بطاقات بحث
قمر الزمان – من الحكايات الشعبية الشامية
قمر الزمان – من الحكايات الشعبية الشامية
دمشق – باب سريجة
توثيق الباحث نزار الأسود.
قمر الزمان
الراوية: امرأة
دهليز الحكاية
شو بدي أحكي وأتعذب، على زمان كنت أعزب، ما كان ظهري تحدب ولا جنابي محنية، كنت شبيه ورد البستان وعيشتي تعجب السلطان ولا بات مهموم.
قالت لي أمي: يا بني تعال أخطب لك عروسة، تأخذ عقلك!! قلت لأمي: اتركيني وأخاف الزواج يضنيني، وآخر عمري يرميني مالا منجى خلاص. قالت لي أمي: آدم أخذ حواء، وتنادم معها وجاب بنات وبنين، وأظهر المصاري التي لها زمان مخزونة.
وراحت أمي تخطب لي وأخذت حبايبها وخلانها، ودقت بيوت المسلمين..!!
أجت أمي جمدانة وعلى ما شافت بهتانة.. الوش وش بدور، والحزام ناعورة، والشفتين مكلتمين. جئت ليلة عرسي وجدتها مثل الكرسي، الوش مثل الكوفية، والصدر مثل الكتيبة، وتحكمها دقة ورزية، وعرجا على الجنبين تميل، زوجناها لعبد الله، وطلقناها بعهد الله، وياحين الألف وخمسين..!!
كان ياما كان حتى كان، كان هناك ملك ووزير، وفي يوم من الأيام، دخل الملك إلى الحديقة مع وزيره، فطلب الملك من الوزير شربة ماء، فسقاه الوزير من طاسة ووضع الطاسة على البحرة، فقال الملك للوزير: وزيري الطاسة ماذا تكلمت؟؟ فتعجب الوزير، والطاسة تحكي؟؟!! فقال الملك: معك مهلة ثلاثة أيام لتأتيني بماذا تكلمت الطاسة، وإلا قطعت رأسك..
فذهب الوزير مهموماً، وسأل فلم يجبه أحد!.
وفي اليوم الثالث تحدث الوزير في داره عن ذلك، فقالت له ابنته قمر الزمان: يا أبي الطاسة بعد أن سقت الملك ووضعتها على البحرة، قالت: صبرت على الكوي، وطرق المطارق. وبعد الكوي وصلت إلى المياسم ولايد إلا يد الله فوقها، وما من ظالم إلا سيبلى بأظلم. فذهب الوزير إلى الملك فسأله الملك: هل جئت بالجواب: قال نعم مولاي، ثم قال: جواب ابنته.
وفي اليوم التالي، قال الملك للوزير: إن جئت راكباً، سوف أقطع رأسك، وإن جئت ماشياً سوف أقطع رأسك، فذهب الوزير إلى بيته حزيناً، وحدث ابنته عن طلب الملك.
وفي اليوم التالي أحضرت له ابنته دابة صغيرة، فركب عليها، وذهب إلى الملك وهو راكب على الدابة، وقدماه على الأرض.
ثم قال الملك للوزير: غداً إن شاء الله يا وزيري، إن جئت ضاحكاً سوف أقطع رأسك وإن جئت باكياً سوف أقطع رأسك.
فذهب الوزير إلى بيته حزيناً فقالت له ابنته: لا تحزن يا أبي، سوف أدبر لك الأمر.
وفي الصباح الباكر جاءته ببصلة، وقالت له: عندما تصل إلى ديوان الملك، اكسر البصلة، وشم رائحتها، فتكن لا باكياً ولا ضاحكاً.
وهكذا سأل الملك الوزير: من يقول لك ذلك؟؟ فقال الوزير: إنها ابنتي. فقال الملك: أحضرها لي، فأحضرها، ثم سألها الملك: ما اسمك، فقالت له: قمر الزمان.
فجاء بشيخ الإسلام وكتب كتابه عليها، وكان الملك في عمر الشباب، فقال لها: يا قمر الزمان، أريد أن تحبلي الليلة مني، وأن تلدي، وتأتي بولد يصبح ملكاً ويجلس على عرشي!
فقالت له: أريد أن تحرث الأرض الليلة، وتزرعها الليلة، وتقطف الزرع الليلة، وآكل من ثمارها الليلة..
فقال لها: هذا شيء غير معقول. فقالت له: كيف تريدني أن أنجب لك ولداً، وأنت على كرسي وأنا على كرسي، ويكبر الليلة ويصبح ملكاً. فسر الملك من جوابها، وعاش معها حياة سعيدة..
انظر:
جرة الزيتون – من الحكايات الشعبية الشامية
من الحكايات الشعبية الشامية – شجاعة حطاب
من الحكايات الشعبية الشامية – الشجرة والطفلة الصغيرة
من الحكايات الشعبية الشامية – ثلاثة عشر “13”
من الحكايات الشعبية الشامية – زهرة الرمان
البنت الصالحة – من الحكايات الشعبية الشامية
الخضر – من الحكايات الشعبية الشامية
الأب الظالم – من الحكايات الشعبية الشامية
أبو كاترينا – من الحكايات الشعبية الشامية
كل شيء أساسه النساء في هذه الحياة – من الحكايات الشعبية الشامية
الصندوق – من الحكايات الشعبية الشامية
الغبي – من الحكايات الشعبية الشامية
البنت الشريفة – من الحكايات الشعبية الشامية
المعلاق – من الحكايات الشعبية الشامية
الأميرة التقية – من الحكايات الشعبية الشامية
رغيف خبز – من الحكايات الشعبية الشامية
نعيم ونعيمة – من الحكايات الشعبية الشامية
ثلاث ليمونات – من الحكايات الشعبية الشامية
الخبز والملح – من الحكايات الشعبية الشامية
الرجل الفقير- من الحكايات الشعبية الشامية