أصدرت لجنة الصحة في ولاية سورية قراراً لتبخير قطار الركاب الذي يرد من الشام.
صحيفة لسان الحال نشرت في العدد الصادر في الخامس من آب عام 1903م، خبراً عن القرار وكذلك خبراً عن قرار المجلس الصحي الأعلى والقاضي بفرض الحجز الصحي على بعض المناطق في ولاية سورية.
نص خبر تطهير قطار الركاب:
(أصدرت لجنة الصحة في الولاية قراراً مفاده أنه لما كانت الهيئة الصحية في الشام قائمة بتبخير قطار الأمتعتة الوارد من الشام فعلى إدارة الصحة في المريجات أن تجري أصول التبخير الآتي بيانه على قطار الركاب الذي يرد يومياً من الشام، وهي أن يوضع منقل ترابي في كل عجلة من عجلات الركاب وأن يلقى فيه كمية كافية من الكبريت وهي 50 غراماً لكل متر مكعب ثم يصب على الكبريت مقدار كاف من السبيرتو لحرقه وتغلق أبواب ونوافذ العجلات بصورة محكمة وتترك ساعة من الزمن على هذه الحال ثم تفتح فتعرض للهواء مقدار خمس دقائق وأن تغسل المحلات الممكن غسلها من عجلات الدرجة الثالثة بالماء الغالي والصابون وأن يستحضر محلول مركب من واحد في الألف من السليماني فيمسح فيه بالاسفنجة باطن هذه العجلات وعجلات الموقع الأول والثاني على أن تمتد هذه المعاملة ساعتين من الزمن. وقد بلغت الولاية القرار لم يلزم).
نص خبر قرار المجلس الأعلى حول فرض الحجر الصحي:
(قرر المجلس الصحي الأعلى ما يأتي:
1- يضرب الحجز الصحي على واردات طرابلس الشام عشرة أيام من التطهير والتبخير، أما بقية السواحل أي من طرابلس إلى السويدية التي لا تدخل معها فيضرب عليها الحجر الصحي خمسة أيام في الكرنتينيات وذلك إعتباراً من 4 آب الجاري.
2- ويجري الفحص الطبي على واردات الأراضي الواقعة بين بيروت وطرابلس والسويدية واسكندرونة في أول ثغر عثماني تصل إليه.
