الحديث الصحفي الذي أدلى به محمد عيد عشاوي وزير الخارجية السوري مع وكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1969 بعيد زيارته إلى القاهرة والاجتماع مع الرئيس جمال عبد الناصر.
ملخص:
صرح العشاوي بأنه لمس في مقابلته مع الرئيس جمال عبد الناصر، أن رأى الجمهورية العربية المتحدة وسوريا متفق في معظم المشكلات والقضايا العربية التي تهدف إلى تصفية العدوان الإسرائيلي وتحرير الأراضي العربية المحتلة.
وقال أن الرئيس قد شرح له في الإجتماع كافة القضايا المطروحة بمنتهى الوضوح والصراحة، وكان رأى سوريا متفقاً مع رأي الجمهورية العربية المتحدة.
مشروع موسكو
وقال عشاوي أنه تم في لقائه مع محمود رياض تنسيق الآراء ودراسة التصور العام للظروف المقبلة والحالية ودراسة التنسيق العربي، ووجه الدعوة للسيد محمود رياض لزيارة سورية وقد قبل هذه الدعوة وستتم الزيارة في القريب العاجل.
وقال أنه من المتعذر الآن عقد مؤتمر قمة. وعلق على المشروع السوفياتي الأخير فقال: أن أي حل غير طريق الكفاح المسلح لن يؤدي إلى نتيجة وأن إسرائيل لن تفهم غير لغة الردع والقوة.
ثناء على جيش مصر
وأجاب الوزير على سؤال آخر عن شعوره بعد زيارته للجبهة المصرية؟
فقال : لقد لمست بعد هذه الزيارة الجهود الجبارة التي بذلت لبناء جيش قادر قوي، وأن هذا الجيش سيكون له دور أساسي إلى جانب الجيوش العربية الأخرى، وأن الأمة العربية تعلق آمالاً كبيرة على الجيش المصري لخوض معركة الخلاص وتحرير الأرض.
وتابع: لقد لمست ذلك خلال لقاءاتي مع أفراد الجيش المصري وارتفاع معنوياتهم ولمست تصميمهم وتعطشهم إلى خوض معركة الثأر والشرف.
دعم لبنان
وأجاب على سؤال آخر عن رأيه في الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار بيروت الدولي فقال: إن إسرائيل كانت وستظل أداه للاحتكارات الإمبريالية في المنطقة، بالإضافة إلى أن للصهيونية مخططاً توسعياً وأهدافاً ثابتة ومن جملة هذا المخطط الاعتداء الدائم على لبنان، ومحاولة غزو الجزء الجنوبي منه، ومن هنا تبين أنه ليس هناك بلد عربي بمنأى عن العدوان.
وأعرب عشاوي عن ضرورة دعم لبنان وتأييد موقفه.
انظر:
صحيفة عام 1998: وفاة وزير الخارجية السوري الأسبق غرقاً في الفرات
محمد عيد عشاوي وزير الخارجية ينقل رسالة شفوية إلى جمال عبد الناصر
