وثائق سوريا
عريضة طلب انفصال جبل الدروز عن سورية عام 1931
عريضة طلب انفصال جبل الدروز عن سوريا عام 1931
وسط نفي سلطان باشا الأطرش ورفاقه خارج السويداء، ظهرت في الجبل مجموعة موالية للانتداب الفرنسي أطلق عليها حينها بمجموعة دعاة الحركة الانفصالية في جبل الدروز.
هذه المجموعة واجهت معارضة من الأهالي في الجبل وكذلك من سلطان باشا الأطرش في منفاه.
أرسلت هذه الجماعة عريضة إلى المندوب السامي الفرنسي عند عودته إلى سورية تطالب فيها بانفصال الجبل عن سورية.
وسبق عملية الإعداد لهذه العريضة بعدة أيام اجتماع للمجلس الاستشاري الذي شكله حاكم جبل الدروز الجنرال غرانكور والذي لم يكن يتجاوز عدد أعضائه أكثر من 10 أعضاء، وقرر تأييد استقلال جبل الدروز عن سورية – انظر: صحيفة – جبل الدروز والوحدة السورية
نص العريضة نشرت في بعض الصحف السورية والعربية قبيل توقيعها من في الاجتماعات التي سعت تلك المجموعة عقدها في السويداء وشهبنا وصلخد وغيرها.
نص العريضة كما نشرت في الصحف:
(لجانب فخامة العميد السامي،
نتشرف نحن عموم أهالي جبل الدروز بمناسبة عودة فخامتكم إلى البلاد السورية بتقديم واجب احترامنا والأعراب عن إخلاصنا الحقيقي لحكومتكم وبهذه المناسبة نلفت أنظار فخامتكم إلى ما تتوق إليه نفوس أبناء جبلنا وما ترمي إليه رغائبهم على البنود الآتية وهي:
أولاً – أن تكون علاقات الجبل السياسية وغيرها كما هي الآن رأساً مع ممثلي الحكومة الأفرنسية ولا نقبل بإشراف إداري أو سياسي غير الإشراف الأفرنسي.
ثانياً – أن يكون الجبل متمتعاً باستقلاله التام الذي منحته إياه السلطة الأفرنسية في 24 تشرين الأول سنة 1922 وأيده قرار فخامتكم رقم 3114 بتاريخ 15 مارس سنة 1930.
ثالثاً – أن تشملوا هذا الجبل بنظر فخامتكم الخاص وأن تبقى الحالة الحاضرة كما هي مع تحقيق رغائب أهليه بعدم الانضمام إلى سوريا والتدخل بأي حدث وإنقلاب سياسي يطرأ على البلاد المشمولة بالانتداب الفرنسوي وأسمحوا لنا أن نصرح لفخامتكم بعريضتنا هذه إننا ما أقدمنا على هذا الطلب مدفوعين بغير الإخلاص لبلادنا ومعرفة الجميل للسلطة المنتدبة التي زرعت في خلال هذه السنين بذور التقدم والعمران مما يبان لنا جنا أثماره اليوم.
وتفضلوا بقبول فائق احتراماتنا سيدي