You dont have javascript enabled! Please enable it!
بطاقات بحث

تصريحات عمر بهاء الدين الأميري في كانون الأول عام 1951

بعيد إنقلاب أديب الشيشكلي الثاني عام 1951م عقد عمر بهاء الدين الأميري وزير سورية المفوض في باكستان مؤتمراً صحفياً  صرح فيه أن قيام العقيد أديب الشيشكلي بتولي السلطة في سوريا لا يصح أن يسمى إنقلاباً.

عين عمر بهاء الدين الأميري سفيراُ لسورية في باكستان في الفترة الواقعة بين عامي 1950 و1952م، وكان يشغل مهمة السكرتير العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية.

أكد الأميري في تصريحاته أن التطور الأخير في بلاده لا يعني تغير وجهة نظر سوريا تجاه الدول العربية والإسلامية.

وقد كذب بصفته وزير سوريا المفوض في باكستان وبناء على التعليمات التي تلقاها من الحكومة السورية الأنباء التي تقول أن العقيد أديب الشيشكلي هو موال لأميركا وأنه موافق على المقترحات الغربية للدفاع عن الشرق الأوسط.

وعند ما طلب إليه التعقيب على الأنباء التي ترد من دمشق قال أن النزاع يقتصر على الجبهة الداخلية وحول مسألة أناطة قوات الأمن التي تحافظ على القانون والنظام خارج المدن بوزارة الدفاع والحاقها بوزارة الداخلية كالسابق وقال أن قوات الجندرمة والأمن وضعت بعد إنقلاب حسني الزعيم تحت سيطرة الجيش وقد قامت الوزارات التي تعاقبت على الحكم بعد أن وضع دستور البلاد بمحاولات إعادة تلك القوات تحت تصرف وزارة الداخلية بينما ارتأت السلطات العسكرية ضرورة إبقاء القوة تحت يدها.

وأضاف : أن هذا هو السبب الذي حدا بوزير الداخلية لتقديم استقالته من الوزارة الأخيرة ومن ثم فشلت كل محاولة لتأليف الوزارة لأن كل من كلف بتأليفها كان يحاول وضع القوة تحت سيطرة وزارة الداخلية مباشرة إلى أن جاءت وزارة الدواليبي التي لم يوافق عليها الجيش على بعض الخطوات التي حاول السيد معروف الدواليبي القيام بها وهكذا تكونت الأزمة الوزارية والنقاط المختلف عليها بين الطرفين وتتعلق بالطرق وليس بالسياسة.

وقال الأميري أن الأزمة الوزارية كانت في آخر مراحلها عندما قبل فخامة رئيس الجمهورية استقالة وزارة الدواليبي وكلف غيره بتأليفها.

وأضاف بقوله- وبودي أن أقول أن وجهات نظر العسكريين والسياسيين في سوريا تتفق في تأييد القضايا العربية والوقوف إلى جانب مصر بصورة خاصة في نضالها ضد بريطانيا وأن الأحداث الأخيرة لن تغير من سياسة سوريا الخارجية أو موقفها وأن الشعب السوري على اختلاف طبقاته من عسكريين ومدنيين سيبذلون دوماً أقصى جهدهم لمساعدة مصر ويساندون القضايا العربية التي هي الآن موضع بحث الدوائر الفعلية. وقال لن يكون من شأن التطورات الأخيرة أن تدخل أي تغيير على موقف سوريا إزاء مقترحات قيادة الدفاع عن الشرق الأوسط والتي سبق أن أعلنت الدول العربية ومن بينها سوريا موقفها منها.

وقد أعطى العقيد أديب الشيشكلي تأكيدات بأنه لن يقوم بأي عمل يكون ضد مصلحة سوريا أو أي من الدول العربية الأخرى، فقد حارب الشيشكلي في فلسطين وزار المملكة العربية السعودية ومصر وأيد المطالب المصرية.

وتابع أيضاً: ليس في سوريا كتلة مع أميركا أو مع روسيا والعقيد أديب الشيشكلي نفسه محايد.

وقال بشأن مستقبل قوات الأمن أنه يعتقد أن ذلك سيتقرر بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في البلاد(1).


(1) الجزيرة العدد 1739 الصادر في يوم الجمعة الرابع عشر من كانون الأول عام 1951م.


 انظر:

مذكرة جماعة الإخوان المسلمين في سورية إلى حسني الزعيم 1949

المصدر
الجزيرة العدد 1739 الصادر في يوم الجمعة الرابع عشر من كانون الأول عام 1951م.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى