شرعت لجنة إعداد الدستور الجديد عملها في سورية منذ عام 1950م.
استلمت اللجنة سيل من الرسائل والبرقيات التي عبر أصحابها عن رأيهم واقتراحاتهم حول الدستور الجديد، وكانت من تلك الرسائل عريضة أرسلها طلاب الجامعة السورية.
صحيفة الإنشاء نشرت خبراً عن عريضة طلاب الجامعة في العدد الصادر في الثلاثين من كانون الثاني عام 1950.
نص الخبر:
المبادئ الأساسية في الدستور السوري كما يحددها الجامعيون بشكل مقتضب وجازم
رفع فريق كبير من طلاب وطالبات الجامعة السورية إلى لجنة الدستور عريضة تضمنت تسعة عشر بنداً أراد الجامعيون أن تتكون منها أسس الدستور، وقد ذكروا في طليعة هذه البنود أن سورية جمهورية ديمقراطية مستقلة كاملة السيادة متمسكة بكيانها لا تقبل اتحاداً أو توحيداً أو تتنازل حتى عن لواء الاسكندرونة، وأن سورية تتمسك بالسلم ولا تدخل في التكتلات الدولية، وأن الشعب السوري مصدر السلطات، وأنه لا يجوز السماح بتبديل النظام الجمهوري، وأن المواطنين متساوون في التمتع بالحريات، وأن الحرية الشخصية مصونة، وأن حق تأليف الأحزاب وحق العمل مضمونان، وأن التعذيب الجسدي ممنوع، وتضمن إلغاء الملكية الإقطاعية وتوزيع الأراضي على الفلاحين، وإلغاء الاحتكار والربى، وتأميم جميع منافذ الثروة العامة وجعل التعليم مجانياً وعاماً وإجبارياً للجنسين، والاقتصار على مجلس واحد، وانتخابه من قبل المواطنين جميعاً رجالاً ونساء من سن 18 سنة، وحصر حق إقرار المعاهدات الدفاعية وإعلان التجنيد والحرب والأحكام العرفية والعفو العام به، وجعل سن الترشيح للنياب 25 سنة.
هذه هي الأسس التي يريدها الطلاب والطالبات وقد حملت العريضة مئات من التواقيع
