من الصحافة
صحيفة 1908 – علماء دمشق يعترضون على تبرج النساء المسلمات
في عام 1908م أصدرت الصدارة العظمى أمراً إلى بوليس العاصمة بالقبض على النساء المسلمات إذا خرجن إلى الأسواق متبرجات أو متظاهرات بما يخالف العادات الإسلامية.
هذه الظاهرة الجديدة التي صارت تشاهد بعد الإنقلاب التركي عام 1908 لم تكن في العاصمة الآستانة فحسب بل ظهرت في كبرى المدن مثل دمشق التي اعترض علمائها على تلك التصرفات، وطالبوا النساء بإصلاح ملابسهن.
صحيفة لسان الحال نشرت في العدد الصادر في الرابع والعشرين من أيلول عام 1908م، خبراً عن اعتراض العلماء وموقف بعض الأهالي من ذلك الاعتراض.
نص الخبر:
(أرتأى فريق من علماء دمشق أن يرفعوا تقريراً إلى دولة واليهم يعترضون فيه على تبرج النساء المسلمات ويلتمسون إصلاح ملابسهن.
وكان هذا الرأي ساء البعض فأرسل إلينا حضرة الفاضل أحمد أفندي عبد المهدي من السلط مقالة طويلة في هذا الشأن اعترض فيها على أصحاب ذلك الرأي بقوله إن مسألة إصلاح الأزياء ومنع النساء المسلمات عن التبرج والزينة تتعلق بأوليائهن وليس للحكومة دخل فيها ولا يليق أن البوليس يتعرض للنساء المتبرجات في الشوارع لأن ذلك مما يسوء أولياءهن فالأفضل إجتناب هذا الأمر وتركه للأهالي أنفسهم).