وثائق سوريا
رسالة والي سورية إلى الأهالي في حوران عام 1911
رسالة علي غالب بك والي سورية إلى الأهالي في حوران عام 1911
قام بعض المشايخ في حوران بتحريض الأهالي على السلطات التركية التي ألقت القبض على بعضهم، ونفذت عدة إجراءات نتيجة هذا التحريض، منها إرسال والي سورية منشوراً إلى الأهالي وصلت نسخة منه إلى صحيفة الحقيقة في التاسع عشر من شباط عام 1911م.
كان مقر والي سورية في دمشق، وكانت ولاية سورية تمتد حتى منطقة حماة حيث تبدأ حدود ولاية حلب.
نص الرسالة:
(بلغني أن بعض الحورانيين من محبي الفساد يحاولون إثارة خواطر وأفكار اخوانهم الخالدين إلى الطاعة والهدوء والسكينة بقولهم لهم “ان الدولة ستجد من الحورانيين من كان عمره من العشرين إلى الستين”ليدفعوهم بذلك من النفو وشق عصا الطاعة على أني أتاكد جيداً أن تلك المحاولات والأقوال لا تكون لها أقل تأثير على العقلاء الحورانيين ولا تصادف عندهم إذناً سامعة.
ولكوني والي سورية وبصفتي أباً شفوقاً على هؤلاء إني أسرع بإذاعة منشوري هذا لتكذيب ما يلقيه المفسدون في عقول الأهلين وإذهانهم من الأقاويل والأباطيل مطمئناً العموم بأن دولتنا الشوروية العادلة تكون سعادتها ورقيها من سعادة ورقي الأهلين وعليه فهي تواصل السعي وراء الحصول على هذه النقطة الهامة وأنها لا تعمل فهي تواصل السعي وراء الحصول على هذه النقطة الهامة، وأنها لا تعمل البتة على إجراء وتطبيق معاملات لا يسوغها القانون سواء كانت بخصوص أخذ العسكر أو غيره فيجب إذن على الحورانيين أن يعرفوا هذه الحقائق وليعلموا أن عقد الإجتماعات والمذاكرات بأي صورة كانت بدون رخصة رسمية غير جائز قانواً لاسيما وأنه يستلزم الجزاء الصارم في وجود الإدارة العرفية وأخيراً أتوقع منهم ثباتاً على طاعة دولتنا العلية، والتهالك في سبيل خدمتها إزاء ما بذلته نحوهم منذ القديم وتبذله الآن وكل حين من العطف والحب والشفقة والحنان).