مقالات
خالد محمد جزماتي: تأسيس جيش الإنقاذ (3)
خالد محمد جزماتي – التاريخ السوري المعاصر
في الحلقتين السابقتين تحدثنا عن التشكيلات الرسمية لجيش الانقاذ ، ولكن هناك تاريخ مجيد نكشف منه موقف الشباب العربي المشرف من تأسيس جيش الانقاذ ، وقيام الكثيرين منهم بالتطوع الفوري للقتال ضمن صفوف هذا الجيش من أجل انقاذ فلسطين من الضياع …
قبل أن نستعرض ماجرى في بعض مدن بلاد الشام ، لا بد لنا من العودة الى ذكر بعض أسماء الضباط السوريين الذين قاتلوا متطوعين في جيش الانقاذ ..
اشترك أكثر من أربعين ضابطا سوريا في أفواج جيش النقاذ ، وقاتلوا في معارك مشرفة ، واستشهد منهم خمسة ضباط نظاميين، وفي مقدمتهم الشهيد النقيب مأمون البيطار الذي ترك وظيفته كرئيس للشعبة الأولى في هيئة أركان الجيش العربي السوري والتحق بجيش الانقاذ بدون اذن من قيادة الجيش ، حيث قال : الجهاد أولى من الانضباط ” ..وكذلك فعل مثله كلا من الطالب الضابط مصطفى خالد حمدون ، ورفيقه الطالب الضابط عبد الغني أحمد قنوت ، حيث هربا من الكلية الحربية بحمص قبل عدة أيام من تخرجهما والتحقا بجيش الانقاذ (وقد تم تسوية وضعهما بعد الحرب) بعد أن تركا رسالة الى قيادتهما في الكلية العسكرية ، وحين نقرأ نص تلك الرسالة قد ندرك الاندفاع الوطني الهائل لشباب ذلك الجيل الذي يعد الجيل الثالث والرابع لعصر النهضة الحديث …..
وفي هذا السياق من المفيد ذكر أسماء الضباط الذين قاتلوا تحت قيادة المقدم أديب الشيشكلي وهم :
– الملازم فتحي الأتاسي ( استشهد )
– الملازم احسان كم الماز ( استشهد )
– الملازم محمد جديد ( استشهد )
– الملازم شفيق العبيسي ( استشهد )
– الملازم محمد فايز المصري
– الملازم الأول عبد الغفور حميدان
– الملازم وديع نعمة
– الملازم عبد الحميد السراج
– الملازم عدنان مراد
– الملازم عثمان حاجود
– الملازم الأول صلاح الشيشكلي
– الملازم جاسم علوان
– الملازم محمد كامل رضا
– الملازم سعيد رمضان
– الملازم هشام العظم
– …
أما الضباط الذين قاتلوا مباشرة بأمرة القائد فوزي القاوقجي فهم :
المقدم محمد صفا
– النقيب غسان جديد
– الملازم الأول عفيف البزرة
– النقيب مأمون البيطار
– الملازم علي ماجد
– الملازم سليمان الحلو
– الملازم جودت الاتاسي
– الملازم جمال الصوفي
– الملازم أكرم الديري
– الملازم رشيد الملوحي …
أما الأطباء الذين تطوعوا في جيش الانقاذ فهم : الدكتور أمين رويحة،الدكتور فيصل الركبي، الدكتور وهيب الغانم، الدكتور عبد السلام العجيلي، الدكتور أحمد السواح، الدكتور سعيد السيد درويش.
ولكل طبيب من هؤلاء الأطباء الذين انخرطوا في صفوف جيش الانقاذ قصصا رائعة تصلح قرائتها من قبل الأجيال المتعاقبة في الوطن العربي، لنعلم تلك الأجيال كيف تم العبث بوطنية وجهود أولئك الرجال مدنيين وعسكريين ، وبأحلام رجال عصر النهضة في تأسيس الدولة العربية الواحدة ……
أما المجلس النيابي السوري في تلك الأيام العصيبة فحكاياته تسنحق المراجعة ..فبعد صدور قرار الأمم المتحدة الشهير بتقسيم فلسطين ( تاريخ صدور القرار 29 / 11 / 1947 ) بين اليهود والعرب وجعل القدس الشريف له وضع خاص ، ثار العرب في كل مكان ورقضوه كما اليهود ..فتنادى نواب الشعب السوري في أول كانون الأول 1947 لعقد جلسات متتابعة ..وفي احدى تلك الجلسات التي استمرت الى وقت متأخر من الليل ، وكانت حامية الوطيس ، أدت الى تطوع ثلاثون نائبا للقتال في صفوف جيش الانقاذ بفلسطين ، ولكن وبكل أسف لم يلتحق بجيش الانقاذ سوى ثلاثة نواب هم :
– أكرم الحوراني نائب حماة الذي قاد متطوعي مدينة حماة وريفها ( فرقة بدر – فرقة سعيد العاص ) .
– غالب عياشي نائب ادلب الذي قاد متطوعي ادلب وأريحا ..
– الدكتور عبد السلام العجيلي نائب مدينة الرقة .
انظر:
خالد محمد جزماتي: تأسيس جيش الإنقاذ (1)
خالد محمد جزماتي: تأسيس جيش الإنقاذ (2)
خالد محمد جزماتي: تأسيس الدولة العربية في دمشق 1918- 1920
خالد محمد جزماتي: الجيش العربي ومعركة ميسلون (1)
خالد محمد جزماتي: الجيش العربي ومعركة ميسلون (2)
خالد محمد جزماتي: الجيش العربي ومعركة ميسلون (3)
خالد محمد جزماتي: مـعـركـة مـيسـلـون.. خسائرالطرفين (4)
خالد محمد جزماتي : مـعـركـة مـيسـلـون.. فيصل الأول وفوزي القاوقجي (5)
الدكتور توفيق الشيشكلي .. زعيم حماة و رئيس الكتلة الوطنية
أحمد سامي السراج .. أعلام وشخصيات من حماة
هاشم صيادي .. أعلام وشخصيات من حماة
المحامي رئيف الملقي .. أعلام وشخصيات من حماة
عبد الرحمن آغا الشيشكلي وأبناؤه الثلاثة