نشرت صحيفة الجزيرة في العدد الصادر يوم الأربعاء الثاني من كانون الثاني عام 1952م خبراً عن الموازنة السورية.
العنوان:
الموازنة السورية تقترن قريباً بالموافقة النهائية
تنظيم الموازنة على أسس سياسية وإجتماعية وقومية عليا
النص:
دمشق – لمراسل الجزيرة الخاص- ينتظر أن تقترن الموازنة الجديدة بتصديق دولة رئيس الحكومة الزعيم فوزي سلو قريباً بعد أن تم رفعها إلى دولته في هذا الأسبوع وقد عقدت جريدة الاشتراكية التي تنطق بلسان الحزب العربي الاشتراكي مقالاً افتتاحياً عالجت فيه هذه الموازنة.
وقد جاء فيه أن أرقام الموازنة في عهد حكومة خالد العظم ارتفعت إلى مئة وتسعين مليون ليرة سورية بينما الواردات الحقيقية لا تتعدى حدود المئة وخمسين مليون ليرة.
وكانت تقدير حكومة خالد العظم الوهمي مبنياً على جودة موسم القطن لتسديد مئة وسبعة وتسعين مليون ليرة نفقات الموازنة. ولما تكشف لحكومة حسن الحكيم خطأ تقدير الواردات حاول أن يضغط على أرقام النفقات فارتفعت بدلاً من أن تهبط إلى مئتين وثلاثة ملايين ليرة سورية فأرقام النفقات اذن بتصاعد مستمر مع السنين بل مع الأيام مع أن ارقام الواردات قد وقفت عند حد لا تتعداه.
وقد طلبت الصحيفة المذكورة من الحكومة لأجل معالجة اختلال الموازنة تنفيذ خطة موضوعة على هدى أهداف سياسية واجتماعية وقومية عليا، وإعادة النظر بنظام الضرائب الحالي وإقامته على أسس عادلة من حيث التشريع مع ضمان التنفيذ والتطبيق.
