أصدرت محكمة أمن الدولة العليا في دمشق في الرابع من كانون الثاني عام 1969م أحكاماً بالسجن على عدد من المتهمين بتهمة التآمر على سلامة الدولة، وكان على رأس المتهمين صلاح الدين البيطار مؤسس حزب البعث ورئيس الوزراء السابق.
صحيفة الأنور التي كانت قريبة من السياسة المصرية نشرت خبراً عن الأحكام في عددها الصادر يوم الخامس من كانون الثاني عام 1969م.
عنوان الخبر:
دمشق تحكم غيابياً بالسجن المؤبد على صلاح البيطار و7 متهمين آخرين
النص:
أصدرت محكمة أمن الدولة العليا في دمشق أمس، أحكامها بالسجن المؤبد على ثمانية متهمين فارين جرمتهم بتهمة التآمر على سلامة الدولة، ومناهضة أهداف الثورة، وإثارة حرب أهلية في سوريا، وفبض أموال من الخارج، ويأتي في طليعة هؤلاء السيد صلاح الدين البيطار من رؤساء الوزارة السابقين والوليد طالب، وهو وزير سابق.
أما الباقون فهم خالد الحكيم ونبيل شويري، وهما زعيمان نقابيان سابقان، ومصطفى البرازي، وعبد الوهاب البكري، وأحمد راتب حرفوش، وعادل عيسى وهم ضباط سابقون.
وأمرت المحكمة أيضا بتجريدهم من حقوقهم المدنية مدى الحياة.
أحكام وجاهية
وقضت المحكمة كذلك وجاهياً بالسجن مدداً مختلفة على زعيم نقابي وعدد من الضباط السابقين وبعض المدنيين.
وكانت محكمة أمن الدولة العليا قد عقدت جلسة صباح أمس، استغرقت خمس ساعات تلا فيها السيد محمد سعيد طالب رئيس المحكمة، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث القرار الخاص بقضية التآمر على سلامة الدولة التي كانت المحكمة قد بدأت النظر فيها قبل أربعة أشهر، ومثل فيها أمامها 55 عسكرياً ومدنياً من أصل 77 متهماً.
