بطاقات بحث
الملك – من الحكايات الشعبية الشامية
الملك – من الحكايات الشعبية الشامية
دمشق – الراوي من غزة يسكن في دمشق منذ فترة طويلة
توثيق الباحث نزار الأسود.
كان ياما كان يا قديم الزمان، كان هناك رجل عجوز غني، له أموال وبساتين كثيرة، وله ابن وحيد، فقال له: يابني أريد أن اطمئن عليك وأزوجك قبل أن أموت، فقال الولد : كما تريد يا أبي.
وهكذا تزوج الولد، ورزق ولدين، ومات الأب، وورث الابن الأموال.
وذات يوم دُقّ باب بيته، ففتحه فإذا بصديق أبيه، فقال له الابن: أهلاً وسهلاً تفضل وماذا تريد؟
قال الصديق: أريد من أبيك مئة ليرة ذهبية، فأعطاه إياها.
ثم جاءه رجل آحر فأعطاه. وعندما علم الناس أنه لا يسأل عمّا يعطي، ويصدق الناس بقبله الطيب، أخذ الناس يأتون إليه، ويقولون له: نريد من أبيك كذا وكذا، حتى لم يبق معه شي يعيش منه. فقال لزوجته وأولاده: يجب أن نذهب إلى المدينة سعياً وراء الرزق. وبينما هم يسيرون في الطريق حلّ الظلام، وشعروا بالجوع.
قالت الزوجة لزوجها: أنا ذاهبة لآتيك ببعض الجبن والخبز..! فدقّت باب بيت من البيوت، ففتح الباب صاحب البيت – وهو يهودي- قالت الزوجة لليهودي: أعطني رغيفاً وجبنة لأولادي الجياع. إلا أن اليهودي، وقد أعجب بجمالها، قال لها: تفضلّي،وخذي ما تشائين من الطعام. وحين دخلت أغلق الباب خلفها، وحبسها في البيت.
بعد أم ملّ الأب من الانتظار، وقطع الأمل من عودة الأم، حمل ولديه إلى ظلّ شجرة حيث أمضوا الليل.. وفي الصباح تابعوا سيرهم. فإذا نهر كبير يعترض طريقهم. فوضع الرجل ابنه الأول محمداً تحت شجرة على الضفة الأولى من النهر، وحمل ابنه الثاني محموداً، وسبح إلى الضفة الثانية.. وفي منتصف النهر، وقع محمود في الماء، فجرفه التيار.. وعاد الأب إلى محمد فلم يجده..!!
وهكذا تابع الرجل طريقه وحيداً مهموماً، فصادف مدينة خالية من السكان، واعترض سبيله سبعة طرق، فأغمض عينيه، وسار في أحدها. رأي الرجل الطيب الناس يقفزون من وراء الأبواب، وهم يصرخون (هذا ملكنا) قال الرجل الطيب للناس: ما القصة ؟؟ فقالوا له: نحن قد اختبأنا خلف الأبواب، بعد أن اتفقنا أن أول من يدخل من هذا الطريق جعلنا ملكاً علينا، ومن حسن حظك وحظنا أن دخلت، أنت ملكنا.
ومرت الأيام والسنون فأراد اليهودي أن يتقرّب من الملك، وأن يهديه تلك المرأة الجميلة. فوضعها في صندوق، وحمل الصندوق إلى قصر الملك. منع الحراس اليهودي من الدخول إلى القصر، فقال لهم: إذا كان الملك لا يستقبل أحداً في المساء، فسأعود غداً صباحاً، ولكن احفظوا لي هذا الصندوق هنا أمانة، وغداً سأهديه للملك. فوافق الحارسان، وذهب اليهودي.
أخذ الحارس الأول يسأل الحارس الثاني عن قصته، فحدثه عنها، وكذلك حكي الحارس الأول قصته، فإذا هما محمد ومحمود، فتعانق الإخوة، فصاحت الأم: أنا أمكما، وسوف نشكي اليهودي إلى الملك، ونوضح له ما فعل بنا.
وفي الصباح جاء اليهودي إلى القصر، فاجتمع إلى الحارسين والمرأة أمام الملك الذي عرف زوجته وأولاده، وأمر بقطع رأس اليهودي.
وتوتة توتة خلصت الحتوتة.
انظر:
جرة الزيتون – من الحكايات الشعبية الشامية
من الحكايات الشعبية الشامية – شجاعة حطاب
من الحكايات الشعبية الشامية – الشجرة والطفلة الصغيرة
من الحكايات الشعبية الشامية – ثلاثة عشر “13”
من الحكايات الشعبية الشامية – زهرة الرمان
البنت الصالحة – من الحكايات الشعبية الشامية
الخضر – من الحكايات الشعبية الشامية
الأب الظالم – من الحكايات الشعبية الشامية
أبو كاترينا – من الحكايات الشعبية الشامية
كل شيء أساسه النساء في هذه الحياة – من الحكايات الشعبية الشامية
الصندوق – من الحكايات الشعبية الشامية
الغبي – من الحكايات الشعبية الشامية
البنت الشريفة – من الحكايات الشعبية الشامية
المعلاق – من الحكايات الشعبية الشامية
الأميرة التقية – من الحكايات الشعبية الشامية
رغيف خبز – من الحكايات الشعبية الشامية
نعيم ونعيمة – من الحكايات الشعبية الشامية
ثلاث ليمونات – من الحكايات الشعبية الشامية
الخبز والملح – من الحكايات الشعبية الشامية
الرجل الفقير- من الحكايات الشعبية الشامية
قمر الزمان – من الحكايات الشعبية الشامية
السلطان وابنته الأميرة – من الحكايات الشعبية الشامية
رامي – من الحكايات الشعبية الشامية
جرة الملح – من الحكايات الشعبية الشامية
قصة الطفل الذي يحب الجوز – من الحكايات الشعبية الشامية
البنت الذكية – من الحكايات الشعبية الشامية
نص نصيص – من الحكايات الشعبية الشامية