في أواخر شهر تموز عام 1951 قدم خالد العظم إستقالة حكومة خالد العظم الرابعة إلى الرئيس هاشم الأتاسي على خلفية عدة أسباب بعضها يتعلق بوضع بعض أعضاء مجلس النواب العراقيل أما حكومته.
صحيفة الجزيرة نشرت في العدد 1634 الصادر يوم الخميس الثاني من آب عام 1951 خبراً حول توضيح خالد العظم أسباب تقديم إستقالة حكومته.
عنوان الخبر:
خالد العظم يوضح الأسباب التي حملته على تقديم إستقالة وزارته وفخامة الأتاسي يرفض أن يعهد للدواليبي بتأليف الوزارة ويكلف دولة الخوري بتشكيلها فيطلب امهاله بعض الوقت
نص الخبر:
دمشق – علم أن دولة السيد خالد العظم رئيس الوزارة السورية قد أوضح الأسباب التي حملته على تقديم استقالته.
وذكر ايضاً أن العظم استقال بسبب منشور أصدره الدكتور معروف الدواليبي رئيس مجلس النواب اقتراح فيه تأليف لجنة تضم خمسة من أعضاء مجلس النواب تتولى توجيه الحكومة في تحديد ملكية الأراضي للأفراد بحيث لا تزيد عن خمسمئة دونم للفرد الواحد. أما ما زاد على ذلك فتستولي عليه الحكومة مقابل ثمن تتولى هي دفعه والمقترح أن تقطع المساحات التي تستولي عليها الحكومة للفلاحين.
إلا أن الوزارة رفضت تطبيق مثل هذه النظرية المتطرفة في اشتراكيتها وعلم أن فخامة رئيس الجمهورية لم يقبل استقالة وزارة العظم كما أنه رفض أن يعهد إلى الدكتور الدواليبي بمهمة تأليف الوزارة والمعروف عن الدواليبي أن له ميولاً ضد الغرب.
واستقبل فخامته في الليلة الماضية دولة الأستاذ فارس الخوري وكلفه تأليف حكومة اثتلافية وذكر أن الخوري طلب منحه بعض الوقت ليدرس الأسباب التي أدت إلى ظهور الأزمة الوزارية.
وقد دخل إضراب موظفي الحكومة السورية والبالغ عددهم عشرين ألف موظف يومه الثاني أمس “الثلاثاء” وهم يطالبون بزيادة الأجور.
وصرح العظم في الليلة الماضية بأن احتياطي سوريا من القمح يكفي لاستهلاك الشعب حتى الرابع عشر من الشهر الحالي. وقال أن عدم موافقة مجلس النواب على قانون مكتب القمح سيعرض البلاد إلى أ.مة لا يعرف مداها.
