جرت في شهر نيسان عام 1940 مباراة بكرة القدم بين فريق نادي الشباب الرياضي الدمشقي وفريق نادي الكشاف الفيصلي الأردني في عمان.
وصل وفد الفريق السوري والذي تألف من نحو 55 عضواً إلى عمان يوم الجمعة الخامس من نيسان عام 1940، ونزلوا في فنادق عمان ضيوفاً على بلديتها.
بدأت المباراة بين الفريقين في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم وصول الفريق السوري في ملعب المحطة في عمان، وكانت المباراة برعاية الأمير عبد الله.
استغرقت المباراة نحو الساعتين، وأسفرت عن فوز الفريق الأردني على الفريق الدمشقي بهدف واحد.
حضر المبارة الأميران طلال ونايف ووزير الداخلية ورئيس بلدية عمان وحشد كبير من المواطنين.
أقام النادي الفيصلي الفيصلي حفلة شاي في الساعة السابعة من مساء يوم المباراة الجمعة في قاعة البتراء تكريماً للضيوف، وخطب فيها كلاً من: (سليمان النابلسي، صبحي زيد الكيلاني و كامل البني).
وألقى الشاعر الشعبي (مصطفى أبو اليقظان) أبياناً شعرية، وهي:
| حيي الشباب تحية بوقار
والطير فوق الغصن بات مغرداً شبان سوريا الكرام لأنتم أنتم بناة رجائنا وحياتنا أنتم بناة المجد أنتم بيننا عمان يا مغني الأكارم رحبي أصبحت زاهية المنى بقدومهم يحيى أمير العرب صقر بلادنا |
فكأنما النسمات بالأسحار
يشدو بألحان على الأشجار عز البلاد ونخبة الأحرار أنتم أباة الضيم للعلا مثل البدور بليلهن سواري بضيوفك الأخيار أهل الدار وهفت بربعك نفحة الأزهار ابن النبي سلالة الأطهار |
غادر الفريق السوري والوفد المرافق له مدينة عمان إلى دمشق بالسيارات في اليوم التالي يوم السبت السادس من نيسان عام 1940م(1).
وأرسل الفريق إلى الأمير عبد الله فور وصولهم إلى الحدود البرقية التالية: ( عاد الشباب العامل بوصاياكم معتزاً فخوراً بالعطف الملكي وبالحفاوة البالغة من حكومتكم وشعبكم، عشتم للعروبة، وعاش حلفاؤكم مكليين بالظفر)(2).
(1) صحيفة الجزيرة، العدد 964 الصادر في السادس من نيسان عام 1940، العدد 965 الصادر في العاشر من نيسان عام 1940.
(2) صحيفة الجزيرة، عمان، العدد 966 الصادر في الثالث عشر من نيسان عام 1940م.
