع؟

ج- سيكون ذلك في أول الربيع القادم. إن هذا المشروع عظيم الفائدة والأهمية فهو سيحفظ أموال البلاد فيها ويجعل مجالاً لاستفادة أصحاب الأموال منها، والقيام بمشاريع أخرى ذات فائدة كبرى للبلاد، وهي نواه الاستقلال الصحيح؟

س- لماذا لا تطلقون اسماً آخر عربياً بدل كونسروة؟

لقد بحثنا كثيراً عن اسم يؤدي إلى المعنى العربي الصحيح لهذه الكلمة وقد عهدنا  إلى ذوي الاختصاص باللغة العربية لوضع ترجمة صحيحة لها وربما عند تأليف الشركة يكون ذلك جاهزاً، وأنا أظن أن كلمة معقمات تؤدي المعني المطلوب لها.

وهنا ودعته شاكراً

المصدر
صحيفة فلسطين – يافا، عدد 149-2107 الصادر يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من آب عام 1930م.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى